أخر الأخبار

الدنيا بخير

28-11-2018 02:25 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ


في أمريكا اخترعوا جهازا يستطيع ان يدس أنفه في حقائب المسافرين ليطلع على ما في داخلها، جهاز الكتروني متطور، ومن أمريكا أيضا وفي عيد الشكر أعلن "ترامب" شكره الخاص وامتنانه للمملكة العربية السعودية كونها حمت وأنقذت "اسرائيل" على حد تعبيره، الرئيس ترامب لا يكذب أبدا، وإذا زادها الرئيس العاقل جدا، فهل يكذب نتنياهو بعد ان اعلن بعد طول تكهن أنه سيزور امبراطورية البحرين الشقيقة، زيارة علنية صاخبة بعد زيارة السلطنة العمانية التي طالما لبست ثوب الحياد، وقبل هذين القطرين السعودية والبحرين استطاعت تل ابيت اقامة علاقات علنية وسرية عديدة ومميزة مع معظم الدول العربية، مصر والاردن وسلطة رام الله تقيم علاقات علنية ولديها سفارات وتمثيل دبلوماسي كامل ودول الخليج وربما باستثناء الكويت تقيم علاقات ومكاتب دبلوماسية وصفقات تجارية اخرها ما اعلنته هارتس اليوم عن شراء السعودية معدات تكنولوجية عديدة من بينها معدات قادرة على اختراق الهواتف الذكية النقالة وأخرى لتعقب المعارضين في الخارج من شركة تدعى "سابير" وهناك المغرب الرسمي الذي لم تنقطع علاقاته يوما مع دولة الكيان المغتصب ، هنا تدخل سافر في الشأن العربي وليس حقائب المسافرين العرب.
التطبيع الذي يجري على قدم وساق في دنيا العربان اليوم ويأخذ اشكالا وتسميات متعددة لم يعد سرا ويتم اليوم مباشرة باذن مسبق من واشنطن أو حتى بدون إذن.
هذا التطبيع ترفضه الشعوب العربية جملة وتفصيلا وتنأى بنفسها عنه تماما ولنا في الاردن ومصر اسوة حسنة، الشعوب وحدها قادرة على تمييز العدو من الصديق وقادرة تماما على معرفة مصلحتها فهل توجد دولة عربية واحدة لم تعان الأمرين سرا وعلانية من عدوان جرى عليها من دولة العدو، سواء يوم ان كان النظام العربي الرسمي يدعي أن فلسطين قضيته المركزية، وان القدس ما زالت صنو مكة والمدينة أو يوم ان فك الاشتباك معها ودخل في اتفاقيات مذلة أضاعت الحق والحقوق وضحت بالنضالات والدماء التي اهرقت في حروب عديدة من دول عربية محيطة بدولة الكيان أو حتى بعيدا عنها قليلا حينما كانت تقع الواقعة كما في حرب تشرين مثلا وسواها.
من سوء حظ العرب وحظ فلسطين تحديا ان أخوتنا في الخليج وهم تحت الطلب الاميركي تمام يملكون المال والمال الزائد أصبح اليوم لطم حروبهم ليس في اليمن وانما في سوريا والعراق وفي ليبيا وفي كل مكان تريده واشنطن أو تسعى اليه، ترى هل صدق المرحوم (هيكل) حينما قال يوما من سوء حظ الوطن العربي ان المال في جهة والمقدرات الأخرى في جهة أخرى تماما من الوطن العربي ؟"
ما من منصف أو عاقل يخاف على أمتنا من التطبيع سيما الشعبي منه، لان طبيعة الكيان الغاصب العدوانية التوسعية لن تقدم للمطبعين شيئا سوى العار والشنار وفتات المائدة، لن يضر فلسطين هذا التطبيع قليلا أو كثيرا فبقدر ما تشتد المعارك كما حدث في غزة أخيرا سيسقط التطبيع ويسقط دعاته، فكرتي "المشجب" وغسل الأدمغة والتحريض ضد الفلسطينيين وأحرار الامة سترتد على أصحابها وسنرى.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :