أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات أردن الخير إلى أين

أردن الخير إلى أين

09-05-2013 09:37 AM

زاوية حمد الحجاوي

أردن الخير الفقير بامكاناته والغني جدا بقدرات ابنائه حيث مقولة جلالة المرحوم الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه "الإنسان أغلى ما نملك"، وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، حيث لا بترول اسود ولا ابيض ولا نبات ولا شجر يثمر يكفي احتياجاتنا ولا مصادر حيوانية ولا عمرانية توفي بالغرض، لذلك لم يبق سوى الانسان الذي تتوفر فيه درجات العلم والمقدرة على العمل باتقان، مما ميزه عن باقي ابناء الشعوب العربية بل العالمية، لذلك تجده اينما يحل يثبت وجوده بكل فخر واعتزاز، لذلك نجده العامل الأمين والأكثر رغبة للعمل، مما جعله يعمل بكبرياء وعزة نفس يصوب بهما نفسه وغربته بل أردنه الذي سهر عليه حتى حقق هذه الميزة المفقودة بين ابناء الشعوب قاطبة، وهذا لم يأت من فراغ بل جاء برضى وتوفيق من الله وهمة الفرد المتحمل كثيرا للمآسي التي يواجهها خلال رحلة عمله ربما في الداخل مؤكدا في الخارج، وبهذا تجد الفرد منا يعمل خارج الوطن وقد بنى نفسه وذويه وجعلهم يعيشون عيشة هنيئة بلقمة العيش الشريفة، وكل ذلك على حساب غربته، وحرمان نفسه من امور كثيرة يتمتع بها الاخرون وهو راض عن نفسه، وعندما كنت مغتربا من مرارة العيش التي كنت اواجهها وزملائي كنت اطلق على غربتنا "الحبس الاختياري"، اللهم لا شماتة.. ولأسباب لا مجال لذكرها في هذه العجالة اصبحت الاردن الاصغر مساحة والاكبر فكرا مقرا ومركزا للجامعات الرسمية والخاصة، واصبحت بفضل الله تستقطب طلابا من جميع انحاء العالم، وهذا يدل على مدى ميزة التعليم الجادة في جامعاتنا لما يحصل عليه الطالب من مركز متفوق من بين زملاء كثر من خريجي جامعات عربية وعالمية، حتى وصل بنا الامر ان نفاخر به خريجي جامعات العالمين رغم قلة الامكانات نظرا للفكر المتميز الذي يتمتع به مدرسو جامعاتنا الذي فاق كثيرا قدرات زملائهم اينما تواجدوا، وبقي الحال سائرا حتى بدأ ما يسمى بالحراك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع والعد التنازلي بدأ يخيم على جامعاتنا وان من اهم اسبابه قبول طالب لا يستحق ان يدرس تخصصه الذي جاء من ضمن المنحات بجميع اشكالها، وعدم قدرته وربما رغبته في تخصصه المنحات بجميع اشكالها، ليثبت بانه طالب جامعي فاشل، وتوسع رقعة ما يسمى بالاحزاب غير المناسبة، بالاضافة الى عدم استغلال التقدم التكنولوجي بما يصب في المصلحة العامة، لذلك انتشرت المشاكل غير المحمودة بين الطلاب ببعضهم حتى وصل الامر الى اساتذتهم وهذا لا نتمناه لأردن الخير، اللهم لا شماتة.. ان ما يدور من اعمال حراك غير محمودة على ساحتنا الاردنية وهذه جميعها مستوردة. قدر الاردن ان يكون ممرا للدول العربية وبعض العالمية، مما جعل ابن الاردن يقلد ما يجري في بعض الاقطار حتى وصل الامر الى نواب الامة يقومون باعمال لا تحمد عقباها تحت قبة البرلمان رغم انني حذرتهم في مقال بعنوان "ونجح نواب 2013" حتى لا يمارس البعض منهم ما لا يعود بالخير على اردننا، بل يسوق ابناء الاردن الى طريق مسدود لا تحمد عقباه يجبرنا ان نتساءل اكثر مما ان ننتقد اردن الخير الى أين؟..





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :