أخر الأخبار

العدوى

30-01-2019 10:57 AM



المحامي موسى الشيخ سمحان
تشهد دولة الكيان الصهيوني الغاصب مخاضا عسيرا تمهيدا لانتخابات الكنيست في أول الربيع حيث تتعمق الانقسامات وتتسارع داخل الاحزاب الصهيونية في مجملها وتطال الانقسامات الحادة أركان اليمين المتطرف ذاته الذي يجد منجاته وخروجه من المأزق في مزيد من العدوان على غزة والضفة وجنوب لبنان – الانفاق والجدار- بل وتصعيد الموقف ضد سوريا تحت شعار اخراج ايران وتتبعها هناك ووقف التدفق للأسلحة الدقيقة والمتطورة لحزب الله من جهة ومن جهة ثانية استهداف الناخب الاسرائيلي في كل الممارسات اليومية التي تحدث الان لإقناعه بالانحياز لهذه الكتلة أو تلك سيما كتل اليمين الاستيطاني المتصاعد أما اللعنة الفلسطينية على صعيد القوى السياسية المتصارعة تفعل فعلها، عدوى ابناء العم الصهاينة تنتقل للقوى والفصائل الفلسطينية المتصارعة ضمن سقوف عليا وغير مسبوقة الأمر الذي لا يأخذ الخطر المحدق بالقضية من كافة النواحي سواء صفقة القرن أو الفعل الاستيطاني الزاحف والمتدحرج في عموم الضفة ويمتد شرره لعرب 48، مؤخرا اعلنت فتح عن نيتها تشكيل حكومة فصائلية جديدة مهمتها الاعداد لانتخابات تشريعية جديدة، حكومة فصائلية وليست حكومة وحدة وطنية اقتراح فتح يتبلور ويحاول اشراك فصائل منظمة التحرير مقابل هذا الطرح الفتحوي فان كل فصائل منظمة التحرير ومن خلال اعلاناتها ومواقفها على الارض ترفض المشاركة او الذهاب الى انتخابات دون توافق وطني ودون مناخ يشبه المناخ الذي تحاول السلطة في رام الله اشاعته وفرضه.
الجبهة الشعبية وعلى لسان ممثليها تعلق : ان هذا الطرح سيضاعف الازمة ويعمق الانقسام ، ودعت الشعبية الى تعزيز الشراكة الوطنية والاعداد لانتخابات شاملة معلنة في الوقت ذاته انها لن تشارك بأي مشروع ضمن هذا السياق لادارة غزة أما الجبهة الديمقراطية فقد عبرت عن الموقف ذاته داعية الى اجراء حوار وطني لتوفير شروط اجراء هذه الانتخابات مؤكدة على مشاركة الجميع داخل وخارج المنظمة في اشارة لحماس والجهاد والقوى الاخرى، وأعلن حزب الشعب عن الموقف ذاته مؤكدا ان الانتخابات تحتاج لبحث شامل من كل الفصائل لاعادة اللحمة ووحدة النظام السياسي ومعالجة القضايا التي عطلت الانقسام، أما حماس والجهاد فرفضتا الموقف جملة وتفصيلا، ان الاصرار على اقتراح كهذا والمضي به قدما سيزيد التشرذم ويؤدي فعليا الى كيانين فلسطينيين في الضفة وغزة .
أهم من هذا كله وعلى صعيد نضالي رفض حماس لهبة قطر المشروطة والمخلة بالثوابت رغم وجع غزة، ورسالة الجهاد لكيان العدو ابان نصرتها لانتفاضة الاقصى بتذكيره ان يتراجع حيث ذكرته بعمليتها الشهيرة في 22/1/1995 على مفرق بيت ليد التي صرع بموجبها 24 جندي صهيوني و80 جريح حينما نفذها الثنائي المزدوج أنور وصلاح ، هذا هو موقف الشعب الفلسطيني وخلافه لعب في الوقت الضائع.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :