أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك داوود جلاجل : "كن غيورا ولا تكن حسودا"

داوود جلاجل : "كن غيورا ولا تكن حسودا"

06-02-2019 01:09 PM
الشاهد -

"ضيف على الهاتف "


الدراما الاردنية تراجعت بعد حرب الخليج
أمتلك مكتبة كبيرة ثلثها كتب دينية
المنتج عصام حجاوي والمركز العربي هم القادرون على اعادة الهيبة للدراما الاردنية
اكره المزاجية في التعامل مع الفنان الاردني

الشاهد / مؤمن الخوالدة
ولد في قرية سلوان بالقدس عام 1947 وانتقل الى عمان منذ ان كان يبلغ من العمر سنة واحدة ، وهو ممثل أردني من الرواد الذين ثبتوا الدراما الأردنية على الساحة العربية ، وشارك في العديد من الاعمال وصلت الى ما يقارب 200 عمل تلفزيوني ومسرحي وسينمائي، أبرزها النسخة الأصلية من رأس غليص عام 1976 وتل الفخار ورياح الليل والعلم نور وغيرها .

بداياتك الفنية ؟
كنت هاوي الفن منذ أيام المدرسة ، ونقطة التحول كانت في دراستي في كلية الحقوق في جامعة دمشق ، وهذا اعطاني مجالا كبيرا لان اكون نشيطا في مجال المسرح والفنون حيث أنني قدمت مسرحيات واخرجت بعض الاعمال داخل الجامعة ، وحصلت في المهرجان الثاني للفنون المسرحية في الجامعة على جائزة أفضل ممثل ، كنت في أثناء دراستي بالجامعة اعود الى الأردن في زيارات دائمة وفي عام 1968 بدأ عمل التفزيون الأردني وبدأت احاول أن اجد من يؤمن لي تصريح الدخول الى مضمار الفن بالأردن وأصبحت ألتقي بالمخرجين ، ومن حسن حظي اني التقيت وعملت مع المخرج الاول في الوطن العربي في ذلك الوقت " حسيب يوسف " رحمه الله ، وعملت ممثلا تحت التجربة مع المخرج "عبد القادر نجيب " وكانت التجربة عبارة عن حلقة او حلقتين في عمل من قصص " ألف ليلة " وكثير من المخرجين أيضا جربوني في اعمالهم ، حتى التقيت بالصدفة بالفنان " رشيد علامة " الذي كان نجم النجوم على الشاشة العربية واعتذر احد الزملاء عن الدور فرشحوني لأن ألعب هذا الدور وكان ان إلتقائي بفنان بهذا الحجم هو بمثابة حلم لدي ، وعملت معه في مسلسل " موسى بن شاكر " وهو مسلسل تاريخي ، ومن وقتها أصبحت ممثلا ضروريا في أي عمل ينتجة " رشيد علامة " ، وانتقلت معه لمرحلة اخرى من حياتي حيث أصبحت ثاني ممثل أردني يمثل في لبنان بعد الفنان " نبيل صوالحة " ومن كان يصور او يمثل مسلسلا في لبنان في ذلك الوقت هو كمن يمثل في " هوليود " ، ومسلسل " رأس غليص " الذي انتج عام 1976 و مسلسل العقد الفريد هما من فتحا امامي آفاق الشهرة ، وأصبحت ممثلا معروفا .

كيف كانت طفولتك ؟
بدات طفولتي الحقيقة في عمان في منطقة المهاجرين ، وكنت أحب الفن منذ الصغر لذلك عشت الطفولة لاجمع المال لهدفين الاول من اجل أن احصل على ثمن تذكرة لدخول السينما نهاية كل أسبوع أما الهدف الثاني حتى استطيع ان أشتري الكتب والمجلات ، كنت ببداية الأعدادية اتمنى ان أكون ممثلا ولكن بعد انتهاء هذه المرحلة أصبحت على قناعة تامة أنني سأكون ممثلا ، ومن احد المواقف الجميلة التي عشتها في طفولتي كان لها أثر جميل في نفسي عندما احضر لي والدي " بدلة رسمية " في احد الاعياد والمفارقة بالموضوع أن الوضع المادي للعائلة لا يسمح بأن أقتني هكذا بدلة وكانت هذه المفاجأة بالنسبة لدي مفاجئة عظيمة ، واذكر وانا على مقاعد الدراسة كان هناك أستاذ من المتفوقين بدار المعلمين وما عجبنا لأمره انه لم يعجبه " شكلي وشكل صديقي " فطردنا من الحصة ومع العلم أن صديقي " كمال قطان " الآن هو طبيب نفسي في أثينا ، وبسبب هذا الامر تحولنا من الفرع العلمي الى الفرع الادبي .

أجمل موقف مررت فيه بحياتك ؟
من اجمل ما مررت فيه بحياتي عندما تزوجت كنت في بيروت وتزوجت في مكاتب شركة الفنان " رشيد علامة " واقيمت لي حفلة والجمالية تكمن في أنه احتضنني أنا وعائلتي واعتبرنا جزءا لا يتجزء من الشركة فكانت زوجتي رحمها الله واولادي يرافقونني في جميع الاعمال التي ينتجها و التي يتم تصويرها خارج محل إقامتي .

أسوأ موقف تعرضت له ؟
اعترف بانه لم يكن موقفا سيئا فقط بل هو موقف مخجل أيضا ، كان عندما دخلت اول مرة على التلفزيون الأردني فقالت لي اللجنة انهم يريدون ان يقوموا بإجراء تجربة لي ولفتاة اخرى " آيه من آيات الجمال " وأصبح كل الاهتمام منصب نحو الفتاه ، وقال لي احد أعضاء اللجنة تلفونك لدينا وسنتواصل معك لاحقا وما زلت لليوم انتظر ان يتواصلوا معي ، كان هذا الموقف بالنسبة لي صدمة .

ما هي الامور التي تحبها في الحياة ؟
أحب أن أكون متفائلا لان التفاؤل هو بوابة كل شيء جميل بالحياة ، واحاول دائما ان ابقي الابتسامة مرسومة على وجهي فهي عنوان التفاؤل ، واحب أن تكون علاقتي مع المجتمع بشكل عام وزملائي بوجه خاص ان تتميز بالمحبة .

الحياة مليئة بامور سيئة ، ما هي الامور التي تكرهها ولا تفضل ان تمر بها ؟
دعني أقول لك هذا المثل فهو دلالة على ما أود قوله في هذا الجانب " كن غيورا ولا تكن حسودا " ، الحسد والحقد هما ابشع صفة قد يمتلكها الانسان فهي تؤثر عليه شخصيا قبل ان تؤثر على الاخرين ومساؤها كثيرة ، واكره البطالة التي تؤدي الى الفقر ففيها تتجسد معان كبيرة لبعض الناس وقد يفقد الامل بالحياة نتيجة الفقر .

هواياتك بعيدا عن المجال الفني ؟
من هواياتي المفضلة الخط والرسم ، حيث ان الخط اخذ مساحة اكبر من الرسم ، واستطيع الآن ان اخطط سبعة خطوط بالحرف العربي ، والقراءة هي هواية دائمة وغير منقطعة وأخصص يوميا وقتا خاصا للقراءة الا في أيام التصوير وذلك لأنشغالنا لفترات طويلة في مواقع التصوير وامتلك مكتبة كبيرة متنوعة يشكل ثلثها الكتب الدينية ، و تحتوي على كتب نادرة وأراهن على ان لا احد يمتلكها الآن مثلا على ذلك كتاب " رسائل اخوان الصفا " الذي طبع عام 1886 في المانيا وسلسلة المختار من العدد 1-14 والكثير غيرها .

احب اعمالك الى نفسك ؟
كل عمل قدمته له ظروفه وجميعا محببة لدي ، ولكن مسلسل " راس غليص " النسخة الاولى والذي انتج عام 1976 فهو كان اول فرصة أردنية بدوية حصلت عليها فتحت الآفاق امامي واصبحت معروفا لدى الجمهور الاردني والمنتجين ، ومسلسل "جرح الغزالة" كان من اجمل الاعمال ، ومسلسل " رياح الليل " مع اني كرهت دوري فيه ولكنه كان من الاعمال العزيزة على قلبي ، و عمل لبناني بعنوان " جحا " ، بالإضافة الى عمل بالبداية احسست انه عمل عادي بعنوان " السعد وعد " ولكن بعدما عرض هذا المسلسل على الشاشات اخذ نجاح باهر وأخذ عندي رد فعل عكسي وأصبح من اهم اعمالي .

ما هي اسباب تراجع الدراما الأردنية بعد البداية القوية ؟
كان لحرب الخليج حينما أجتاح العراق الكويت ولمواقف سياسية تم مقاطعة الأردن بشكل عام وهذا الامر أثر على الدراما الأردنية لانه تم مقاطعتها من قبل الشاشات الخليجية في حين كانت الجزيرة العربية هي المشاهد الاول للدراما الأردنية ، وخلال هذه المقاطعة بدأ ظهور الفضائيات العربية وأصبح هناك اعمال عربية عملت على إشهار العديد من الممثلين العرب في وقت كانت اعمالنا مقاطعة وأصبحنا مهمشين وغائبين عن الساحة نهائيا ولم نتلق أي دعم حتى من الجهات المعنية في الأردن وتراجع العمل الأردني على المستوى الفني و عدد الاعمال المنتجة ، والتجأ التلفزيون الأردني للإستغناء عن الممثلين الكبار والاستعانة بممثلين أقل اجرا بحجة ان الميزانية لا تسمح ، في وقت كان من المفروض على التلفزيون الأردني ان ينتج اعمال اردنية يدعم فيها الفن الأردني عامة والممثل الأردني خاصة.

الدراما الأردنية الى أين تسير ؟
إذا بقي الحال على ما هو عليه وبقي المسؤولون يفكرون بها على هذا الوضع و غياب التلفزيون الأردني بسبب قلة الموارد المالية فإن الدراما الأردنية واقفة في مكانها لا تتحرك بإستثناء ان هناك منتجين كالمنتج " عصام حجاوي " بجهودة الشخصية و " المركز العربي " قادرين على انتاج اعمال كبيرة تعيد للدراما الاردنية هيبتها ، ولكن ينحصر عملهم على عملين في السنة وهي لا تكفي .

اهم المشاكل التي يواجهها الفنان الأردني ؟
المزاجية في التعامل مع الفنان الأردني من قبل الجهات المعنية ولا يعطوا للفنان قيمته واحترامه واعتقد ان سبب هذا الامر بعض الزملاء الدخلاء على الوسط الفني هم من اوصلونا الى هذا المستوى ، بالإضافة الى مرور الفنان الأردني بمرحلة عصيبة اوصلته الى مستوى أقتصادي خطير وضيق هذه هي المشكلة الكبرى والحقيقية التي تواجه الفنان الأردني .



رسالتك للجهات المختصة للنهوض بالدراما الاردنية ؟
اعلم جيدا ان الكم يستطيع ان يفرز نوعا بمعنى إذا كان هناك صندوق للإنتاج الدرامي يستطيع الممثل الاردني ان يضاعف موجودات هذا الصندوق ، وإذا انتجوا انتاجات كبيرة وبميزانيات كبيرة وقاموا على تسويقها بشكل صحيح حينها فقط نستطيع استعادة مكانتنا وتألقنا في الوطن العربي ، وعلى الدولة ان تهتم بهذا القطاع ، وليعلموا أن الفنانين هم الكتيبة الامن الثقافي للوطن .

رسالتك للمشاهد الاردني ؟
المشاهد الاردني كان وما زال يغمرنا بحبه وتشجيعه بالرغم من ان الجيل الحالي لا يعرفنا على خلاف الاجيال السابقة وذلك بسبب فقدان التلفزيون الاردني للمشاهدين ، ويتهمنا الجمهور بأننا لا نستطيع القيام الا بالاعمال البدوية ولكن اود أن اقول لهذه الجماهير بأننا قادرون على صناعة الدراما بجميع اشكالها المعاصرة ولكن العائق الوحيد امامنا هو المقومات الاساسية للإنتاج الدرامي فنحن نفتقدها ، وبرغم هذا نحن نقدر هذا الجمهور و بلا الجمهور الأردني لا نساوي شيئا وهو مشاهد ذواق وفي هو من صنع لنا الشهرة والاستمرار وسنحاول ان نقدم ما يرضيه .

آخر اعمالك الفنية ؟
شاركت في عملين كممثل ضيف الاول مسلسل بدوي للمنتج " عصام حجاوي " بعنوان " نوف " لرمضان القادم ، والآن ضيف في مسلسل آخر " الخوابي " ولم يبدا تصويري معهم في هذا المسلسل .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :