أخر الأخبار

فنجان قهوة

09-01-2019 11:12 AM
الشاهد -


دولة الرئيس أسعد الله اوقاتكم بفترة نحن أمس الحاجة لمراجعة حصيفة وبأسرع ما يمكن للوقوف على اهم المخاطر التي تواجه البلد في الملف الاقتصادي الذي ما زال يراوح مكانه نتيجة لاغفالكم للاصلاح المالي والاقتصادي بالطرق الناجعة دون تسويف.
دولة الرئيس ان اهتمامكم في هدر الوقت أصبح جليا وذلك نتيجة لما آلت اليه الظروف ونتيجة تمسكك في صندوق النقد الدولي واملاءاته المتكررة وملاحقة توجهاته بين الحين والاخر حتى اصبح جزءا كبيرا من تلك الاملاءات بمثابة الشريك في قرار وادارة الحكومة وهو ما أدى بكم بالانحراف عن المسار الذي كان من الواجب أن تتبعه حكومتكم في وضع برامج مجدية اكثر نفعا من ملاحقة النقد الدولي الذي يضيق الخناق أكثر فأكثر على الاقتصاد المحلي وساهم الى حد كبير في سوءالادارات وخلق الازمات المتعاقبة.
دولة الرئيس .. أما وقد انتهيتم من اقرار الموازنة العامة مع مجلس النواب هل أن نسأل وبلغة التخاطب والشفافية لماذا أخفت موازنتكم ما قيمته (1.2) مليار دينار الواجب موعد تسديدها في نهاية العام الجاري للجهات المقرضة من خدمة الدين العام (فوائد القروض) وكيف أعدت الموازنة العامة والكثير من أصحاب الاختصاص أجمعوا على ان هناك مبالغة في ارقام ايراداتها ومبالغة في تقديركم لمعدل النمو وهو بموجب شعور الاقتصاديين تهديد حقيقي للوضع المالي برمته .
دولة الرئيس ماذا عن هروب المستثمرين واغلاق عدد كبير من المصانع والشركات وترحيل الاموال خارج البلاد وما مدى اثر ذلك على احتياطي العملات في البنك المركزي هو سؤال لا نعتقد انه باستطاعتكم الاجابة عليه بالعلن أمام الرأي العام لكن ومن باب الشفافية عليكم مكاشفة الاردنيين بالوضع الراهن وما سوف تؤول اليه هذه المؤشرات الخطيرة وهو السبب وراء رحلاتكم وجولاتكم مع صندوق النقد التي جاءت خلال الايام الماضية ولقائكم مع مندوبي الصندوق.
دولة الرئيس اما العهود والوعود التي جاءت على لسانكم ولم تف بها وعلى رأسها دمج موازنة الهيئات والمؤسسات المستقلة في الموازنة العامة ما هو الا مؤشر واضح في انكم ما زلتم على ذات النهج الذي يكرس الهدر للمال العام في الوقت العصيب الذي يجتاح البلد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :