أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات صفقة القرن مجددا

صفقة القرن مجددا

23-01-2019 11:21 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
بديهية لا بد من التذكير بها تعلمناها صغارا ونمارسها كبارا تناقضنا مع العدو الصهيوني تناقضا أساسيا ورئيسيا في آن معا كونه استعمارا عنصريا احلاليا كما انه صراع وجود لا صراع حدود نقول هذا ونكرره بمناسبة "عودة" صفقة القرن مجددا الى الواجهة سيما والمشروع الوطني الفلسطيني يمر في أصعب مراحله حيث يواجه خطرا مزدوجا : فلسطيني أولا قيادة مترهلة ، إنقسام ، حصار غزة، تنازلات شتى، اهمال تام لمجمل الدورالذي كان ممكنا ان يلعبه 13 مليون فلسطيني ونيف و.. و، وخطر عربي محدق تسيره قوى رجعية عربية نافذة تتآمر على القضية الفلسطينية دون أدنى شعور بالخجل أو احساس بالمسؤولية القومية والاخلاقية خذ التطبيع مثالا وما يحدث من كواليس وحج دائم لتل ابيب ، هذا عدا عن دور واشنطن الساحق الماحق.
نعود لصفقة القرن وقد عادت تطل من جديد وذلك وفقا للتسريبات الامريكية ذاتها والقنوات الصهيونية حيث تحدثت هذه الأخبار عن اعلان متوقع لصفقة العار والشنار هذه في نيسان بعد اجراء الانتخابات الصهيونية، مبدئيا وبعد اهداء ترامب القدس وشطب حق العودة وخلافهما تتحدث هذه المبادرة – التي قد لا ترى النور مطلقا بقدر ما هي ضوء أخضر لدولة العدو من قبل واشنطن ان تفعل ما تريد بل كل ما تريد وها هي تفعل ذلك، تقول الأخبار هذه عن دولة فلسطينية ضمن 90% من مساحة الضفة الغربية وعاصمتها القدس باستثناء المسجد الاقصى المبارك – سيخضع لترتيب خاص- اما المستوطنات فصنفت الى ثلاث سيبقى ويتبع معظمها لسيادة الكيان بمعنى ان الكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى وتنمو ، ورفضتها السلطة الفلسطينية سابقا ومجددا، واشنطن كانت قد قطعت كل المساعدات المالية عن سلطة رام الله 844 مليون دولار عام 2018، قرابة 400 مليون قطعت عن الاونروا بالاضافة الى 321 مليون دولار كانت تقدمها وكالة التنمية الامريكية ولم تنس واشنطن قطع المعونة عن 90 مليون دولار كانت تدفع لمشافي القدس وغير ذلك.
ترامب سواء مضى في خطته أو لم يمض فمفعول خطته جار على الارض وهو لا يأبه حتى للتحذيرات الاميركية من داخل المجتمع الامريكي تؤكد ذلك الدراسات في الاحصائيات التي نشرت هناك واحدثها تقرير "جامعة ميرلاند" عن أن نصف الامريكيين ما زالوا يؤمنون بفكرة حل الدولتين وهذه رفعها ترامب عن الطاولة، أما في حال افلاس حل الدولتين – وهو مفلس – فارتفعت نسبة مؤيدي الدولة الواحدة الى الثلثين وهذا الحل مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الجميع واللافت للأمر حسب تقرير جامعة ميرلاند ان 17% من انصار الكيان الدائمين وهم المسيحيون الانجليين يؤيدون تماما ما يفعله اليمين الصهيوني بمعنى انهم مع الاحتلال الدائم للارض الفلسطينية للأبد، أو ضم المناطق الفلسطينية من دون منح السكان الفلسطينيين حق المواطنة، صفقة القرن وما يحدث يوميا على الارض من قبل العدو وعلى كافة المستويات يستدعي حلا واحدا فقط، برنامج وطني توحيدي، ومقاومة حقيقية في الضفة الغربية واشراك الشعب الفلسطيني في صنع القرار، ورفع الحصار عن غزة وتصليب عود المقاومة المسلحة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :