أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان مجلس إدارة المركز الوطني للامن وإدارة الازمات، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، ومتابعة مباشرة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني نائب جلالة الملك ولي العهد، تابع على مدى امس الاول ويوم امس وبشكل مفصل ودقيق تداعيات حالة عدم الاستقرار الجوي في المملكة والجهود الميدانية التي تبذلها كافة الأجهزة المعنية في الميدان.
ولفت رئيس الوزراء في تصريح لـ (بترا) امس، الى أن مجلس الإدارة الذي يرأسه ويضم الوزراء المعنيين وقادة الاجهزة العسكرية والامنية أشرف بشكل حثيث على العمليات الميدانية التي نفذتها أجهزة الدولة للتعامل مع حالات البحث والانقاذ في عدد من مناطق وسط وجنوب المملكة.
واكد ان المركز الوطني للامن وادارة الازمات وقف على كافة التفاصيل المتعلقة بالفيضانات والسيول وتعامل معها من منطلق كونها ازمة وطنية استدعت تنسيق وتكاتف جهود كافة اجهزة الدولة المدنية والعسكرية.

ولفت الى ان المركز ولما يمتلكه من خبرات بشرية وأجهزة ومعدات ووسائل اتصال متطورة يمكن أن يسهم في تنسيق وادارة كافة الجهود في حالات الأزمات والطوارىء.
وتقدم رئيس الوزراء بالتعزية والمواساة لأسرة وذوي الشهيد حارث الجبور احد غطاسي الدفاع المدني الذي قضى أثناء الواجب بعمليات الانقاذ في منطقة الوالة والى اسر وذوي ضحايا الفيضانات والسيول في مادبا ومعان ومنطقة ضبعا، سائلا المولى عز وجل ان يمن بالشفاء التام على الجرحى والمصابين.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز/رئيس مجلس ادارة المركز الوطني للأمن وادارة الازمات، ترأس اجتماعا للمجلس عقد على مدى يوم امس وذلك استمرارا لاجتماع الامس الاول الذي استمر حتى ساعات الفجر.
واستهل مجلس ادارة المركز اجتماعه بقراءة الفاتحة على روح الشهيد حارث الجبور احد غواصي الدفاع المدني وعلى ارواح الشهداء من ابناء الوطن الذين قضوا في هذه الاجواء غير المستقرة.
ولفت الرزاز الى انه تمت ادارة الازمة في المركز الوطني للأمن وادارة الازمات وبإشراف مباشر منه والوزراء وقادة الاجهزة العسكرية والامنية مؤكدا ان مجلس الادارة لا زال في حالة انعقاد للاستمرار بمتابعة الحيثيات اولا بأول.
واكد رئيس الوزراء ان مشاركة الجميع في هذا الجهد الوطني كانت في غاية الاهمية منوها بالتجاوب السريع والمستوى العالي من التنسيق بين كافة الاجهزة الامنية والوزارات المعنية.
كما اكد الدور المهم الذي قامت به القوات المسلحة والدفاع المدني والامن العام وقوات الدرك الى جانب وزارات الداخلية والاشغال العامة والاسكان والبلديات والمياه مقدما شكره لجميع الاجهزة وللمحافظين في الميدان على المشاركة في عمليات الانقاذ، كما تقدم رئيس الوزراء بالشكر للمواطنين الذين اسهموا في دعم جهود الاجهزة المعنية في عمليات البحث والانقاذ.
وثمن رئيس الوزراء استجابة المواطنين للتحذيرات التي تم اطلاقها مرارا وتكرارا على مدى الايام الماضية، مؤكدا ان وعي المواطن من المخاطر هو الاساس في الوقاية منها.
وقال « هذه ايام عصيبة وهناك تغير مناخي على مستوى العالم والمنطقة، وعلينا ان نكون جاهزين للتعامل مع هذه التحديات « .
واكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان مجلس ادارة المركز الوطني للأمن وادارة الازمات عقد اجتماعه الثاني امس في مقر المركز لمتابعة جهود البحث والانقاذ في العديد من المناطق. واشارت الى توجيه رئيس الوزراء للفريق المعني بإدارة الازمة لاستكمال الجهود واستمرارية المتابعة لعمليات الانقاذ والبحث عن مفقودين وتأمين الاشخاص والعائلات الذين داهمت بيوتهم او مناطقهم السيول. واكدت غنيمات ان تواجد جميع الاجهزة المعنية في المركز الوطني للأمن وادارة الازمات اسهم في ضمان تدفق دائم للمعلومات والاستفادة من الاجهزة والامور اللوجستية التي يوفرها المركز بشكل كبير في توجيه الجهود وتنسيقها نحو اماكن السيول وعمليات الانقاذ ومحاولة وضع حلول سريعة للتحديات على ارض الواقع . واشارت الى انها والاجهزة المعنية حرصت على توفير المعلومة لحظة بلحظة وتم تقديم كافة التفاصيل المتعلقة بحالة عدم الاستقرار الجوي وعمليات البحث والانقاذ منذ يوم امس وحتى اليوم .
وقالت رصدنا ما كان ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي وللأسف احتوت العديد منها على معلومات مغلوطة وقدمنا المعلومة الصحيحة في وجه الاشاعات التي تم تداولها .
واكدت ان مجلس ادارة المركز مستمر بالانعقاد لحين الانتهاء من الحالة الجوية غير المستقرة وستبقى العمليات في منطقة الوالة ووادي الهيدان مستمرة لحين العثور على الطفلة الاخيرة التي تم التبليغ عن فقدانها.(بترا)