أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة . قادة قادة دول الخليج يؤكدون على دعم فلسطين...

. قادة قادة دول الخليج يؤكدون على دعم فلسطين وكل الدول العربية في مواجهة التحديات الراهنة

19-12-2018 02:03 PM
الشاهد -


القمة الخليجية تؤكد الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون الخليجى

امير الكويت يحث على رأب الصدع الخليجي لمضاعفة إنجازات المجلس نحو مزيد من التكامل الاقتصادي

الشاهد : عبدالله محمد القاق


أكد المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةفي ختام اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين التي اختتمت في الرياض في الأسبوع الماضي، حرصه على قوة وتماسك المجلس ووحدة الصف بين أعضائه.
ونوه مجلس التعاون لدول الخليج العربى، لما يربط بين دول الخليج الست من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التى تجمع بين شعوبها، ورغبتها فى تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها فى جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات المواطن الخليجى.
جاء ذلك فى "البيان الختامى” الصادر مساء يوم الاحد قبل الماضي فى ختام الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التى عقدت برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بقصر الدرعية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني ان الدول الخليجية تعلق الاهمية البالغة لاجتماع قادة دول المجلس، للدورة الـ39 ، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ووصف الزياني، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية قيادة العاهل السعودي بالقيادة الحكيمة، النابعة من رؤية ثاقبة، لا سيما أنه دائما ما كان حريصا على تعزيز أواصر العلاقات الأخوية بين أبناء دول المجلس، ومضاعفة إنجازات مجلس التعاون نحو مزيد من الترابط والتكامل، وحماية أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية وصيانة مكتسباتها وإنجازاتها المباركة.

والواقع أن لقاءات القادة، هي لقاءات خير وبركة على مسيرة العمل الخليجي المشترك، ودائما ما تضيف إلى رصيد هذه المسيرة المباركة إنجازات مهمة تؤكد تصميم قادتها الكرام على المضي قدما لترسيخ هذه المنظومة وتعزيز الترابط والتكامل الخليجي لكل ما فيه الخير والنفع لمواطنيها.
وحققت مسيرة مجلس التعاون الانجازات التكاملية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا الزياني اهتمام قادة دول المجلس، وتوجيهاتهم السديدة بمضاعفة الجهود والمساعي الخيرة من أجل زيادة المكتسبات، وتعميق التعاون المشترك، وتعزيز المكانة المرموقة التي يحتلها مجلس التعاون على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقد بحث قادة المجلس خلال قمة الرياض، عددًا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والقانونية، كما بحثوا تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة، والمواقف الدولية تجاهها.
والواقع أن التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول المجلس يحظى باهتمام كبير من قادة دول المجلس، نظرًا لأهمية الاقتصاد في تحقيق الازدهار المنشود، مشيرًا إلى أن تأسيس السوق الخليجية المشتركة وتفعيل دورها في تعزيز المواطنة الاقتصادية، أدى إلى تحقيق المساواة بين مواطني دول المجلس في التنقل والعمل والتملك، وحرية مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والحرف والمهن، والحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
الزياني أن تأسيس الاتحاد الجمركي أسهم في زيادة النمو التجاري، ومكن دول المجلس من زيادة نسبة التجارة البينية حتى وصلت في عام 2017 إلى نحو 133 مليار دولار.
وأشار الزياني إلى أن مجلس التعاون رسخ علاقاته مع شركائه الدوليين عبر الحوارات الاستراتيجية وخطط العمل البناءة، وهو يسعى إلى تعزيز علاقات التعاون مع العديد من الدول والتكتلات الدولية، مؤكدا أن مجلس التعاون أصبح اليوم منظومة مهمة وفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية، ويقوم بدور بناء في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، كما يقوم بدور بارز في الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، قد تلقى أمس الثلاثاء، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدعوه فيها لحضور أعمال قمة مجلس التعاون لدول الخليج.
وأكدت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربى، مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطينى على جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
كما أدان قادة دول الخليج التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة الذى تسبب فى مقتل وإصابة المئات وتدمير الكثير من المنازل والمقار الرسمية، مطالبين مجلس الأمن بتحمل مسئولياته للوقف الفورى لكل أشكال العمل العسكرى فى القطاع، وإفساح المجال أمام جهود التهدئة.
وأكد مجلس التعاون الخليجى أن القدس هى العاصمة التاريخية لفلسطين وفقًا للقرارات الدولية، وأن أى إجراء تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى هو أمر باطل، ولا يؤدى إلا إلى إشعال التوتر فى المنطقة، وإضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم يبنى على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى هذا الإطار، أشاد المجلس بنتائج القمة العربية فى دورتها الـ29 التى عقدت فى مارس 2018، بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن تسمية القمة بـ "قمة القدس" يجسد حرصه على أن القضية الفلسطينية هى القضية الأولى للأمة العربية.
وأشاد المجلس بقرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر فى ختام اجتماعه المستأنف على مستوى وزراء الخارجية الذى عقد فى القاهرة بتاريخ أول فبراير 2018، تحت عنوان التحرك العربى لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية بشأن نقل السفارة إلى القدس، لتنسيق العمل العربى تجاه هذا القرار وتبعاته.
وأعرب المجلس عن إدانته لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ما يعد تحديًا لإرادة المجتمع الدولى وإمعانًا فى العدوان على حقوق الشعب الفلسطينى بهدف فرض واقع جديد للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد المجلس، أهمية وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مشيدًا بالمساعدات السخية التى تقدمها دول المجلس ودعم لأنشطة الوكالة، وطالب المجتمع الدولى باستمرار زيادة تقديم الدعم للوكالة لتواصل مهمتها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وهنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، على توليه رئاسة اجتماع المجلس الأعلى فى دورته الـ39، معربًا عن تقديره لما تضمنته كلمته الافتتاحية، من حرص واهتمام على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس فى كافة المجالات.
وعبر المجلس عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة، التى بذلها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصـباح أمير دولة الكويت، وحكومته، خلال فترة رئاسة دولة الكويت للدورة الـ38 للمجلس الأعلى، وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة.
وأشاد المجلس، بالمساعى الخيرة والجهود المخلصة التى يبذلها الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، لرأب الصدع الذى شاب العلاقات بين الدول الأعضاء، وعبر المجلس عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها فى إطار البيت الخليجى الواحد.
وأكد القادة أهمية سرعة تنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات التى تم إبرامها فى إطار مجلس التعاون، والالتزام بمضامينها، لما لها من أهمية فى حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامتها ومصالح مواطنيها، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعزز من رفاه مواطنى دول المجلس.
وشاد "المجلس الأعلى" بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إنشاء مجلس التنسيق السعودى الإماراتى واعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديًا وتنمويًا وعسكريًا "استراتيجية العزم".
كما أشاد المجلس بإنشاء مجلس التنسيق السعودى الكويتى الذى يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون، مؤكدًا أن هذا العمل الثنائى بين الدول الأعضاء يعد رافدًا من روافد العمل المشترك بين دول المجلس ويعزز من مسيرة مجلس التعاون لما فيه خير مواطنى دول المجلس
رئيس تحرير جريدة سلوان الإخبارية .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :