أخر الأخبار

فنجان قهوة

21-11-2018 02:14 PM
الشاهد -



دولة الرئيس اسعد الله أوقاتكم وابقاكم ولا اشقاكم بدنياكم ولا طالكم الألم وسدد الله خطاكم كلما سار القدم وكلما خط القلم وأدام الله الديار مرفوعة الرايات والعلم وتبقى الدار دار عز بين الامم وتنهض ببانيها اردن العز والهمم ونكون قد سددنا المديونية
ولم يبق علينا منها ذمم لا لغربي ولا لعجم وازاح الله عن مواطنننا كل كرب ليبقى شامخا مثل الهرم لا مديون لبقال ولا لبنك عسانا نراه يوما مبتسم ويهنأ بنومه وأحلامه ولا يبقى يتقلب على الفراش دون أن ينام وتعمر مائدته بما تشتهيه النفس وهو (مبسوط) يملء المعدة والفم.
أما بعد يا دولة الرئيس فقد لاح بالافق مؤخرا صراعات بين أطراف اختلفت بسياساتها وتوجهاتها وانت منها الحكم.
ولا نراهم اختلفوا الا لمصالح ومنافع يسعون اليها ولا يختصمون من أجل الوطن فالخوف ممن بهم الصدر من انتشار الفتن.
دولة الرئيس اما أن انتهيتم بوضع ما لديكم من ضرائب فماذا انتم فاعلون وعلاما انتم قادمون ومقدمون فان كان الهدف ضريبة الدخل هو الاقتراض وحسب فهذا يعني اصلاحكم الذي به تدعون اصلاحا فاشلا بكل المعاني وذر الرماد بالعيون أو ارضاء للنقد الدولي الذي لم ولن يرضى ولن يسكت الا اذا سعينا لجوهر الحل والحل في اصلاح اقتصادي حقيقي وليس من خلال ضريبة من هنا وضريبة من هناك ووقف لإستنزاف اموال الخزينة ومواردها مما يصرت على هيئات فصلت لاشخاص خسرنا ورائها المليارات على مر السنوات الماضية فعليك بهذه الهيئات فلا تبق منها الا ما يأتينا منها نفع وعلى رأسها مشروع طوقان اللانووي والشركات العامة التي بعثرت أموالها على الاعطيات والمكآفات هذا اولا أما ما بعد فعليك يا دولة الرئيس أن تذهب الى مواردنا الطبيعية ودعم القطاع الزراعي والتغير في نهج سياسات الاستثمار فالدولة ليست بالجباية ولا بالنظريات الدولة بالارادة والعمل وبالمشاريع وبمكافحة الفساد وبتقليص النفقات والحرص على المال العام من خلال موازنة تقشفية بامتياز.
دولة الرئيس وانت تعلم بأن الدولة الاردنية بدأت بموازنات لا تتعدى مئات الالوف ولم يكن لدى حكوماتها هذا الاسطول من السيارات وبذاك العصر بالكاد كان لدى مجلس الوزراء اربع أو خمس سيارات فهل حصرتم عدد السيارات الحكومية كما جاءت بتعزيز ديوان المحاسبة وجمعتم المصاريف المالية الباهضة عليها من وقود وزيوت وصيانة وخلافه لا تقف عند هذه المقارنة وحسب دولة الرئيس بل مثلها الكثير الكثير من المشاكل والتجاوزات التي ادت الى هدر المليارات فتجاوزات الجمارك وتهرب المصفاة من الضرائب وحدها تغطي عجز موازنتين اذا فرضنا ان العجز السنوي يقدر بمليار دينار ويغطي عجز أربع موازنات على حسبتكم بأن العجز يقدر بنصف مليار.
اذ انه يا دولة الرئيس وبتقليص اسطول السيارات الى النصف واستعادة المال المنهوب والتهرب الضريبي وحل الهيئات والمؤسسات المستقلة انفة الذكر لن نجد عجزا بالموازنة ولا نحن بحاجة للاقتراض والفائض من ذلك يذهب لسداد جزء من المديونية وهذه ليست أوهاما ولا كلام بالهواء ولا نظريات بالية انما حسابها فقط لا يحتاج منكم الوقت الكثير.
احسبها يا دولة الرئيس .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :