أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة من هو خوان غوايدوو الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة...

من هو خوان غوايدوو الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة في ظل وجود الرئيس الحالي؟

14-02-2019 01:16 PM
الشاهد -

لماذا يؤيد العرب مادورو في استمرار قيادته فنزويلا!؟

الشاهد : عبدالله محمد القاق


مع تصاعد الأزمة في فنزويلا، أعلن خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية، في الـ 23 من يناير/كانون الثاني الحالي، نفسه "رئيساً بالوكالة" للبلاد ليتحول من شخص مجهول إلى رمز للحراك المناهض لرئيس البلاد الحالي نيكولاس مادورو
ولم تمر دقائق حتى اعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة في تويتر، رئيساً مؤقتاً للبلاد، ووصف حكومة الرئيس الحالي بأنها "غير شرعية". فمن هو خوان غوايدو؟
لم يكن خوان غوايدو معروفاً سابقاً، فقد تم انتخابه رئيساً للجمعية الوطنية المعارضة قبل ثلاثة أسابيع فقط، وأدى انتخابه إلى إعادة الحياة إلى معارضي الرئيس الحالي نيكولاس مادورو في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة.
وأسس "حزب الإرادة الشعبية" في عام 2009 إلى جانب زعيم المعارضة ليوبوردو لوبيز الذي يخضع للإقامة الجبرية حالياً والذي يعتبره غوايدو قدوته.
وعندما كان غوايدو طالباً، خرج في احتجاجات ضد الرئيس السابق شافيز الذي قال عنه إنه يسيطر على وسائل الإعلام لأنه "لم يجدد ترخيص محطة الإذاعة المستقلة، كاراكاس.
ويلقي كلا من غوايدو ولوبيز عدة خطابات في اليوم الواحد على الرغم من أن لوبيز يخضع للإقامة الجبرية بحسب بلومبيرغ.
تفاقم أزمة فنزويلا مع فرار المئات يوميا عبر الحدود
الجمعية الوطنية في فنزويلا خوان غوايدو أثناء خطابه أمام حشد كبير من مؤيديه في العاصمة الفنزويلية كاراكاس. 23 يناير/كانون الثاني .2019
هذا وقد أنتخب غوايدو عام 2011 نائباً في الجمعية الوطنية وأصبح في عام 2016 ممثلاً عن ولاية فارغاس التي تعتبر واحدة من أفقر الولايات في فنزويلا.
اختارته أحزاب المعارضة الفنزويلية زعيماً لقيادتها كمرشح تم التوافق عليه بالإجماع، وتولى المنصب في الخامس من يناير/كانون الثاني الحالي .وألقت السلطات الأمنية في البلاد القبض على غوايدو بعد أيام فقط من انتخابه، حيث انتشر شريط مصور في وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر، يُظهر غوايدو أثناء إلقاء رجال الأمن القبض عليه قبل ساعات من حضوره تجمع المعارضين ضد مادورو في كاراكاس ، لكن السلطات أفرجت عنه بعد ساعات فقط.
وحث وزير الخارجية الأمريكي الجيش في فنزويلا على تقديم الدعم والحماية للمواطنين. لكن وزير الدفاع الفنزويلي أعلن في تصريح مؤيد لمادورو قوله "إن الجيش لن يقبل برئيس نصّبته جهات لها مصالح مشبوهة أو شخصا نصّب نفسه رئيسا خارج القانون".
مؤيدون ومعارضون حول العالم.
قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية "إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن دعمه لرئيس البلاد الحالي نيكولاس مادورو وإنه ضد أي محاولة انقلاب في البلاد.
وكتب كالين في حسابه على تويتر أن الرئيس التركي قال لمادورو في اتصال هاتفي: "أخي مادورو! قاوم، نحن بجانبك.
وإلى جانب تركيا، أعلنت روسيا وبوليفيا والمكسيك دعمهم الكامل لنيكولاس مادورو منتقدين سياسة الولايات المتحدة في دعم الشاب المعارض غوايدو.
وإلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن رؤساء كل من لأرجنتين وكولومبيا وكندا والإكوادور وباراغوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وغواتيمالا تأييدهم لخوان غوايدي رئيساً مؤقتا للبلاد " ريثما تجري انتخابات ديمقراطية وشفافة" على حد قولهم وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن خوان غوايدو يسعى إلى إنهاء "دكتاتورية مادورو.
ويقول غوايدو "إن لديه خارطة طريق واضحة المعالم من أجل اختيار حكومة انتقالية تمهد لانتخابات حرة ونزيهة".
نشرت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية مقالة للكاتب أوليفر ستونكيل تناول أسباب تخلي دول أميركا الجنوبية، وخصوصاً البرازيل والأرجنتين، عن دورها في فنزويلا، مشيراً إلى أن القوى الخارجية وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا وكوبا هي من ستقرر مصير هذا البلد ذي أعلى احتياطي نفط في العالم.
وقالت المجلة: في الاسبوع الماضي، أعلن زعيم المعارضة الفنزويلي الشاب خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا ، مدعيا أن الرئيس الحالي للبلاد نيكولاس مادورو، قد خسر حقه في الحكم بسبب تزوير الانتخابات في أيار – مايو 2018. بعد ذلك بقليل، الولايات المتحدة والبرازيل ومعظم حكومات أميركا الجنوبية (باستثناء بوليفيا وغيانا وسورينام وأوروغواي) قد اعترفت بغوايدو كرئيس فنزويلا الشرعي.
وقد رحب الكثيرون بقرار غالبية حكومات أميركا الجنوبية دعم غوايدو كخطوة حاسمة إلى الأمام في مواجهة استبداد مادورو. لكن في الواقع، لم تعد أميركا الجنوبية تلعب أي دور مهم في الأزمة الفنزويلية. يدرك مادورو ومنافسه الشاب أنه على الرغم من أن القوات المسلحة ستكون اللاعب المحلي الحاسم، إلا أن اللاعبين الخارجيين الوحيدين الذين يهمون فعلاً هم الولايات المتحدة والصين، وإلى حد أقل كوبا وروسيا..
اليوم، تدفع أميركا الجنوبية ثمن فشلها المريع في العمل في فنزويلا. فبعد عقدين حاولت فيهما حكومات القارة تقليص نفوذ اللاعبين الخارجيين، أصبحت الدول الأربع الأكثر تأثيراً في فنزويلا الآن، بالترتيب، هي: الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا وكوبا. ولا تملك دول أخرى في المنطقة سوى قدرة محدودة على تشكيل الأحداث في كاراكاس. هذا هو مصدر قلق خاص كون الهجرة من فنزويلا تضع بالفعل عبئاً على جاراتها مثل البرازيل وكولومبيا. إن استمرار أو تكثيف الأزمة سيكون له تأثيرات غير مباشرة لسنوات مقبلة.
على الرغم من التغيّرات السياسية الأخيرة – التي تجلّت بانتخاب الرئيس يائير بولسونارو في البرازيل – وتصميم متجدد في معظم أنحاء المنطقة لمعالجة الأزمة الفنزويلية، فإن حكومات أميركا الجنوبية لن يكون لها رأي كبير في حلّ هذه الأزمة.
قد توافق كولومبيا على استضافة القوات الأميركية، ولكن لا توجد دول في المنطقة مستعدة للقبول بتدخل مباشر. على سبيل المثال، يبدو أن بولسونارو حريص على دعم الولايات المتحدة خطابياً، لكن هذا من غير المرجح أن يرقى إلى مستوى المساعدة العملية. لن يوافق الجيش البرازيلي على وضع قواته على الأرض في فنزويلا، حتى تلك القوات الموالية للولايات المتحدة في المنطقة، سوف ترى ذلك سابقة خطيرة. في الواقع، من غير المرجح أن تتجاوز الحكومات الإجراءات الدبلوماسية، مثل الاعتراف بخان غوايدو، وهو أمر قد اعتمدته بالفعل.
وحتى إذا انهارت حكومة مادورو، فإن الأحداث اللاحقة في كاراكاس ستتشكل في واشنطن وبكين، وذلك بفضل الأهمية الاقتصادية الأخيرة لفنزويلا. أما علاقات موسكو وهافانا مع فنزويلا فهي سياسية إلى حد كبير وتتقلص إذا ترك مادورو منصبه. وسيحتاج خلف مادورو إلى توقيع صفقات ضخمة مع كل من بنوك التنمية الغربية والصينية للبدء في إعادة بناء البلاد – وهي عملية مؤلمة من المحتمل أن تستغرق عقودًا. والواقع أن العديد من مشكلات فنزويلا، بما في ذلك غياب المساوة الاجتماعية بشكل كبير والاعتماد على عائدات النفط، تسبق صعود شافيز، ولن تتمكن أي حكومة مقبلة من حلّها بسهولة. ومن المرجح أن يستغرق التعافي لأي شيء يشبه مستويات ما قبل الأزمة سنوات عدة، الأمر الذي يتطلب اهتمامًا مستمرًا من جانب القادة الأميركيين والصينيين ومساعدتهم.
ثالثاً، يجب على دول أميركا الجنوبية تقديم العفو واللجوء إلى شخصيات بارزة في حكومة مادورو. وعلى الرغم من مثل هذه الخطوة محبطة للغاية، فإنها ستقطع شوطاً طويلاً نحو إقناع قادة فنزويلا الحاليين بأنهم لا يحتاجون إلى خوض معركة دامية للبقاء في السلطة لتجنّب مصير صدام حسين في العراق أو معمر القذافي في ليبيا – القائدين السلطويين اللذين أعدما بعد تخليّهما عن السلطة.
وأخيراً ، ينبغي على الأرجنتين والبرازيل وشيلي وغيرها من الدول في المنطقة استخدام انهيار نظام مادورو كفرصة لتعميق التعاون بين قواتها المسلحة. ويمكن أن يعمل ذلك من خلال المؤسسات القائمة مثل مجلس دفاع أميركا الجنوبية، ويجب أن يتضمن ذلك، من بين مبادرات أخرى، تدريبات عسكرية مشتركة، وبعثات مشتركة للتعامل مع الكوارث الطبيعية، والمشاركة المشتركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. يجب أن يكون الهدف هو زيادة ضغط الأنداد على الجيش الفنزويلي – الذي سيخسر من الانتقال إلى الديمقراطية، بالنظر إلى الامتيازات التي راكمها تحت حكم مادورو – للبقاء داخل ثكناته في ظل حكم أي قائد في المستقبل. على الرغم من أن هذا التعاون لن يكون له سوى تأثير محدود وغير مباشر على الجيش الفنزويلي، إلا أنه في الأزمات المستقبلية من هذا النوع، سيعرض على الدول المجاورة قناة إضافية للحوار والتنسيق – وهي ضرورة إذا ما أرادت حكومات أميركا الجنوبية التأثير على ما يحدث في الفناء الخلفي الخاص بها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :