أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي لا يتلقين مساعدة من اي جهة واوضاعهما المعيشية...

لا يتلقين مساعدة من اي جهة واوضاعهما المعيشية سيئة للغاية

01-05-2013 03:21 PM
الشاهد -

الارملة فاتن صماء واولادها لا يجدون كفاف يومهم

نوال هجرها زوجها وتركها وابناءها دون معيل

الشاهد-فريال البلبيسي

طرقت الشاهد منزل عائلات مستورة لمنطقة الشونة الشمالية لمحافظة اربد يعيشون حياة الفقر المدقع والحرمان من طعم الحياة لنساء نسيتهم الحياة مع اطفال حرموا الفرح ولذة الحياة ومباهجها فهذه النسوة يعشن مع اطفالهن بعد ترك ازواجهن لهن وفاة او هجرا وتركوا في مهب الريح يواجهون عثرات الزمن في هذه الدنيا القاسية التي لا ترحم احدا فالنساء لا يجف دمعهن حسرة والما وكمدا على الاطفال الصغار الذين يبكون من شدة البرد والجوع والحرمان، فطلباتهم البسيطة لا تستطيع الام الحزينة تحقيقها لهم لانها لا يوجد معها ما تعطيه لاطفالها فهذه العائلات لا تجد من يساعدها ويخفف معاناتها، لكل من هذه العائلات قصة خاصة ومعاناة طويلة الامد فهم لا يجدون اقل القليل ليعتاشوا منه. الشاهد طرقت ابوابهم واستمعت لمعاناتهم وحياتهم المعيشية.

الحالة الاولى

طرقت الشاهد باب الارملة والتي توفي عنها زوجها منذ شهرين وترك لها ثلاثة اطفال صغار بحاجة لرعاية الوالدين هذه العائلة تعيش ظروفا صعبة جدا تستدعي مساعدتها فهم فقدوا المعيل والسند والام ربة منزل ولا تعمل لانها صماء وتعيش هذه الاسرة ايضا في غرفة صغيرة بداخلها مطبخ صغير وحمام فهم جميعا يعيشون بغرفة واحدة ومصيرهم مجهول في هذه الدنيا. فاتن احمد مصطفى ذنيبات 31 عاما تعيش حياة حزينة فهي لم يجف لها دمع منذ فقدانها زوجها وسندها ووالد ابنائها الذي كان يعيلهم ويوفر لهم معيشتهم يوما بيوم فهو كان عاملا بسيطا لكن البسمة والقناعة كانت عنوانه واسرته فهو مكتف بما يرزقه الله من عيش لكن بوفاته تغيرت احوال هذه الاسرة الى حزن دائم من قبل الزوجة واطفالها فهي لا تعرف كيف تعيل ابنائها الذين ما زالوا صغارا فاكبر ابنائها يبلغ عمره 10 سنوات، فهم ما زالوا بالمدارس وبحاجة الى مصاريف دراسية واشياء اخرى. كاميرا الشاهد تجولت بمنزل الارملة وشاهدت مدى سوء الحياة المعيشية التي تعيشها هذه الارملة التي ما زالت شابة وصغيرة على هذه الحياة البائسة. قالت فاتن التي كانت تجد صعوبة بالتعبير والحديث لانها صماء وكانت تترجم لنا ما تقول احدى قريباتها، منذ وفاة زوجي وحياتي انقلبت الى الاسوء وغابت البسمة عني واطفالي ودموعي لا تجف على سوء الوضع الذي نعانيه وكذلك اطفالي يفتقدون والدهم الذي كان حنونا عليهم فابنائى غالبا لا يجدون الخبز ليتناولوه ولا اجد ما اطعمهم اياه فهو لم يترك لنا شيء لنعيل به انفسنا بغيابه. واكدت فاتن ان اطفالها يعتمد غذاؤهم على الخبز والشاي فقط. وعند رؤية الاطفال الصغار وجدنا علامات الشحوب على وجوههم البريئة وكانت هذه العلامات تدل على سوء التغذية وقال الابن الاكبر ان والدتنا لا تستطيع تحضير الطعام الساخن الذي فيه اللحم والخضار لانه لا يوجد لدينا لحم او دجاج او خضار لقد حرمنا منه بعد وفاة والدنا ولا تستطيع ان توفر لنا الملابس الجديدة او اللعب، لقد حرمنا كل شيء جميل بعد وفاة والدنا فوالدنا كان يحضر لنا الحلويات وكل ما نطلبه منه لكن والدتنا تقول لنا من اين احضر لكم فلا يوجد معنا المال. وبدورنا نقول يا صندوق المعونة الوطنية نناشدكم اعالة هذه الاسرة وهؤلاء الاطفال الذين لا يجدون اقل القليل ليعيلهم ويسد رمقهم

.

الحالة الثانية

طرقت الشاهد باب السيدة نوال التي هجرها زوجها وتركها دون معيل مع ابنائها الذين لا يجدون كفاف يومهم، وتعيش هذه العائلة بغرفة صغيرة بابها قطعة قماش وهذه الغرفة وضعت بها زاوية لمطبخ صغير واواني قديمة وهذه الغرفة بها ايضا حمام فالاسرة المكونة من ثلاث ابناء ينامون ويعيشون في هذه الغرفة من سقف من زينكو يدلف عليهم المطر شتاء وحارة جدا في فصل الصيف وكذلك بابها من قماش لا يحمي من الكلاب الضالة والنفوس المريضة. نوال محمد عبدالله السبعاوي 42 عاما ام لثلاث ابناء الاكبر 20 عاما وعاطل عن العمل وهو شاب ابتلاه الله بمرض مزمن الروماتزم وكذلك يعاني من صعوبة شديدة بالنطق وهي مطلقة منذ 18 عاما قالت بعد طلاقي بعامين توفي والد ابنائي وتركهم دون معيل او مورد يعيش منه ابنائى وكذلك وجدت نفسي امرأة محطمة قيدتها مسؤولية ابنائها الذين ما زالوا صغارا في ذلك الوقت. وعشت في غرفة عند والدتي سقفها من زينكو ودون باب اغلقه على نفسي ووالدتي، امرأة عجوز مريضة لا تستطيع الحراك من الفراش ولا يوجد من يساندنا في هذه الدنيا الصعبة وانا امرأة لا تستطيع العمل لانني لم اتعلم في هذه الدنيا وقالت اقسم بان حياتي لم ار فيها شيء يفرحني ولم تجف دموعي منذ عشت مع ابنائي هذه الحياة المؤلمة والقاسية فنحن لم نشبع يوما من طعام وقد حرم ابنائي الطعام الجيد والملابس الجديدة وبكت نوال بحرارة وقالت ما ذنب اطفالي وابنائي ان يعيشوا هذه الحياة القاسية وناشدت نوال اهل الخير وصندوق المعونة الوطنية ان يوفروا لها منزلا صغيرا صحيا يدخله الشمس والهواء النقي لان منزلي قبو لا تدخله الشمس ولا الهواء ورائحته رطبة وكريهة. ونحن بدورنا نطالب لهذه الام منزلا وراتبا شهريا يحميها العوز والفقر

.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :