أخر الأخبار

وين صرنا

26-12-2018 03:02 PM


المحامي موسى سمحان الشيخ


كنت سأكتب عن الوضع الاقتصادي لدى دولة الكيان وتحديدا عن وضع عرب 48 الذي وصل الى مستويات غير مسبوقة من الفاقة والفقر الا أن خطوة رئيسنا المفدى عن حل المجلس التشريعي واجراءانتخابات خلال 6 اشهر دفعني لان أقف امام هذا الاستحقاق الدستوري التي اصدرته المحكمة الدستورية وجرى حولها لغط كثير، الرئيس الفلسطيني تلقف المبادرة وأعلن التزامه الفوري بها قافزا عن أمور كثيرة وعاجلة تشهدها الساحة الفلسطينية ليس أقلها الهجمة الاستيطانية الجديدة في كافة انحاء الضفة وتحديدا تهويد مدينة القدس الذي يجري على قدم وساق وبصورة أشنع وأوسع من كل ما شهدته المدينة المقدسة، وللإنصاف فان الزعيم الفلسطيني اكد على ضرورة حل المجلس التشريعي مشددا على ان المصالحة الفلسطينية وفقا لمفاهيمه وقراراته الخاصة بغزة لم تلق استجابة من حماس ومؤيديها من الفصائل مؤكدا في الوقت ذاته ان حماس ليست ارهابية ، ضربة كف وتعديل طاقية في آن واحد كما يقول المثل العام الفلسطيني حماس دوما في قفص الاتهام حتى لو وصلت عدد مسيراتها السلمية الى 39 مسيرة والاربعين على الابواب ، عدا عن الحروب المستمرة التي يشنها العدو والعالم على غزة المحاصرة.
أسوأ ما في هذا الاعلان – وهذا ليس دفاعا عن حل المجلس التشريعي وأي متعلق من متعلقات اوسلو ولا من باب المناكفة فالفصائل ردت على الرئيس كل الفصائل تقريبا ووصف القرار بانه تعميق للانقسام وطعن للمصالحة من الخلف، الأهم ان هذا القرار يجري وسط حديث عن صفقة قرن ترامب التي لم تعط الفلسطينيين سوى صفر معياري وحتى الرفاه الاقتصادي المزعوم والوهمي سحب من مبادىء صفقة القرن المبهمة ولماذا لا نعدل هياكل منظمة التحرير المتآكلة الفاصلة، بل ولماذا لا تنفذ قرارات المجالس الوطنية والمجلس المركزي، اسئلة واسئلة نحن مع الرئيس عباس بأن القدس ليست للبيع ولكن الموقف النظري والسياسي بحاجة الى ترجمة على الارض بإشعال الضفة كما حدث في الاسابيع الماضية.
صفقة قرن ترامب في حال الانتهاء من صياغتها ان صيغت ورأت النور لن تساوي الحبر الذي ستكتب عليه، فترامب المجنون والذي أقال حتى الان معظم اركان ادارته وتخلى عنهم تماما كما فعل مع وزير دفاعه ماتيس ومندوبه للدول المتحالفة وغيرهما وغيرهما مما أوصل الرقم حتى الان الى 31 واخرهم مسؤولة الفدرالي الكبير للمصرف المركزي سقوط صفقة القرن الحتمي بحاجة ماسة وفعلية لتنوير الضفة الغربية اسوة بغزة، ولدى الضفة طاقات زاخرة وزحم ثوري عبر عن نفسه عدة مرات على شكل انتفاضات وهبات وعمليات عسكرية نوعية انها محنة فلسطينية بامتياز، وليس امام الشعب الفلسطيني سوى تعميق وحدته الوطنية وفق برنامج سياسي نضالي الموقف شجع قوى رسمية عربية وافريقية وحتى دولية الى التراجع عن تأييد الحق الفلسطيني لا أحد ينكر على الفلسطينيين تحركهم الدبلوماسي انما ضمن حلقات نضالية على الارض تجبر العدو في التراجع عن مخططاته التي تكبر كل يوم في الضم والتهويد وكسب حثالات من الرسميين العرب باتوا يتآمرون ليل نهار على حق شعب فلسطين حتى في الحياة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :