أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي عائلات ضائعة ما بين الفقر والأمراض

عائلات ضائعة ما بين الفقر والأمراض

16-01-2019 11:22 AM
الشاهد -
الشاهد تضع أحوال هذه العائلات أمام الجهات المختصه
ابو أحمد غير قادر على الحركة ويحتاج الى علاج طبيعي ولا معيل له
أم سمر تعاني من مرض "الغرغرينا"ولا تستطيع الحركة إلا زحفا

مؤمن الخوالدة
الفقر هو المعاناة القديمة الحديثة التي يعاني منها الكثير من الأسر في هذا المجتمع ومهما نحاول إيجاد الحلول لهذه المشكلة الكبيرة إلا اننا نصطدم بواقع مرير فالاوضاع الأقتصادية تزداد سوءا يوما بعد يوم ، واحوال الناس في تراجع مستمر إثر الغلاء الذي تشهده جميع السلع والمستلزمات الضرورية لكل عائلة ، ويأتي ما يجعل الامر أكثر تعقيدا على كثير من العائلات بالإضافة الى الفقر المدقع تدخل الى بيوتهم الامراض التي تثقل كاهلهم وتعيقهم عن الحركة وتسبب لهم ازمة انسانية على الصعيد المعنوي والذي هو اكبر من الصعيد المادي ، وهكذا تسير حياتهم بين فقر يغرقهم بالديون ويجعلهم ينتظرون المساعدات من اهل الخير وينتظرون الجهات المختصة على ان تجد لهم الحلول التي تقيهم هذا الفقر ولربما قد يباغتهم الموت قبل ان تصل هذه الحلول وبين امراض تسري بأجسادهم تذكرهم دوما بانهم عاجزون عن فعل أي شيء يعيد لهم كرامتهم كمواطن حر لا يريد ان يعتمد على احد سوى الله ، ولكنهم يغرقون في تراكم الديون ويعيشون ما تبقى من حياتهم على اوتار نغمات اوجاعهم من امراض يعتقدون ان الموت وحده هو الكفيل الوحيد للخلاص منها ، اناس ما زالوا يسالون ويبحثون عن الحلول ويناشدون اهل الخير والجهات المختصه لإنقاذهم مما هم فيه ويسألون الله عز وجل ان يفرجها عليهم .

الحالة الأولى
عبر السيد أبو أحمد عن مدى إستيائة من الحالة التي يعيشها وحيدا كونه لا يجد أي معيل يقوم على إعانته و على ما أصابه من هجران لعائلته وتركه يعيش بين الفقر وبين الأمراض ، حيث أنه يبلغ من العمر (52 ) عاما وتعرض في حياته الى ثلاث " جلطات " أصابته بإعاقة جسدية دائمه وصعوبة بالنطق والحركة بالإضافة الى شلل بالأطراف أدت به الى الرقود داخل السرير وغير قادر على الحركة بالشكل الطبيعي ويحتاج الى جلسات علاج طبيعي ، وعن سؤاله إذا انه يستفيد من صندوق المعونة قال انهم طلبوا منه تقريرا طبيا لتحديد نسبة العجز لديه وأقر التقرير الطبي أنه يمتلك نسبة عجز 75% ولكنهم رفضوا طلبه وتسائل هل يجب علي أن اموت من اجل أن يعطوني معونة اعيل فيها نفسي ولو بالقليل ؟؟ ، وأضاف أنه يعيش في بيت بمسمى بيت وهو عبارة عن غرفة واحدة ومنافعها فقط بالإضافة الى أنه يخلو من أي مقومات للحياة فلا يمتلك في المنزل سوى سرير وثلاجة صغيره جدا لا تتسع الا الى عبوات الادوية وبعض من الاغطية التي تقيه برد هذا الشتاء القارس ولا يمتلك أي مصدر من مصادر التدفئة ان كانت " كاز او غاز " فهو لا يمتلك المال من اجل شرائها ، اما عن مصادر عيشه ورزقه اشار انه يعيش على مساعدات اهل الخير فقط والتي هي أساسا لا تغني ولا تسمن من جوع وقال لا ألوم أحد على هذه المساعدات البسيطه فهي المقدور والمستطاع لدى هؤلاء الناس ، وبين لولا أنه يمتلك اعفاء من اجل العلاج داخل المستشفيات الحكومية لكانت حاله يرثى لها فهو غير قادر على أن يدفع تكاليف أي مستشفى قد يدخله ولا يستطيع ان يؤمن ثمن الاودية التي هو بحاجة اليها وحتى مع هذا التأمين يجد صعوبة في تامين جميع العلاجات حتى يصل به الامر ان ينتظر حتى يتبرع له اهل الخير ببعض من هذه العلاجات إن وجد هذا المتبرع ، ودعا الله بأن يفك كربه ويخلصه من مد يده للناس .

الحالة الثانية
بينت السيدة ام سمر أنها تعاني وزوجها من الأمراض التي تعيق حياتهم حيث أنهم لا يستطيعون الحصول على لقمة عيشهم ولا يستطيعون تامين الحاجات الأساسية للمنزل ولا حتى المتطلبات اليومية لابنتهم الوحيدة ، وبعبارات يملؤها الحزن قالت أبنتي تعيش حياتها بعيدا عن حياة الطفولة ولا تستطيع تلبية ما تحتاج اليه ان كانت للدراسه أو حتى لقمة عيش هنية ، وعن الامراض التي تعاني منها أوضحت انها تعاني من مرض " الغرغرينا " حيث أنه منتشر في جميع أجزاء جسدها ولا تستطيع الحركة الا "زحفا " بالإضافة الى وجود مرض " السكري " والذي يؤثر عليها بوجود مرض " الغرغرينا " فيصيبها بحالات أغماء متكررة ولولا وجود ابنتها الصغيرة في البيت لما أستطاعت ان تقوم بأي عمل داخل المنزل ، تلك الفتاة الصغيرة التي كبرت ونضجت على هذه المأساة في وقت هي يجب أن تكون بين الأطفال تعيش حياتها الطفولية بعيدا عن كل هذه المأساة كونها فقدت امها التي ولدتها وتعيش بين أكناف هذه السيدة وربتها منذ صغرها لتعاني أيضا من الفقر والحاجة مع امرأة تعيلها وتعتبرها امها ، وعن حال زوجها قالت أن زوجها لا يحمل الجنسية الأردنية وهو ايضا مصاب بمرض السكري وغير قادر على العمل وذلك بسبب النوبات المتكرره التي تأتيه إثر هذا المرض ، وعن حال منزلها تحدثت ان المنزل عباراة عن غرفة واحده فقط ومنافعها وهو يخلو من جميع مقومات الحياة الأساسية مثل الثلاجه والغساله والغاز ومصادر التدفئة وحتى انها تستعين بثلاجة جارة لها حتى تستطيع وضع " إبر الانسولين " فيها ، اما عن مصادر الدخل أشارت أنهم لا يمتلكون أي مصدر دخل لتامين على ابسط حال لقمة عيشهم التي تسد جوعهم إلا إذا اتتهم بعض المساعدات من اهل الخير وهي غير دائمة ، وأشارت أن المنزل أيضا بالاجار ويبلغ اجارة الشهري 100 دينار ولا يستطيعون دفع الاجار ، وأضافت أن اجار المنزل متراكم عليهم لمدة ثلاثة شهور بمبلغ 300 دينار وقالت لولا ان صاحبة المنزل قلبها رحيم لكنا بالشارع الآن بلا مأوى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :