أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة ترامب يرفض إقرار استراتيجية عالمية لمكافحة...

ترامب يرفض إقرار استراتيجية عالمية لمكافحة التغير المناخي

13-12-2018 01:51 PM
الشاهد -
قمة العشرين في الارجنتين تختتم اعمالها وسط توترات وانقسامات كبيرة

بحث رؤية جديدة لتطوير وتفعيل التجارة الدولية

الشاهد : عبدالله محمد القاق

اختتمت قمة دول مجموعة العشرين في الأرجنتين أعمالها السبت الماضي دون التوصل إلى اتفاق ملموس مع الولايات المتحدة حول قضايا جوهرية أبرزها المناخ والاقتصاد العالمي. وبضغط من ترامب، تفادى البيان الختامي للقمة استخدام عبارة مكافحة "الحمائية" مقرا برفض أمريكي لإستراتيجية عالمية لمكافحة التغير المناخي.
هذا وقدتوصل قادة دول مجموعة العشرين يوم السبت الماضي في ختام قمة في بوينس آيرس بالأرجنتين إلى حد أدنى من التوافق بشأن الاقتصاد العالمي، لكن خلافاتهم تجلت بوضوح في البيان الختامي الذي خلا عمليا من أي وعود ملموسة

ولعل من أبرز النقاط الرئيسية للبيان الصادر عن مجموعة العشرين والتي تمثل أكثر من أربعة أخماس الاقتصاد العالمي، في ختام قمة استمرت يومين في العاصمة الأرجنتينية:

الالتزام باتفاق باريس حول المناخ

وقد تعهد قادة دول مجموعة العشرين، الموقعة على اتفاق باريس بشأن المناخ وهي دول المجموعة باستثناء الولايات المتحدة، بالتنفيذ الكامل لهذا الاتفاق الذي قالوا إنه "لا عودة عنه".

كما أخذوا علما، بدون أي تعهد إضافي، بالدعوة التي أطلقها علماء الأمم المتحدة بأن يضعوا نصب أعينهم هدفا أكثر طموحا يتمثل بخفض الاحترار بمقدار 1,5 درجة مئوية بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة الأرض قبل الثورة الصناعية لكن الولايات المتحدة التي ذكرت بأنها انسحبت من اتفاق باريس أكدت "التزامها القوي النمو الاقتصادي، والوصول إلى الطاقة، والأمن".

تعزيز النمو وخلق الوظائف

في انحياز لموقف إدارة ترامب قالت مجموعة العشرين إن التجارة المتعددة الأطراف "لم تتمكن من تحقيق أهدافها" بتعزيز النمو وخلق فرص عمل ودعت المجموعة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية "من أجل تحسين عملها"، مشيرة إلى أنها ستستعرض خلال قمتها المقبلة المقرر عقدها العام المقبل في اليابان التقدم الذي سيتم إحرازه على هذا الصعيد.

كما أكدت مجموعة العشرين أن صندوق النقد الدولي يمثل العمود الفقري لشبكة الأمان العالمية، ودعت إلى توفير التمويل الكافي له وإلى الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الحصص الوطنية الجديدة وذلك قبل الاجتماع السنوي للمؤسسة المالية الدولية المقرّر في ربيع 2019.

وتحدد الحصص الوطنية حقوق التصويت التي يتمتع بها كل من أعضاء الصندوق. وتضغط الاقتصادات الناشئة الرئيسية في مجموعة العشرين مثل الصين والهند لتعزيز موقعها في صندوق النقد الدولي.


محاربة الفساد وتحقيق المساواة

وأكدت مجموعة العشرين "التزامها درء الفساد ومكافحته والقيادة بالقدوة" ، واعدة بالعمل من عام 2019 وحتى عام 2021 لتطهير المؤسسات الحكومية من الفسادكما جددت مجموعة العشرين التزامها تحقيق هدف عمره أربع سنوات يتمثل بتقليص الفجوة بين الجنسين في القوى العاملة بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2025. كما دعت إلى بذل مزيد من الجهود على هذا الصعيد بما في ذلك الجهود الرامية لتوفير التعليم للفتيات.

وأعلنت مجموعة العشرين أنها وإذ تلاحظ أن التقنيّات الجديدة ستغير من طبيعة العمل، فإنها تدعو إلى مستقبل عمل "شامل وعادل ومستدام"، مع ما قد يتطلب ذلك من إعادة تدريب العمال عند الاقتضاء.

من جهة أخرى، شددت مجموعة العشرين على أن البنى التحتية تمثل محركا رئيسيا للنمو العالمي، ودعت إلى بذل جهود إضافية لتوحيد صيغ العقود وذلك بهدف تشجيع الرساميل الخاصة على الاستثمار في مشاريع ضخمة.
افتتاح
وكان قدافتتح رئيس الأرجنتين ماوريسيو ، فعاليات قمة العشرين التي تستضيفها بلاده تحت شعار "التوافق على تنمية منصفة ومستدامة".

وقبل انعقاد القمة التي تستمر على مدى يومين، عقد زعماء مجموعة العشرين اجتماعا مغلقا. كما التقطوا صورة جماعية قبل انطلاق القمة التي يشارك فيها 38 وفدا من دول ومنظمات وهيئات وضيوف.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الأرجنتين ماكري إنها ستبحث قضايا المناخ والبنى التحتية والاستدامة المالية. وأضاف أنه ينبغي احترام الاختلافات وحل النزاعات بالطرق السلمية ومراعاة المصالح المشتركة.

وعقب كلمة الافتتاح، انطلقت أعمال الجلسة الأولى للقمة تحت عنوان "وضع الناس في المقام الأول، والاقتصاد العالمي، ومستقبل حياة العمل وتمكين المرأة وتعقد القمة هذا العام وسط أزمات وانقسامات سياسية واقتصادية بين الدول والقادة المشاركين. وتحظى اللقاءات الثنائية بين قادة المجموعة باهتمام خاص، لا سيما في ظل توقعات متواضعة بشأن نتائجها.

ويغطي أعمال القمة أكثر من ثلاثة آلاف صحفي من أنحاء العالم، فضلا عن مشاركات متنوعة تشمل إجمالا 15 ألف شخص. كما نشرت السلطات الأرجنتينية قرابة 22 ألف جندي لتأمين القمة.

مظاهرات
وقد استبق نشطاء من عشرات المنظمات الأهلية انعقاد القمة بمظاهرات وفعاليات فنية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مناهضة لارتفاع نسبة الوفَيات في العالم، وللسياسات الاقتصادية التي تروج لها مجموعة العشرين، إضافة إلى سياسات صندوق النقد الدولي المالية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :