أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي العجوز منيرة الثمانينية تعيش وحيدة في قبو

العجوز منيرة الثمانينية تعيش وحيدة في قبو

05-06-2013 02:52 PM
الشاهد -

الشاهد-فريال البلبيسي

استوقفني منظر سيدة عجوز كانت تجلس بجانب منزلها وكانت ترتكز على الوكر وعندما جلست بجانبها ابتسمت بوجهي وقالت هذه هي الحياة شقاء وتعب وجهاد وحدقت في السماء وكأنها تسترجع بذاكرتها سنوات من عمرها افتقدتها وتشتاق اليها. وتجولت عين كاميرا الشاهد بمنزل العجوز الثمانينية والذي كان عبارة عن غرفة واحدة ومعها دورة مياه ومطبخ صغير ولم نجد في هذه الغرفة شباك وعلمت ان هذه الغرفة كانت في السابق قبو يوضع فيها القمح والتموين المنزلي. وهذه الغرفة اعطيت للعجوز لتعيش فيها من احد اقاربها. قالت الحاجة منيرة محمود رشايدة البالغة الثمانين من عمرها وهي عجوز ارملة توفي عنها زوجها منذ سنوات عديدة وقامت على تربية ورعاية ابنائها حتى اصبحوا شبابا وقامت على تزويجهم واصبحت لهم عائلاتهم التي يعيلونها. وقالت الان انا اعيش وحيدة في هذه الغرفة اي القبو المعتم وعندما استيقظ صباحا اجلس على باب المنزل في الهواء الطلق وانا لا اجد من يقوم على رعايتي سوى ولدي الاخرس والذي يعمل عامل نظافة في البلدية وهو والد لخمسة ابناء بالكاد يعيلهم. فهو يأتي يوميا من اجل اطعامي ورعايتي وقالت انا امرأة عجوز لا استطيع الحراك الا بصعوبة وعندما اقف على ارجلي استند بالوكر واعاني من الضغط وهشاشة العظام والقلب، واكدت الحاجة ان ثمن دوائها يكلفها مبلغا باهظا ولا تستطيع شراءه الا بصعوبة وناشدت العجوز صندوق المعونة ان يصرف لها راتبا شهريا لتستطيع شراء الدواء، وقالت انني احزن كثيرا عندما ادخل القبو في ساعات المساء واقفل بابي واصبح وحيدة وابكي خوفا من ان اموت وحيدة. وقالت انني اجد صعوبة عندما استيقظ من النوم من اجل الذهاب الى بيت الخلاء ولا اجد من اتعكز عليه وقالت يا ابنتي انا لا اجد من يعطيني كوب ماء او دواء في الليل لانني اكون وحيدة، وبكت الحاجة منيرة قائلة انني عجوز وحيدة عاجزة ان تعيل نفسها وتجد صعوبة بان تقف لكي تمشي قليلا من اجل الوصول لاي مكان. ونحن نناشد صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لهذه العجوز من اجل الانفاق على نفسها وعلى علاجها





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :