أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية أصبحت عائقا أمام...

الظروف الاقتصادية والاجتماعية أصبحت عائقا أمام العائلات الاردنية

23-01-2019 11:05 AM
الشاهد -
يناشدون أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتهم
أبو فياض : اصبح غير قادر على العمل بسبب الأمراض التي اثقلت كاهله بالديون
ام عمر : كنت أتمنى حياة اجتماعية سعيدة ولكن الواقع مختلف

الشاهد/ مؤمن الخوالدة
يبقى العائق الاول والاخير لدى الكثير من الأسر الأردنية هو الحال الإقتصادي الذين يمرون فيه ، وكثيرا من العائلات تعيش حالة من الفوضى على المستوى الإقتصادي ، أسر غرقت وما زالت تغرق في بحر الديون ولا تجد شاطئ النجاة الذي يعيد لهم الأمل في هذه الحياة ، عائلات تزداد معاناتهم بالامراض التي تنهش اجسادهم وتحيل بينهم وبين كل السبل لايجاد باب واحد يحول بينهم وبين الفقر ، واخرى تواجههم حياة اجتماعية صعبة وظروف تجبرهم على المثول امام الحياة بكل حسرة وانخذال ، حياة يرونها غيوم سوداء في سمائهم لا تنجلي أبدا ، ولكنهم بحثوا وما يزالون يبحثون عن بريق امل يعيد لهم طعم الحياة الذي فقدوه منذ سنوات طويلة ، ويناشدون كل الجهات المختصة بأن تعمل جاهدة على ايجاد الحلول المناسبة للخروج من الحالة التي يعيشونها ، ويناشدون اصحاب القلوب الرحيمة بان ينظروا لحالهم ومساعدتهم للتخفيف من الاعباء التي أثقلت كاهلهم .
الشاهد التقت هذه العائلات وتحدثت معهم عن معانتهم

الحالة الأولى
يعيش أبو فياض حالة من اليأس والأسى على ما وصلت به الاحوال من ضنك العيش وقلة الحيلة ، رجل رب لأسرة مكونة من زوجة وطفل ، يعاني من امراض حالت بينه وبين القدرة على العمل لكسب رزق يسد احتياجاته الأساسية اليومية ولكنه يقف الآن عاجزا أمام هذا الامر ، حيث أنه يعاني من أمراض وهي اكتئاب "مزمن " الذهاني " ومن القولون العصبي حسب تقرير صادر عن وزارة الصحة ، وتصل نسبة العجز الناشئة عن هذه الامراض 85% ، وعن معاناته تحدث أبو فياض على انه أصبح أنسان يعيش اغلب أيامه لا يجد قوت يومه حتى انه أكد على عدم قدرته على شراء " الحليب والحفاظات " لطفله الصغير الذي لا يتجاوز عمره السنة والنصف ، وبين أن هذا الامر هو يشكل في حياته غصة وألما على هذا الرضيع الذي يراه من الآن لا يعيش حياته بشكلها الطبيعي ويرى لهذا الطفل مستقبل يكسوه التعب والشقاء ، وأضاف أن عدم مقدرته على العمل أثقلت كاهله بديون وصلت الى ما يقارب 500 دينار وهو غير قادر على سدادها ، وأشار انه يسكن في بيت صغير خالي من جميع المقومات الأساسية التي يحتاجها المنزل حيث وصل الامر الى ان يضع " الشراشف " و " الطوب " من اجل ان يغلق نوافذ هذا المنزل حتى يقي نفسه وأسرته من برد الشتاء القارس ، وبين ان المنزل ايضا بالأجار ويبلغ أجاره الشهري 50 دينار وهو لا يستطيع ان يدفع اجار هذا المنزل ، وعن مصادر دخله التي يحاول يحاول ان يغطي بعض نفقات بيته وأسرته قال أنه لا يعيله أي انسان ولا يجد المساعدات من أي شخص إلا انه ياخذ من صندوق المعونة مبلغا شهريا 150 دينارا ، ويتسائل أبو فياض عن هذا المبلغ هل سيكفي لتغطية مسلتزمات العيش في ظل هذا الغلاء الفاحش الذي يعيشه المواطن في هذه الأيام ؟ وهل هذا المبلغ يكفي لدفع اجار المنزل ويغطي مصاريف الاكل والشرب ومستلزمات الطفل وفواتير الكهرباء والماء أو احتياجات الشتاء بشكل عام ؟ ، ويناشد الجهات المختصه وأصحاب القلوب الرحمية أن يحاولوا مساعدته للخلاص من الواقع المرير الذي يعيشه .

الحالة الثانية

فتاة ما زالت تستقبل ربيع عمرها البالغ 27 عاما ، بحثت عن الامان والإطمئنان في كنف زوج يحميها من تقلبات الزمان ، أرادت أن تكون أسرة مبنية على الحب والأحترام ، عاشت احلاما كما يعيشها كل انسان ، لتصطدم بواقع مرير ، واقع قلب حياتها رأسا على عقب ، تزوجت من ذلك الشاب التي كانت تعتقد انه سيوفر لها حياة جديدة ، ولكنها منذ ان تزوجت أصبحت تعاني لتعيش على امنية أنها تمنت لو أنها لم تخط خطوة الزواج ، وتقول " أم عمر " أنها تزوجت ولم تكن تعلم بان من اختارته زوجا لها غير قادر على تحمل مسؤولية الأسرة وليتضح لها انه من اصحاب السوابق على قضايا شيكات بنكية بالإضافة الى قضايا النصب والإحتيال ، وأشارت الى انها صارعت فترة من الزمن لتحظى بالطلاق والخلاص من هذه الحياة البائسة ، وبينت انها الآن أصبحت مطلقة منذ ثلاث سنوات ولديها طفلان " بنت و ولد " ، وانها عادت الى العيش في منزل ذويها هي وطفلاها ، وعبرت عن مدى ياسها بانها زادت الحمل على عاتق والديها وقالت خرجت وحيدة من بيت اهلي والآن اعود وانا معي طفلان واصبحت المصاريف أكثر عما كانت قبل ، وبينت انها لا تستطيع العمل بسبب وجود أبنائها فهم يحتاجون الى رعاية منها فهي ام ولن تهملهم مهما كلف الثمن ، وأضافت انها رفعت قضية نفقة على زواجها وحكمت المحكمة لها بملغ شهري 40 دينار لكل طفل ولكن زوجها السابق لا يتلزم ولا يدفع هذه النفقة والآن يتراكم عليه مبلغ ما يقارب 2000 دينار خلال سنتين ، واكدت ان زوجها السابق لا يكترث بأبنائه ولا يتعرفهم عليهم وانها تعاني من هذا الموضوع كونها لا تجد معيلا لأبنائها سوى اهلها ، واكدت أن وضع اهلها أساسا لا يسمح لهم بكل هذه المصاريف ، وأشارت الى انها قدمت معاملة لدى صندوق المعونة الوطنية لمساعدتها ولكنها الى اليوم لم تتلق أي إجابة من خلال الجهات المختصة في صندوق المعونة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :