أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية رياضة عليان : نريد استعادة هيبة السلة

عليان : نريد استعادة هيبة السلة

12-12-2018 03:43 PM
الشاهد -

رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة يفتح قلبه


فرض نفسه كوتد للرياضة الأردنية، فقد كان من الأذرع الأساسية التي نهضت بكرة القدم الأردنية وأحداث ثورتها في توقيت حساس وهام، وكان على قدر الثقة التي نالها من قبل رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين.
لم تستطع الرياضة الأردنية أن تجافيه كثيراً، ليسارع بقبول مهمة أشبه بالانتحارية لقيادة اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة في توقيت صعب وحساس من تاريخ هذه اللعبة بعد حل اتحادها بسبب الخلافات العصيبة التي ألمت بها، ليأتي بفكره النير وخبرته الرياضية والإدارية الواسعة ليحدث ثورة بيضاء، "رجعت كرة السلة" للحياة مجدداً، سواء محلياً من خلال صنع بطولة دوري محلي قوي أو خارجياً من خلال منتخب ينافس بقوة للتأهل للمونديال ولم يفقد الأمل حتى اللحظة الأخيرة.
محمد عليان تلك الشخصية المرحة المتواضعة، تأسر القلوب منذ الوهلة الأولى، رياضي بامتياز مع مرتبة الشرف، لاعب لم تدعه الإصابة من الإبداع فقرر أن يبدع إدارياً ولم تمنعه من مجافاتها.
كان ضيف الشاهد في هذا العدد وكان لنا هذا الحوار الممتع معه:

خبرتي في كرة القدم مكنتني من إدارة اتحاد السلة
أعتقد أن خدمتي في كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى والأكثر شمولية مكنتي من امتلاك خبرة جيدة في إدارة الرياضات بشكل عام، وعندما سنحت لي الفرصة لإدارة اتحاد كرة السلة قررت أن أسخر كل الخبرات التي جمعتها للعبة كرة السلة التي أحبها وسبق لي أن لعبتها ودربتها كذلك، الحياة مراحل وأنا الآن في مرحلة كرة السلة.
نحن نطمح في اتحاد كرة السلة لإعادة اللعبة الجماعية الأنجح في تاريخ الرياضة الأردنية لمستوياتها السابقة، لقد أعدنا نشاط كرة السلة والأندية الكبيرة التي تشكل حواضن كرة السلة، ولكننا لم نعيدها بعد للمقام الذي تستحقه.
هدفنا الأول هو الوصول لكأس العالم، وزيادة قاعدة اللعبة، بالإضافة إلى إعادة النشاط المدرسي الذي كان قوياً للغاية في السابق، وكذلك التركيز على الفئات العمرية والبنية التحتية، وهو ما سينعكس على جميع أركان لعبة كرة السلة.
لم نجبر الأندية على العودة وميزانيتنا محكمة
نحن لم نجبر أي نادي على المشاركة في الدوري، والأندية كانت متعطشة لعودة نشاط كرة السلة وهو ما دفعها للمشاركة، حيث أن الأندية كانت تنتظر الدعم من الاتحاد؛ كونها تمتلك تجارب مريرة مع اللعبة، ونحن ندرك ما مروا فيه بسبب الاحتراف المتسرع والمال التجاري الذي دخل اللعبة وأحبط الأندية العريقة التي لم تعد قادرة على مجاراته.
نحن أقنعنا الأندية بالعودة ووعدناهم بالكثير من الأمور، حتى نستطيع معهم تجاوز التجارب السابقة التي تسببت بإفلاسهم، ومن ثم وبعد إقناع الأندية الكبيرة مثل الوحدات والجزيرة والأرثوذكسي والأهلي بالعودة، كان علينا العمل لأن يكون الدوري قوي.
جمالية مباريات كرة السلة بالدقائق الـ"5" الأخيرة، فإن كانت المواجهات قوية لن تعرف من الفائز حتى اللحظات الأخيرة، وهذا كان أحد أهدافنا، وللوصول لذلك الهدف قمنا بعمل حفل "الدرافت"، الذي ساعدنا على خلق النجوم أيضاً وقد نجح النظام.
ومن ناحية العقود فقد تكفل الاتحاد بجميع التزامات الأندية، فنحن ندرك تماماً مشاكل الأندية المالية، فكيف تقنع ناديا مثل الوحدات أو الأهلي بأن يصرف على فريق كرة السلة وهو منهك أصلاً من مصاريف كرة القدم !!
ومن الناحية التسويقية فنحن نشكر التلفزيون الأردني الذي قام بتوقيع اتفاقية معنا لبث دوري كرة السلة لمدة عامين، مما يساعدنا في جلب رعاة للبطولة.
في الموسم المقبل سنعطي الحرية للفرق واللاعبين في التعاقدات، ولكن في نفس الوقت سنحاول تفادي الوقع بمشاكل الاحتراف التي أضرت بالأندية سابقاً.
كما أننا ندرس إمكانية الموافقة على طلب بعض الأندية لاستقطاب محترف أجنبي، حيث أن الموافقة مرهونة بالاشتراط أن يتم إشراك لاعب أو اثنين تحت سن الـ"20"، فالقاعدة مهمة وعلينا دراسة الخيارات مثل زيادة عدد الأندية في الدرجة الممتازة، علماً أننا لا نفضل الانتقال للاحتراف في الوقت الحالي.
لقد وضعنا خطة ونحن ملتزمون فيها واستطعنا أن نحقق إيرادات جيدة للاتحاد، حيث لم يعد لدينا أي عجز في الميزانية، نحن نصرف بقدر ميزانيتنا وملتزمون فيها، فنحن جمعية غير ربحية ومهم لنا أن نصرف كل قرش في المكان الذي يستحقه لأجل تطوير اللعبة.
تنمية اللعبة وزيادة النشاط هدفنا
لا يوجد اتحاد في العالم هدفه الوصول لكأس العالم فقط، اللجنة المؤقتة تسعى لانتشار اللعبة وتنميتها، وبالتأكيد نتمنى أن نتأهل للمونديال أيضاً، وسنضع خططا مستقبلية لنعرف أين يمكننا أن نصل في كرة السلة في الفترة القادم، كما أننا نسعى لتعديل النظام الأساسي للاتحاد بالتشارك مع اللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي لكرة السلة، وهذا الموضوع مهم للغاية.
لم نقحم أنفسنا بالخلافات السابقة
نحن كاتحاد دورنا إداري وليس فنيا في الملعب، وهذا أبعدني شخصياً وأبعد الإدارة بشكل عام عن الخلافات، خصوصاً وأن أسمي في السابق كان مرتبطا بكرة القدم أكثر من كرة السلة، لقد علمنا ودرسنا جميع الخلافات والمشاكل السابقة لكننا لم نقحم أنفسنا فيها ولم نعد لها.
الجميع في الاتحاد يعمل بجد وإخلاص دون أي كلل أو تعب، كل أفراد اللجان والمنتخبات يعملون بتفاني ويبذلون جهدهم حتى تتطور اللعبة وتنجح.
متفائل بحذر
أنا متفائل بحذر بشأن التأهل لكأس العالم، نحن أضعنا فرصنا في لقاء لبنان، كانت فرصتنا في التأهل كبيرة جداً لو انتصرنا في تلك المباراة، خصوصاً وأننا سخرنا جميع الإمكانيات الممكنة للاستعداد قبل المواجهة؛ حيث تم تجهيز معسكرات على مستوى عالي وتأمين مشاركة الدويري في اللقاء وإحضار المجنس الأمريكي قبل فترة جيدة، وفي النهاية كانت الخسارة صعبة وفي الثانية الأخيرة، بالإضافة للفرصة الثانية التي ضاعت في مواجهتنا مع المنتخب الصيني.
لا أعتقد أن خسارتنا أمام لبنان كانت متعمدة، بل كانت ناتجة عن عدم خبرة أو معرفة للقوانين، طبيعتي تحاول الفوز هذه هي الرياضة، الهدف فيها يجب أن يكون الفوز بغض النظر عن أي حسابات، لا يمكن أن أطلب من أي شخص أن يخسر وهذا ما لا يمكنني تقبله.
هذه الخسارة كانت من أسباب إقالة المدرب سام دغلس الذي ورثنا عقده عن إدارة الإتحاد السابق، والأسباب الأخرى أننا منحنا المدرب فرصة في مواجهتي الصين وكوريا الجنوبية ولكننا خسرنا مجدداً وفي الربع الأخير، ولذلك كانت رؤيتنا أن المنتخب بحاجة لمدرب صاحب خبرة لقيادته نحو كأس العالم، وهذا لا يقلل من سام دغلس المميز الذي قدم مباريات كبيرة أمام لبنان وسوريا والهند، والذي يمتلك قدرات فنية عالية وسيكون له شأن في المستقبل، ولكن ينقصه الخبرة، ، وهو ما وجدناه في المدرب الأمريكي جوي الذي تأهل مع قطر إلى كأس العالم ودرب منتخبات كبيرة في الصين، وأعتقد أن دغلس استفاد من هذه التجربة التي ستساعده على أن يصبح مدربا كبيرا للغاية في المستقبل.
الإصابات هي التي وجهتني لحراسة المرمى
في بداية مسيرتي مع كرة القدم كنت العب في خط الوسط، ولكنني تعرضت لإصابة الرباط الصليبي ل"3" مرات مما أجبرني على التوقف عن لعب كرة القدم بقرار من المدرب، وبسبب عشقي لكرة القدم ولقدرتي العالية على القفز والتي اكتسبتها من ممارسة كرة السلة توجهت لحراسة المرمى، ولعبت حينها لمنتخب الجامعة التي كنت أدرس فيها في بريطانيا حيث أن المنافسات هناك كانت على مستوى عال.
الوحدات أضاف نكهة مميزة للدوري
أعتقد أن النكهة الخاصة التي ظهر فيها نادي الوحدات وجماهيره تعد من إيجابيات بطولة الموسم الحالي، ولا نستطيع إلا أن نشكر جماهير الوحدات على دعمها لناديها وطريقتها في الهتاف رغم أن بعض الهتافات كانت موجهة بالنقد للاتحاد، أنا سعيد بجمهور الوحدات الأكبر في كرة السلة، رغم عتبي عليهم لعدم حضورهم في مباريات المنتخب بنفس طريقة تشجيعهم للوحدات، ، كما نشكر جماهير الأهلي على عودتها وننتظر عودة جمهور الأرثوذكسي.
عندما أعدنا كرة السلة كنا على دراية أننا سنعيدها بسلبياتها وإيجابياتها، ومن هذه السلبيات الخلافات بين الجماهير التي كانت موجودة في السابق وعادت مع عودة السلة.

أحب اللعب الجميل
وأجاب عليان على تساؤلنا عن الفريق الذي يشجعه "أحب اللعب الجميل، اسمي كان دائماً قريبا من الوحدات، ولكنني أيضاً قريب من النادي الفيصلي والأندية جميعها، همي الوحيد هو أن تكون الأندية الأردنية متواجدة على الساحة الأسيوية والعالمية، وأن تكون داعمة للمنتخبات الوطنية بشكل جيد".

نعاني من محدودية البنية التحتية
بصراحة لا أعلم لماذا لا يكون الرياضيون وزراء للشباب والرياضة وأعتقد أن هذا السؤال يجب أن يوجه لرؤساء الحكومات، ولكن الوزير محمد أبو رمان متابع رياضي وأنا أعلم شخصياً أنه يشاهد الدوري باستمرار، ليس من المهم من يكون الوزير، المهم أن يكون على دراية بالرياضة ومتطلباتها والمشاكل التي تواجهنا سواء بالأندية أو بالقوانين أو بالبنية التحتية، مثلاً نحن في اتحاد السلة نواجه مشكلة أين سيتدرب المنتخب، فصالة الأمير حمزة التي بُنيت لأجل كرة السلة تستغل لأمور أخرى.
أعتقد أن وجود 3 وزراء في الحكومة من جريدة الغد هو شيء يسجل لها وليس عليها، أنا متأكد أن من يساهمون في الغد منذ سنوات هم أصحاب كفاءة عالية ويستحقون التواجد في مثل هذه المواقع، لا أعلم ما السر ولكن تاريخياً الغد منحت غير هذه الحكومة العديد من الوزراء للحكومات السابقة وكذلك من الرأي.
أما بالنسبة لقانون الجرائم الإلكترونية فأنا لم أطلع على جميع بنوده حتى الآن، فمن الصحيح أنني ناشر ولكن جريدة الغد مستقلة بإدارتها ولا أتدخل فيها بالمطلق، وأعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي بحاجة لترتيب وتنظيم فالأفكار السلبية والإشاعات زادت عليها بشكل ملحوظ، فتلك الوسائل بُنيت لمجتمعات غير مجتمعنا ،نحن لا نحتاج لوسائل التواصل وعلينا التعامل معها بحذر.
الجرائد الورقية تعيش أزمة في كل العالم وليس في الأردن فقط، ولكن الإدارة الصحيحة تخفف بشكل كبير من الأزمة، وأعتقد أن التركيز على الموقع الإلكتروني مهم للغاية، الورق سيبقى بكل تأكيد.

يجب فتح أبواب العضويات للأندية
أولاً أنا مع أن يكون هناك سقف لرئاسة الأندية و6 سنوات هو حد جيد، لأننا في تطور والرياضة أصلاً مرتبطة بفترة زمانية محددة، خصوصاً وأننا في الوسط الرياضي حيث هناك فترة لعب ومن ثم اعتزال للاعب فلماذا لا يكون الإداريون كذلك، الرياضة تحتاج تجديد الدماء طول الوقت وتواصل الأجيال مهم للغاية والعمل الرياضي عمل خدماتي، كون إدارات الأندية والاتحادات متطوعين ولذلك على الإداري أن يقدم ما يستطيع محاولاً تحقيق الأهداف، وإعطاء الفرصة للآخرين دون التمسك بالمنصب.
الجيل الصغير أكثر تواصلاً مع اللاعبين وتفهماً لمشاكلهم كونه أقرب لعمرهم ويجب أن يحصلوا على فرصتهم، كما يجب أن يحصل اللاعبون القدامى على فرصتهم في الإدارات وهو أمر مهم للغاية.
بالنسبة لعضويات الهيئات العامة للأندية فنحن نعلم أن الأندية تعاني بشكل كبير من نقص الموارد المالية، وفتح باب العضوية سيعطي المجال لزيادة إيرادات النادي وهو ما سيخدم الأندية بكل تأكيد، حان الوقت لكي تنظر الأندية كيف ستمول نفسها بنفسها فالاتحادات لا تستطيع الاستمرارية بدعم الأندية بالشكل الذي تدعمه في الوقت الحالي.
نحن ضد استعمال الأندية في أغراض غير رياضية سواء أكانت سياسية أو حزبية، ويجب وضع حد لجميع هذه الممارسات، أما بالنسبة للديمقراطية فتكبير القاعدة هو زيادة الديمقراطية وليس العكس.
أعتقد أن الحكومة تستطيع أن تقدم أكثر مما تقدمه للرياضة، رغم دعمها للجنة الأولمبية والاتحادات بشكل مباشرة، مثل دعمها لملف تنظيم كأس العالم للسيدات تحت 17سنة، ولكن دعمها للأندية بشكل مباشر سيكون صعبا وبحاجة لدراسة، وعلى الأندية إيجاد مصادر دخل وليس انتظار الدعم، رغم أن الأندية تحت ضغط مادي عالي كون كرة القدم لعبة مكلفة جداً.

الاحتراف السريع كان مشكلة
قانون ضريبة الدخل سيحمل وجهين الأول يتعلق بالاحتراف السريع الذي استهلك الأندية من خلال الرواتب العالية، والثاني سيدفع الأندية نحو بناء الفرق من أبناء الأندية والابتعاد عن جلب المحترفين الذين سيكلف الأندية أكثر من طاقاتها، مما سينعكس بالفائدة على الأندية.
أنا بارع في تنظيم وقتي وممتن لوالدي
أقضي وقتي مع والدي الذي علمني كل شيء وأدين له بالكثير، أنا أستيقظ مبكراً حيث أكون في مكتبي عند الساعة السابعة والنصف صباحاً لأدير عملي وعمل الوالد، قبل أن أعود للمنزل للغداء ومن ثم العودة للعمل.
كما أنني أصبحت أعقد الاجتماعات في مكتبي، الحمد لله أنني أستطيع تقسيم يومي بين عائلتي وعملي وديني.
أنا محظوظ بعائلتي والحمد لله الذي منحني أكثر من ما أستحق، ولا زلت أذكر عندما كنا نعيش في بيت صغير للغاية في الكويت، لا أعتقد أنني قدوة لأحد، كل إنسان عليه أن يجتهد ليحقق أحلامه وسينجزها.
-أشجع مانشيستر يونايتد
-أفضل لاعب في العالم مبابي وأحب رونالدو وأعتقد أنه الأفضل بسبب ذلك الحب
-أفضل لاعب في التاريخ بيليه
-أشجع المنتخب الإنكليزي والألماني
-أحب المنسف






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :