شرحوا للشاهد أوضاعهم المأساوية والظروف التي أوصلتهم الى ما هم عليه الان


هند عبد الله: القروض جعلتها تعيش في غرفة واحدة مع ابنائها السبعة وتطلب الاغاثة
ابو العبد: يعاني من أمراض مريرة ولا أحد يعيل عائلته المكونة من ثمانية أشخاص


الشاهد: أنس الامير /تصوير: حازم مقدادي

عائلات لا تنتهي معاناتهم في الحياة بسسب قلة الحيلة وعدم قدرتهم على تأمين احتياجات الحياة الكريمة، هذه الحالة السيئة التي تهدد العائلات بالتشرد وضياع مستقبل الابناء سببها التعرض الى العديد من المطبات في الحياة، والتي تمثلت بالفقر والامراض وتراكم القروض قادت بعضا من اباء وشبان هذه العائلات الوقوف على ابواب السجون والنظر الى مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم وابنائهم على انه فراغ ، لانهم لم يستطيعوا تأمين حياة كريمه لهم عندها لايشعرون الا بالفراغ داخلهم ، الى متى ستبقى هذه العائلات على خط التهميش لا ذكر لهم يعيشون حياتهم بألم يحاولون مجابهة هذا العالم البائس، ولكن مع كل هذا البؤس الذي يحيط بهم يستيقظون كل صباح وبداخلهم أمل أن تتغير الاوضاع ويناشدون الجهات المسؤولة بتأمين الحلول لهم لعيش حياة كريمة.

قامت الشاهد بزيارة هذه العائلات لتبث معاناتهم الى الجهات المختصة :

الحالة الاولى:
قالت السيدة هند عبدالله انها تعيش في بيت مكون من غرفة واحده هي واطفالها السبعة، وفي ظل وجود القروض الماليه التي ادت الى انهيار العائلة بسسب تراكم الشيكات على الوالد، حيث قام الوالد بسحب القرض من اجل فتح مشروع صغير ليعيل به العائلة الا انه لم يقّدر له النجاح،وأدى ذلك الى سجن الوالد بسسب عدم مقدرته على الدفع وقام الابن الكبير بكفالة والده الا انه لم يتمكن الاخر من سداد الدفعة المطلوبة وذلك ادى الى سجنه،مما جعل الوالدة تقوم بكفالة الزوج والابن وتحاول جاهدة اخراجهما من السجن.

واكدت انها مع كل هذه المشاكل تحاول تأمين مستلزمات الحياة لها ولاطفالها الذين على مقاعد الدراسة ومجابهة المشاكل التي تحاصرها من جميع الجهات الا انها لا تسطيع بسسب وجود اقساط القروض المالية التي تحاول تسديدها بموعدها لاخراج زوجها وابنها من السجن،ومساعدة والدها الذي لايستطيع الحركه وشراء علاجاته وجميع مستلزماته، وأيضا وجود ابنتها المطلقة واطفالها الصغار مما زاد العبء عليها،وأشارت الى انه لايوجد الا مصدر دخل وحيد لها ولعائلتها وهي النفقه التي تأخذها من زوجها حيث انها قامت برفع دعوة نفقه على زوجها لكي لايستطيع البنك الاقتطاع منه ،وتتمكن من حل مشاكلها من خلاله، وان مقدار الدخل يبلغ 240 دينار في حين ان القرض الموجود على العائلة بلغ 800 دينار،حيث انها لا تأخذ مساعدات من اي جمعيات خيرية او اي جهات اخرى وهي تتساءل هل يستطيع الدخل الوحيد البسيط ان يغطي جميع هذه المستلزمات؟.
وعن سؤالها عن صندوق المعونة قالت " انا لم اقدم لصندوق المعونة لعدم معرفتي بأنه يدعم العائلات ذات الوضع الصعب ".

الحالة الثانية:
عبر السيد "ابو العبد" عن الحاله المأساويه التي تعيش فيها عائلته بسسب عدم وجود أي مصدر دخل لعائلتة ،حيث أن الأب يعاني من عده أمراض منها وجود بطارية في القلب والسكري والضغط والدسك ، هذه العائله المكونه من ثمانية افراد يجدون صعوبه هائله في شراء رغيف الخبز فهل تستطع شراء الادوية للاب .
وقال ابو العبد ان ابنيه الكبيرين في السجن والاخ الصغيرالبالغ من العمر 12 سنه يعاني من مرض التوحد ، وانهم يتقاضون فقط 20 دينارشهريا من الجهه المسؤله لتلبية احتياجات الطفل ،واشتكى من عدم قبول طفله الصغير في اي مركزمن مراكز التوحد الحكوميه وليس لديهم اي امكانية لوضعه في مركز خاص .
وأكد ان التنميه الاجتماعيه وصندوق المعونة والجمعيات الخيرية او اي جهات اخرى لا تقدم اي مساعده للعائلة وخصوصا المرضى منهم الاب والابن وعدم قدرتهم عن تأمين كل من العلاج او الطعام وحتى احتياجات ومتطلبات الحياة العاديه لأي منهم بسسب عدم وجود المال الكافي لتأمينها .