أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الفقر والامراض المزمنة عنوان هذه العائلات

الفقر والامراض المزمنة عنوان هذه العائلات

11-10-2018 10:53 AM
الشاهد -

 

مؤمن الخوالدة 

الشاهد نقلت ظروفهم المعيشية لتضعها امام كل الجهات المعنية


اناس عاشوا ويعيشون على عتبات الفقر والامراض ، اوجاعهم ثكلى هدمت كل احلامهم بالعيش الكريم ، طريقة عيشهم وظروفهم توضح الكثير من هذه المعاناة حيث ان منازلهم خاوية على عروشها وما يزيد كل هذا أن معظمهم يعيش بين أستار الخيمات لا تقيهم برد الشتاء وتكثر في خيماتهم الامراض والوباء فلا حياة صحية سليمة ولا بيئة صحية سليمة، وكأننا نعيش في زمن خارج نطاق هذا الزمن أصبحت كل امانيهم واحلامهم ان يجدوا كسرة خبز تسد جوعهم، هؤلاء يجب على كل مواطن مقتدر والجهات المعنية أن تحاول من تحسين ظروفهم المعيشية والعمل على أنقاذهم من هاوية الفقر والأمراض لينعموا بالحياة التي يستحق ان ينعم بها كل انسان وهي حق من حقوقة التي يجب ان يوفرها المسؤولين في هذا الوطن.

زارت الشاهد هذه العائلات واطلعت على ظروف حياتهم لتضعها أمام المسؤولين

الحالة الاولى
السيدة أم راكان تحدثت عن ما تعانيه من ظروف الحياة التي لا تتوافر فيها أي اساسيات العيش هي وولدها حيث انها تسكن في خيمة تخلو من الحياة الكريمة ومقومات الحياة الفقيرة على أقل تقدير ، وقالت انها كانت تعيش على مردود مالي قليل جدا من خلال " جمع الحديد وبيعة " وليس لها أي مردود مالي وما زاد معاناتها للحصول على لقمة عيشها أنها أصيبت بأكثر من "جلطة" سببت لها شللا في يدها ولا تستطيع الآن العمل ، وبينت انه حتى إبنها الذي يبلغ من العمر اثنى عشر عاما يعاني من مرض في الكلى " مرض الزلال" ويعيش على دواء " الكورتيزون" وهو الآن لا يملك تامينا صحيا ولا تستطيع الذهاب اساسا لتقديم طلب الاعفاء بسبب عدم امتلاكها للمال ، واشارت إلى انه كان لديها ولد وتوفي بسبب نفس مرض أخيه بسبب عدم توفر المال لتغطية تكاليف العلاج مما يزيد خوفها من فقدان إبنها الثاني لنفس السبب ، واوضحت انها تحصل على اعفاء من الديوان لمتابعة حالتها المرضية ولكن ما قيمة الاعفاء عندما لا يتوفر المال للذهاب الى تلقي العلاج حيث انها دائما على حد قولها لا تجد المال للذهاب الى المستشفى ومراجعة الطبيب لحالتها ، وقالت أنها تحتاج لعلاج طبيعي ليدها لا يغطية الاعفاء وثمن الجلسة الواحدة حوالي 25 دينار وهي لا تملك ثمن الخبز فكيف لها ان توفر ثمن هذه الجلسات ، وعند سؤالها ان قدمت الى صندوق المعونة ليقدم لها المساعدات قالت انها قدمت اوراقها ولكنها لم تتلق اي اجابة لغاية الآن وانها حاولت معرفة أن كان هناك أي مساعدات ستقدم لها لكنها دائما لا تتلقى إجابة حول هذا الموضوع ، وتناشد الجهات المختصة واهل الخير لتوفير على أقل تقدير ثمن الادوية التي تحتاجها هي وإبنها واخراجها من الخيمة التي تسكنها لانها لا تقيها برد الشتاء وخصوصا أن الشتاء على الابواب .

الحالة الثانية
قال السيد كايد الخضر أنه يعيش مع عائلته المكونة من خمسة أفراد تتمثل بامه واختين وله اخ يعاني من اعاقة دائمة ولا يستيطع الحركة نهائيا بسبب الشلل الدماغي "تقلص رباعي ، تشوه بالمفاصل" بالاضافة الى انه هو ايضا يعاني من اعاقة حركية ولا يستطيع المشي الا على عكازات تعيق الحركة لديه ويجد صعوبة بالتنقل وليس لدية وسيلة للتنقل إلا المشي فهو يعاني من تعب شديد جراء المشي ، حيث أوضح ان من يعيل البيت هي احدى شقيقاته ولكنها لا تستطيع ان تغطي جميع تكاليف البيت وخصوصا أن البيت بالاجار، وبين انه مديون لشركة الكهرباء بمبلغ مالي يقارب 300 دينار وعلية انذار فصل للكهرباء ، وعند سؤاله إذا كان قادر على أن يعمل قال انه عمل لدى اكثر من شركة ولكنه كان يواجه مضايقات باسلوب التعامل كونه معاق ولا يستطيع أن يتحمل الاهانات التي توجه اليه وما زال يحاول البحث عن عمل بكادر يقدر حالته المرضية ، وأضاف ان صندوق المعونة يقدم له ولاخيه مبلغا اجماليا 50 دينار فقط والذي وصفة بانه لا يسمن ولا يغني من جوع .

الحالة الثالثة
السيدة مرفت قالت للشاهد أنها تعيش في المنزل هي وأربعة اطفال واحد أبنائها يعاني من خلل في الغدد وفايروس في الاعصاب وقصر في وتر "الايكيلس" ، واوضحت ان المنزل بالاجار ومراعاة لظروفها تدفع ايجارا قليلا مقارنة بالاجارت في هذه الايام وبالاخص أن البيت مفروش فهي لا تملك أي قطعة اثاث خاصة بها ، وبينت ان المنزل السابق الذي كانت تسكنه مطلوب منها مبلغ مالي ما يقارب 900 دينار بدل اجار ولا تستطيع سداد المبلغ وان صاحب المنزل يطالبها بالمبلغ حيث انه قام برفع دعوة قضائية لاسترداد المبلغ مما يعرض حياتها وحياة أبنائها الى الخطر وتناشد السيدة أهل الخير للمساعدة في حل هذه الاشكالية ، وعند سؤالها عن زوجها قالت انه من اهل القيود أثر التعاطي والادمان وعليه قيدا تعاطي وهي منفصلة عنه منذ زمن طويل ولكن انفصال بلا طلاق مما يعيق عليها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي حتى عند ذهابها الى صندوق المعونة رفضوا مساعدتها وصرف راتب معونة لها كون الانفصال بينها وبين زوجها غير رسمي ، وأضافت ان زوجها لا يتعرف على أي شيء يخص بيتها ولا مستلزمات اولادها وخصوصا انهم في المدارس ، وأشارت الى انها بأغلب الاحيان لا تجد قطعة خبز تطعمها اولادها وانهم بدأو يعتادون على ذلك ، عبرت عن معانتها بكثير من الأسى حول مستقبل أبنائها الأربعة الغير قادرين على تحمل أي مسؤولية في الوقت الحالي بسبب صغر سنهم فهي لا تعلم الى أين سينتهي بها المطاف بلا أي تامين على مستقبلها ومستقبل أبنائها .








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :