رامي الرفاتي وصلت الكرة الأردنية إلى حال يرثى له وخرجت عن اطر الروح الرياضية ورسالة الرياضة الخالدة التي وجدت من اجل رص الصفوف وتبادل الثقافات، لا التفرقة وبث خطاب الكراهية الذي أصبح الصفة الأبرز للكرة الأردنية التي تعاني الويلات بسبب أشخاص وجدوا في المكان الخاطئ. ما يحدث في الكرة الأردنية لا يسر عدوا أو صديقا، والخاسر الأكبر الوطن الذي يعاني كثيراً بسبب وجود فئة مندسة لا يستهان بها في مدرجات التشجيع التي أصبحت منارات لبث الكراهية وشحن الجماهير بطريقة سلبية نسمع من خلالها الويلات التي تمس العرض والشرف ولم تكتف بذلك فقط بل أصبحت خط النار الذي ينذر بمصيبة كبيرة قادمة. الأجواء السلبية التي اصبحت لا تفارق الكرة الأردنية احد اسبابها بعض الأشخاص في إدارات الأندية ممن يعملون على شحن الجماهير بطريقة استفزازية معتبرين هذا الأسلوب منصة من أجل الشهرة التي تفضل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والمصلحة النادوية على مصلحة الوطن الكرة الأردنية على موعد لقاء القطبين الفيصلي والوحدات يوم الخميس القادم على ملعب استاد عمان الدولي، مما حث على نفيرعام في صفوف كلا روابط التشجيع والمسميات المنبثقة منها بطريقة سلبية كان سببها خروج بعض الضعفاء على منصات التواصل الاجتماعي لكسب الشعبية تارة، وتارة أخرى لمصالح شخصية. الكلاسيكو الأردني الذي يحظى بمتابعة كبيرة داخل وخارج الوطن بسبب عراقته والندية والأجواء الجميلة التي ترسمها الجماهير التي هي بذاتها تعكر صفو اللقاء من خلال تبادل سيل كبير من الشتائم تنتقل إلى خارج أسوار الملعب للاعتداء على المال العام من خلال تكسير بعض المركبات المتواجدة في محيط الاشتباك واعتقالات بين صفوف الجماهير. اللقاء المرتقب الذي يجمع الزعيم صاحب الأرض والمارد الأخضر الضيف الثقيل مهم في حسابات كلا الفريقين، الذي يعتبر كل منهم الفوز في الكلاسيكو بطولة بحد ذاتها شهد على حرب شوارعية عبر منصات التواصل الاجتماعي كان بطلها عدد من أعضاء إدارة كلا الفريقين فبدلاً من نشر عبير الوطن عبر العالم الافتراضي وحث الجماهير على التحلي بالروح الرياضية التي من الممكن أن تخرج اللقاء في صورة يتباهى بها الجميع، نشرت خطاب الكراهية من خلال تصريحات أدت إلى التفرقة وتبادل التهديد والوعيد بين الجماهير التي بدأت تعد العدة إلى اللقاء الذي نتمنى أن يرسو إلى بر الأمان دون خسائر لأن بالنهاية الخاسر الوحيد ضمن معادلة القطبين هو الوطن. الحرب الغوغاء لم تشهد على تدخل العقلاء للملمة حرب التصريحات، والهالة الإعلامية التي رافقت الحدث سوف تؤدي للتهلكة، وغياب رئيس النادي الفيصلي بكر العدوان ورئيس نادي الوحدات يوسف المختار عن الحدث يضع عددا كبيرا من علامات الاستفهام عن مدى مركزية قرارهم ضمن أروقة الناديين. النهاية يجب إيصال رسالة للجماهير مفادها الالتفاف حول راية الأردن وعدم الانجرار خلف المهاترات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وإيصال رسالة ساميه للجميع أن الأردن يمتاز بالوحدة الوطنية والتعايش الديني لا الانجرار خلف تصريحات أشخاص غير مسؤولين يفضلون المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
"الفينيق والمرصد العمالي" يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمال والسلامة والصحة المهنية
"الفينيق والمرصد العمالي" يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمال والسلامة والصحة المهنية
الرد على تعليق 