أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الحاجة زهرية ابناؤها يعيلون اسرا كبيرة وهي لا...

الحاجة زهرية ابناؤها يعيلون اسرا كبيرة وهي لا تجد من يعيلها

30-05-2013 09:56 AM
الشاهد -

الشاهد-فريال البلبيسي

ما زالت الشاهد مستمرة وآخذة على عاتقها متابعة القضايا الاجتماعية التي تهم شريحة كبيرة من مجتمعنا الاردني والذين يعيشون حياة الفقر والعوز. وبالرغم من طرح هذه القضايا في اعدادنا اسبوعيا الا انه وللاسف ما زال صندوق المعونة الوطنية مغيبا عن القضايا التي يتم طرحها. هذا الاسبوع طرقنا ابوابا لحالات انسانية في منطقة راس العين في العاصمة عمان وكان خلف كل باب قصة معاناة لعائلة اردنية مستورة تعيش حياة الكفاف. لا تجد هذه الاسر اقل القليل من الطعام والحياة المعيشية فتعيش حياة التقشف دون ان تجد يدا بيضاء تمد لهم المساعدة. فهم محرومون من كل سبل السعادة فبيتوهم قبور لا تدخلها الشمس ولا الهواء النقي فهم بحق ميتون وهم احياء حسب كلامهم. ابنائهم الصغار وجوههم صفراء من شدة الحرمان الغذائي وملابسهم مهترئة وعيونهم غائرة واحذيتهم قديمة، فهم لا يعرفون الحلوى ولا يعرفون الالعاب التي يلعب بها اطفال الاغنياء ويحلمون بالملابس والاحذية الجديدة والحلوى التي يشاهدونها بالمحال التجارية وتبقى معهم الاحلام مجرد احلام

الحالة الاولى

طرقت الشاهد باب العجوز السبعينية والتي تعيش وحيدة في منزل قديم في منطقة راس العين هذه العجوز لا تستطيع اعالة نفسها من طعام وتنظيف غرفتها فهي مثقلة بالامراض المزمنة كالضغط والسكري والدهون الثلاثية وهي لا تستطيع الرؤية بسبب اصابتها »بالعمى العشي« قالت الحاجة زهرية جميل سليمان محمد وعمرها 70 عاما انني ارملة منذ سنوات طويلة وابنائي رحلوا عني بعد زواجهم وبعد ان اصبح لديهم عائلات يعيلونها وهم حياتهم بسيطة جدا وبالكاد يستطيعون اعالة انفسهم واخجل منهم كثيرا عندما اطلب منهم شيئا واعلم انهم يعطونني من افواه اطفالهم الصغار، وكذلك زوجاتهم فهم بالكاد ينهون اعمالهم المنزلية ولا استطيع ان اطلب منهم المساعدة في شيء فانا اعيش لوحدي ولا اجد من يعطيني كوب ماء في الليل، وقالت الحاجة انني اطلب من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا اعيل به نفسي وكذلك اطلب تأمينا صحيا من اجل العلاج لان الدواء يكلفني مبلغا شهريا يرهقني وخصوصا انه لا دخل لي يعيلني على قضاء حوائجي، واضافت الحاجة انني لا اتقاضى راتبا من اية جهة، وناشدت زهرية وزير التنمية الاجتماعية قائلة انني عجوز اردنية تنطبق عليّ شروط الاعانة وانا عجوز محتاجة لهذا لراتب وابنائي معوزون ايضا ولا يستطيعون الانفاق عليّ. وعند تجوال كاميرا عين الشاهد بالغرفة التي تعيش فيها هذه العجوز وجدنا انها لا تصلح لسكن انسان آدمي فهي غير صحية ومعتمة ولا تدخلها شمس ولا هواء وهي مجلبة للامراض الصدرية. وقالت العجوز ان حياتي شقاء منذ الصغر ولغاية عمري هذا فانا منذ زواجي وحياتي عنوانها المعاناة والعوز فلم افرح او اضحك يوما فاذا ضحكت اخاف من الحزن الشديد لانني لم اتعود ان افرح يوما، ولم البس ثيابا جديدة طوال حياتي فقط انظر اليها في المحال التجارية وبكت الحاجة وقالت انني ابكي السنين التي عشتها وانا مقهورة محرومة وسأنهي حياتي وانا كذلك. وناشدت الحاجة اهل الخير مساعدتها علي هذه الحياة القاسية كما ناشدت مدير صندوق المعونة الوطنية ان يصرف لها راتبا يكفيها العوز. وبدورنا نقول للجهات المسؤولة في صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية ان الحاجة تعيش وحيدة وينطبق عليها شروط الاعانة الوطنية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :