أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات العقد الجلدية ومغاير عبيد

العقد الجلدية ومغاير عبيد

01-05-2013 03:34 PM

حمد الحجاوي

الكيان القذر لا يكل ولا يمل من تنفيذ وتجديد اعماله الاجرامية على اختلاف انواعها ومدى اتساع ضررها للاهل في الداخل او الخارج ان استطاع، فهو لا يقر ولا يستقر جادا في البحث عن اساليب قاهرة تفتك بالاهل وممتلكاتهم دون احساس بهم والسبب في ذلك انه عدو جائر وواجبه الرئيسي ان يعمل لصالح شعبه. يهمه بقاؤه متغطرسا ومهيمنا على ارض فلسطين التي وعد بها منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917 ، فهو يمارس البطش بقوة السلاح الذي يمتلكه بدعم من اللوبي الصهيوني والامبريالية الامريكية التي يرأسها باراك وبا »المسلم الكاثوليكي« مضافا له تفكك قادة الاهل التي لا تطاق، لينطبق مثل والدي رحمة الله عليهما »اذا كان غريمك القاضي فلمن تشتكي« ربي إهد نفوسهم وهذبها فان الدنيا لا تغني عن الاخرة. في الاونة الاخيرة ومنذ ايام قليلة اكتشف مزارع ابقار هولندية في سيلة الظهر - جنين بان مرضا قد اصاب بقر مزرعته اسمه »العقد الجلدية« وان هذا المرض ليس له علاج ويبدأ منذ اصابته بتآكل جلد البقرة حتى تموت، وخلال ذلك ينفق صاحب المزرعة ما يمكنه من انفاقه لقاء العلاج لكن دون جدوى، فلسان حاله يقول: اتمنى ان البقرة التي تصاب أن تموت فورا حيث تتوقف الخسارة على البقرة وليس على علاجها وموتها، ولم يتوقف قادة الكيان الجادين بقذارتهم حتى وضعوا مادة سامة في آبار مغاير عبيد شمال بلدة يطا - الخليل، مهمته كل من شرب او غسل جزءا من بدنه ذاب كمن ترشه بماء نار، وان ميزة هذه المادة هي الاضرار بالحجر والشجر والبشر، وقد تم اكتشافه بطريقة الصدفة بواسطة مزارع وضع يده في الماء فبدأ الجلد بالذوبان، وهذا كله من اجل تعنيت الاهل وتهجيرهم والاستيلاء على ممتلكاتهم دون خسارة انسانية او مادية، وقادة الاهل ليس بوسعهم الا الشجب والاستنكار وزيادة رقعة الخلاف بينهم، رب يسر امرهم واهدهم الصواب بوحدتهم ونسيان حب كراسي عروشهم. وهكذا في بناء مستعمرة عوفر التي بنى قادة الكيان كرافانات في قرية دير جرير - سلواد - رام الله، وعلى اثرها مارس اهل دير جرير بمشاركة اهالي القرى المجاورة مسيراتهم السلمية، ممتثلين باهالي بلعين الذين ادخلوا اسم قريتهم التاريخ من اوسع ابوابه لاستعادتهم (1500) دونم بعد محاكم ومسيرات ثمانية سنوات، وطبق قادة الكيان مصادرة اراضي كريم زم قضاء بيت جالا باقامتهم (22) مبنى فيها يوم الثلاثاء والاربعاء 23 و24 نيسان 2013م، معتبرة أن منطقتهم (ج) يحل عليها الهدم وترحيل السكان وان لم يعترض احد خلال مدة خمس سنوات تصبح الارض ارضهم شرعا، مقابل ذلك قادة الاهل لا يحسدون على وضعهم وكل يعيش مرتاحا في قوقعته، لذلك هل سيصحو الاهل ويقيمون درسا تأديبيا لهم وردعا لامثالهم، واللهم اسأل ان يهديهم الى وحدتهم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :