أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات هموم قديمة جديدة

هموم قديمة جديدة

06-02-2019 11:18 AM



المحامي موسى سمحان الشيخ
اعتمد المشروع الصهيوني في استعماره وسرقته لـ فلسطين على عدة ركائز لعل أهمها استجلاب اليهود من جميع أنحاءالعالم بشكل دائم ومستمر مع استجلاب غيرهم ولو بنسبة قليلة وفقا لمعايير صهيونية خاصة ثانيا الدعم الغربي غيرالمسبوق وغير المشروط مع ابتزاز صهيوني دائم بالاضافة للتفوق العسكري المعتمد على القوة المطلقة ونقل المعركة خارج حدود دولة الكيان قوة نارية استهدفت تركيع النظام العربي الرسمي المحيط بدولة العدو على الأقل باعتماد مبدأي الكم والنوع والبشري والتكنولوجي لم تستطع دولة العدو وهي تسعى لتثبيت اركانها في المنطقة باحتلالها حاليا معظم فلسطين والجولان وبعض المناطق اللبنانية وتكريس نهج خاص في سيناء يخدم مخططاتها واطماعها ما لم تستطيع إنجازه هو : رفع نسبة (الولادة) لدى اليهود الشرقين والغربين على حد سواء، هنا تفوق عرب فلسطين في الضفة والقطاع وعرب 48 وفلسطينيو الشتات مبطلين فعلا وقولا مقولة دافيد بن غوريون بتصريحه الشهير عام 67 (بدون معدلات هجرة عالية ومستدامة لليهود الى اسرائيل وبدون معدلات ولادة عالية لليهود في اسرائيل فنحن محكومون لان نصبح أقلية) حتى وان استطعنا التغلب على العرب عسكريا، هذه حقيقة يجب ان لا نتجاهلها.
دولة الكيان تعي ذلك جيدا وتعمل عليه، خطها في بئر السبع كما نشرت مؤخرا ترمي لتهجير 36 الف فلسطيني ومصادرة 260 الف دونم وهو مخطط بدأ عام 48 ويصل الذروة اليوم في هذه العملية المسماة "تنظيف النقب " حيث تحصر ربع مليون فلسطيني بدوي في السبع على 1% من ارض بئر السبع التاريخية، قانون برامز الصادر 2013 يتجسد على الارض يوميا لتغيير الديمغرافيا والجغرافيا، صحيح ان بدو جنوب فلسطين يستميتون في الدفاع عن ارضهم ووجودهم "فالعراقيب على سبيل المثال تعرضت لـ 139 عملية هدم وما زالت صادمة بشموخ قل نظيره، هذا نهج صهيوني متماسك وواضح في الجليل وفي الضفة الغربية وينفذ في القدس والاغوار وكل صقع فلسطيني ، مؤخرا كشف النقاب عن أن أربعين الف جريمة فقط ارتكبها الصهاينة في مدينة خليل الرحمن وعلى مرآى من القوة الدولية التي انهت حكومة نتنياهو مهامها وفي الخليل ايضا تمنع الصلاة في الحرم الابراهيمي وخلال شهر واحد فقط 47 مرة وفي القدس تسعى دولة العدو لتغيير المناهج الفلسطينية وتعطيل دور الانروا بعد ان سلبت الارض واقتربت من فرض التقسيم الزماني والمكاني على الاقصى وها هو الـ تل فريك يبرز من جديد، أبجدية القتل والتدمير لا تتوقف لحظة واحدة فماذا يسمى مثلا اعتقال 68 طفلا فلسطينيا في شهر واحد فقط؟؟
باختصار شديد فلسطين تهود من الالف الى الياء والشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وعرب 48 يذودون عن أرضهم وحقهم ضمن امكاناتهم المتواضعة، يشعلون الضفة نعم في الضفة انتفاضة تعبر عن نفسها بالبنادق والسكاكين والمواجهات اليومية، وفي غزة ثورة عارمة تجسد الحق الفلسطيني بكبرياء وشرف وتسعى لتثبيت معادلة جديدة وسط وضع عربي خانق متآمر وهو ان فلسطين رسمت عموما تباشير وضع شعبي فلسطيني يصارع العدو مسألة حاضرة وقوية وستعزز بالتأكيد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :