أخر الأخبار

فنجان قهوة

14-11-2018 02:31 PM
الشاهد -


دولة الرئيس أسعدتم صبح وعشية آملين من الله ان يجنب هذا البلد كل مكروه متذرعين لله عز وجل ان يتغمد ابناء البلد العزيز الذين استشهدوا غرقا جراء الكوارث والمآسي التي لحقت بنا بواسع رحمته وان يتقبلهم بين الشهداء والصديقين فآلام ذويهم وأهاليهم آلام كل الاردنيين الموجعين على فراقهم سواء الذين لاقوا وجه ربهم بمآساة البحر الميت ومن تبعوهم غرقا في سيول ذيبان ومليح ووادي موسى.
دولة الرئيس عزاءنا فيهم هو ارادة الاردنيين وشهامتهم فزعة الاهالي ومحبة الاردنيين لوطنهم في تقديم العون للمنكوبين عزاءنا فيهم صمود النشامى وجهود الجهات الأمنية والجيش والدفاع المدني الذين لم يغادروا الاماكن المنكوبة بحثا عن المفقودين وانتشال الجثث الطهورة.
دولة الرئيس "قدر الله وما شاء فعل" كل ما جرى وحصل درس جديد لنا جميعا وللمسؤولين سواء منهم في حكومتكم أو من كانوا في الحكومات السابقة واللاحقة في أن نعيد حساباتها ونقف عند الاخطاء التي كشفت عنها الكارثة كي تتلاشى أية كوارث قادمة لا قدر الله.
فالايمان بالقضاء والقدر هو أول ما ينظر اليه الانسان وبذات الوقت لا بد ان تعترف بتقصير هنا وتقصير هناك من الجهات المسؤولة وعلى رأسها هشاشة البنى التحتية وعدم التحضيرات والاستعدادات التامة لأي طارىء.
دولة الرئيس ونحن نراقب المشهد المؤلم في انجراف السيول كنا نتساءل لماذا لم يمنع السائحون من الدخول للبتراء في الوقت الذي كانت الارصاد الجوية والدفاع المدني تحذر من تكون السيول في تلك المناطق.
وهذا قد يعود بالاثر السلبي على السياحة الاردنية عند الشعور بأن تلك المناطق غير أمنة والترويج لها خارجيا على اننا غير قادرين على حماية السائحين الاجانب وليس لدينا الامكانيات في مواجهة مثل هكذا كوارث وغير مؤهلين من جميع الجوانب سواء في طرق الانشاءات والبنى التحتية وتحويل مجرى السيول عن أماكن السياحة والترفيه او بالتنبؤ بالكوارث واجهزة الانذار المبكرة.
دولة الرئيس ان مواطننا اهم بكثير في أن يحاط بالرعاية اذ كان يتوجب منكم تفقد ابناء البادية والمناطق النائية الذين يعيشون بالقرب من الاودية والسيول عند كل موسم شتاء فما الذي يمنع من عمل جولات ميدانية أو جولات من خلال طائرات بالتنسيق مع القوات المسلحة وسلاح الجو لتفقد المناطق البعيدة وارشادهم في بناء منازلهم وخيمهم بعيدا عن الوديان والسيؤول فان الكوارث لا يمكن تلاشيها عند وقوعها بل تفاديها قبل حدوثها وهذا هو الدرس الأهم الذي يمكن ان نتعلمه من مآساتنا وحفظ الله الاردن شعبا وقيادة وجنبه كل مكروه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :