أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الملك في عيد ميلاده السابع والخمسين

الملك في عيد ميلاده السابع والخمسين

06-02-2019 11:17 AM



بقلم : عبداللـه محمد القاق
في غمرة إنجازات كبيرة.. وإصلاحات ديمقراطية ودستورية واجتماعية واسعة تحتفل الأسرة الاردنية اليوم الاربعاء بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني السابع و الخمسين، عندما انتقلت الراية الهاشمية الى جلالته بعد حقبة حافلة بالإنجازات رعاها جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – وهو يبني مؤسسات الدولة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
لقد بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني عهده الميمون في السابع من شباط العام 1999 معاهدا الوطن اخلاصا والدستور حفاظا عليه، قسم كل اردني محب لوطنه وامته، من اجل بناء هذا الوطن وتقدمه وازدهاره.
لعب جلالة الملك عبدالله الثاني دورا كبيرا خلال سني حكمه فأسهم في بناء الانسان الاردني عبر لقاءاته لهذه الفئة الذين يشكلون اكثر من ستين في المائة من سكان الاردن.
ان هذه الاهتمامات من جلالته اسهمت بدعم دورهم البناء وتقدم المجتمع حيث شارك جلالته بمؤتمرهم وملتقياتهم فتبادل معهم الحديث في المدارس والجامعات وافسح المجال امامهم للمشاركة في لقاءات عالمية وعربية حيث رافقوا جلالته في مؤتمرات دافوس وغيرها حيث اسهموا اسهامات كبيرة في ابداء الرأي حيال مختلف القضايا الراهنة، بخاصة في ضوء ثورة الربيع العربي.
ان الدور الكبير الذي بذله وما زال يبذله جلالته قد اسهم في امكانية انضمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي نظرا لسياسته الوطنية والقومية، ورؤيته الثاقبة حيال قضايا الوطن والمواطنين باعتبار ان الاردن يمثل خطا وطنيا وقوميا للدفاع عن الأمة ويقف صلبا في وجه المؤامرات التي تحاك للأمتين العربية والاسلامية، فسياسة جلالته الخارجية تقوم على ضرورة تحقيق العدالة في العلاقات الدولية بين الدول بما في ذلك الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واتباع سياسة حل النزاعات بالطرق السلمية ودعم المؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الامم المتحدة.
لقد سعى الاردن بتوجيهات جلالته الى تعزيز التعاون مع الاشقاء العرب، وسعى من خلال هذه العلاقات القوية والمتينة الى تجسيد وتكريس التواصل عربيا ودوليا بغية دفع الجهود لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط، حيث لم ينفك جلالته عن المطالبة بضرورة دفع العملية السلمية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، حيث اجرى جلالته سلسلة لقاءات بخاصة في الاونة الاخيرة مع الرئيس الامريكي ترامب والمستشارة الالمانية انجيل ميركل، والرئيس الفرنسي ماكرون للتباحث حول افضل السبل لإحياء العملية السلمية وضرورة اجبار اسرائيل بوقف الاستيطان الذي يعد عائقا لإعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح.
كما دعا جلالته الى انهاء الخلافات بين فتح وحماس ودعوة الفصائل الى توحيد صفوفها من اجل مواجهة التحديات الراهنة.. وطالب بدعم المبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت كحل عملي وواقعي لازمة الشرق الاوسط.
ولم ينفك دور جلالته عن تقديم الجهود الدولية في مكافحة الارهاب والتأكيد على ضرورة وضع تعريف واضح للارهاب مع عدم اغفال الارهاب الذي تمارسه الدول.
ولعل احتضان الاردن للعديد من المؤتمرات الثقافية والدينيةوالاقتصادية، اسهمت في تشجيع ودعم الحوار بين الثقافات والديانات المتعددة انطلاقا من رسالة عمان السمحاء التي تدعو الى التضامن وانهاء كل الخلافات بين الديانات السماوية لأن سياسة الاردن تهدف الى دعم الثقافات المتعددة وتجنب الاعمال التي قد تعوق من هوة عدم التفاهم.
وبالرغم من كون الاردن محدود الموارد الا انه قام وبناء على توجيه ملكي بدور نشيط في تقديم المساعدات للدول العديدة التي ألمت بها الكوارث في الصومال والسودان وافغانستان وفلسطين انطلاقا من فلسفة جلالته بضرورة مد يد العون للمحتاجين، وهو في نظر جلالته يعد واجباً وطنياً وقوميا.
ولعل الدور الكبير الذي يبذله جلالته في سبيل توفير الامن والامان وتجسيد حقوق الانسان يمثل علامة مضيئة للاردن الذي واجه الكثير من التحديات.. وانطلاقا من قناعات جلالته الوطنية والقومية، فقد ظل الاردن حريصا على معالجة القضايا التي تهم الوطن، وهذا الحرص نابع من موروث ثقافي وقيم دينية تكفل العدالة والمساواة والتسامح.. حيث يلتزم هذا الوطن باحترام كرامة الافراد كافة، وضمان المساواة والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين وحظر الاعتقال او التعذيب واحترام الحريات والحقوق لجميع المواطنين.

فهنيئاً لجلالته بعيد ميلاده الميمون، مثمنين للقائد الباني الصحة والسعادة لبناء هذا البلد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :