أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات زمان الألفية الثالثة

زمان الألفية الثالثة

23-01-2019 11:18 AM
أ.د محمد طالب عبيدات

بالرغم من التقدم التكنولوجي المذهل ونحن في زمن الألفية الثالثة كألفية علم وتكنولوجيا وإختراعات وإبداعات وتصنيع وبحث علمي وغيرها، إلا أننا لم نر ذلك ينعكس على رفاه الناس وراحتهم وصحتهم النفسية وحياتهم اليومية بالمطلق، فقد إنعكست عليهم سلبيات التكنولوجيا أكثر من حسناتها:
1. العالم هذا الزمان –مع الأسف- مليء بالقتل والفتن والخراب والدمار والإرهاب أكثر من السلام والإعتدال والبناء والإنتاجية والتقدّم.
2. العالم هذا الزمان –مع الأسف- يعزف على أوتار مجتمع الكراهية والطائفية البغيضة والمقيتة لخلق حالة من عدم الإستقرار وتحقيق نتائج لصالح أطراف مستفيدة بعينها.
3. العالم هذا الزمان –مع الأسف- أصبح الحليم فيه حيرانا، والقابض على مبادئه كالقابض على الجمر، والأخلاقيات باتت في خبر كان وموديل قديم، والكذب فيه دبلوماسية، والنفاق فن، والفوضى حريّة.
4. العالم هذا الزمان –مع الأسف- باتت فيه قوى الإعتدال ولغة القانون موضة من الزمان الماضي، وغدت فيه لغة التطرّف والغلو ولغة الفوضى عناوين برّاقة أكثر، رغم علم الجميع بتشويهها لصورة الحضارة والمدنية والإنسانية.
5. العالم هذا الزمان –مع الأسف- نجد فيه بعض الدول المطالبة بحرية الرأي والديمقراطية وحقوق الإنسان هي ذاتها التي تقود الجيوش لتدمير الناس والمدنية وتقتلهم بأبشع الصور.
6. العالم هذا الزمان –مع الأسف- يحتاج لثورة بيضاء لتصويب توجهات ثورته التكنولوجية لتكون لصالح بني البشر لا عليهم.
7. نحمد الله أننا في الأردن ننعم بنعم المواءمة بين الأمن والديمقراطية بالرغم مما يجري في "العالم هذا الزمان".
بصراحة: العالم هذا الزمان ينفث سموم التكنولوجيا أكثر من روائح عطورها، ونحتاج للمسات إنسانية لأن يتقي الله "منتجو ومصدرو التكنولوجيا وقادة العالم" ببني البشر لتكون لهم لا عليهم، ولينعم الجميع بالسلام والعيش الرغد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :