أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي ليلى : حقي عند الحكومة ولن أسامح من تسبب...

ليلى : حقي عند الحكومة ولن أسامح من تسبب بتدميري -فيديو

26-11-2018 10:01 AM
الشاهد -

الشاهد سمعت شكواها لتنقلها الى الجهات المعنية

مؤمن الخوالدة/تصوير حازم مقدادي 


كثيرة هي المواقف التي قد يتعرض لها الانسان في مسيرة حياته بشكل عام وبساعات يومه بشكل خاص ، قد يرى أنه في ابهى واجمل أيامه رغم العناء والشقاء في سعيه لجلب رزقة ولقمة عيشة فهو برغم هذا يبقى سعيدا كونه يعتمد على ذاته فقط فيحمد الله على كل النعم ومنها الصحه والعافية ، ولكن لا يعلم المرء انه هناك عقبات كثيرة قد تقف في طريقه وخصوصا من تصرفات بعض البشر التي لا تمت للإنسانية بصلة ، فيصبح الحال غير الحال وتتبدل الظروف وتتشح الحياة بلون السواد وتغيب عن الوجوه مصادر السعادة وكل هذا بسبب فعل احمق قد يرتكبه البعض وهو يعلم تماما ان لا هناك رقيب ولا حسيب على هذه الافعال ، كل هذا يتمثل بمعاناة سيدة كانت تجد في نفسها المعيل الاول لها ولأبنتها ، كانت لا تكل ولا تتعب ولا تمل للحصول على مصدر دخل يعينها هي وابنتها على ظروف الحياة لتصطدم بفئة من شباب هذا اليوم ليحولوا مجرى حياتها بالكامل من النور الى الظلام ، وتجتمع عليها كل الظروف القاسية من اعاقة وحالة مادية سيئة حرمتها منزلها بالإضافة الى ضياع حقها في قضيتها تحت مسمى " ضد مجهول ".
الشاهد التقت السيدة ليلى ابراهيم محمود لمعرفة تفاصيل قصتها كاملة
بدموع كانت عنوان قصتها روت السيدة ليلي حكايتها التي غيرت مجرى حياتها والتي أصبحت تعيش معاناة لم تكن تعيشيها في يوم من الايام وهي ما زالت تطالب بحقها وتطالب جميع الجهات المعنية بالموضوع أن تاخذ حقها من الجناة ولا ان تبقى القضية على ما هي عليه ضد مجهول فقالت " حقي عند الحكومة وما يهمني المال قد ما يهمني حقي من الجناة لانهم ضيعوني "

تفاصيل الحادثة


واما عن تفاصيل الحادثة قالت انها ككل امرأة تبحث عن رزقها لتعيل نفسها وابنتها التي تبلغ من العمر 15 عاما ، حيث خرجت من منزلها للعمل في صالة افراح وعند انتهاء عملها وهي عائدة الى بيتها تعرضت الى معاكسات من قبل سائق باص صغير وقالت انها لم تلتفت اليه ولكنها وفي لحظة لم تكن تعي فيها لما يحدث عندما قام الشاب داخل الباص بمحاولة سرقة حقيبتها التي بيدها وبدا بشدها اتخذت ردة فعل بان تتمسك بحقيبتها وعندها قام سائق الباص بالضغط على " دواسة البنزين " ليسرع هاربا ولكنها ما زالت تتمسك بحقيبتها مما ادى الى شدها مع اتجاه الباص واصبحت محصورة بين الباص والحقيبة العالقة بيدها حيث ان الباص قد سحبها لمسافة طويلة ، وبعد ذلك لم تعد تعي شيئا ، وحين أفاقت من غيبوبة التي أصابتها إثر الحادثه وجدت نفسها بالقرب من محطة محروقات وطلبت النجدة من شاب كان يقف بالمحطة وجاء اليها بالاضافة الى فتاة كانت تعبيء البنزين من المحطة حيث انها لم تستطع الوقوف على قدميها فإن احدى قدميها قد تعرضت للأذية على إثر صعود عجل الباص عليها ، واضافة ان الشاب اتصل بالدفاع المدني وقام نقلها الى المستشفى ، بينت ان الحادثة سجلت على اساس انها قضية وتم سؤالها من قبل الجهات المعنية عن مواصفات الشباب الذين قاموا بالحادثة واجابت ان داخل الباص كانوا ثلاث شباب ولكنها لم تستطيع تمييز احد منهم مما يساعد الجهات المختصه بمعرفة الجناة ، سوى انها اخبرت الجهات المختصة بلون الباص وهذا ما كانت تعرفه من كل ما حدث ، وأكدت انها قد قامت برفع دعوى في الحادثه ولكنها لم تجد من ينصفها حيث أن الحادثة سجلت ضد مجهول ، ومع العلم بانها اكدت ان الحادثه كامله تم تصويرها بكميرات الكازية وتجهل تماما سبب عدم متابعة الجهات المختصه الحادثه ، وقالت ان تسجيل القضية ضد مجهول أثر عليها بشكل كبير ان كان معنويا أو ماديا ، فعلى الصعيد المعنوي أصبحت تعيش في حالة من الحزن لمصابها وفقدان قدمها وعدم القدرة على الحركة كما كانت في السابق فقد تسبب الحادث بعمل عملية تركيب "بلاتين وصفائح" للقدم اثر تكسير العظام داخلها ونتج عن ذلك التهابات شديدة واحتقان في الفخذ بالاضافة الى الجروح التي نتجت عن احتكاكها بالشارع أثناء الحادثه والتي اكدت انها ما زالت تتعالج من كل هذه الأصابات من وقت الحادثة ، واما على المستوى المادي اشارت الى ان المستشفى ما زال يريد منها مبالغ من المال ولا تستطيع ان تسد كل المبالغ المتراكمة عليها من بعد الحادثه ، وبينت ان ابنها يحاول مساندتها وسد حاجياتها ويحاول تسديد بعض المطالبات المالية للمستشفى والتي بينت ان ابنها اساسا انه يعاني من ضيق في الحاله المادية ولا يستطيع توفير مستلزمات بيته هو وعائلته وانها أصبحت حملا جديدا على ابنها وهي تعيش الان في منزله بعد ان تراكم عليها مبالغ مالية من اجار المنزل لصاحب المنزل الذي كانت تعيش فيه قبل الحادثه ، وبمزيد من الاسى قالت أنها الآن تعيش فقط على 50 دينار من صندوق المعونة بعد طلاقها من زوجها وهي لا تكفيها ولا تكفي مستلزماتها هي وابنتها وبالاضافة الى أن أهل الخير يحاولون تامين أدويتها والتي اشارت الى انها غالية الثمن ولا تستطيع تامينها دائما ، وختمت حكايتنا بقولها ان الله لا ينسى حق احد وإذا الحكومة لم تاخذ حقي فان في السماء رب لا يضيع لديه حق والحمد لله على كل شيء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :