أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات دور المليك المميز في الجمعية العامة للامم المتحدة

دور المليك المميز في الجمعية العامة للامم المتحدة

11-10-2018 12:19 AM

بقلم : عبالله محمد القاق 

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الجامع في الدورة الثالثة والسبعين في الامم المتحدة والذي دعا فيه الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ولقاءاته الصحفية والتلفاز الاميركي حيال الاوضاع العربية والسلام في المنطقة والدولة الفلسطينية القابلة للحياة والقضايا الوطنية والقومية، ، لم تغب عن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقاءاته في الاجهزة الاعلامية الاميركية وفي مقدمتها قضية فلسطين واقامة الدولتين واحلال السلام بالشرق الاوسط لانها تجسد الموقف الوطني والقومي لجلالته حيال دعم الشعب الفلسطيني فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الامم المتحدة في هذه المرحلة الحساسة بعد ان فشلت كل الجهود لاقناع اسرائيل بانجاح المفاوضات مع الفلسطينيين ووقف الاستيطان الذي يمثل العقبة الرئيسة لاحلال السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط وفي العالم باسره. لقد سلط جلالته الضوء على مختلف القضايا الوطنية الراهنة في الاردن وفي دول المنطقة حيث اماط جلالته اللثام عن معظم الموضوعات الراهنة والحساسة ليؤكد مواقف الاردن الثابتة والرؤية الثاقبة حيال كل القضايا المتعلقة بالعملية السلمية بافامة الدولتين والقدس والقضايا التي تهم الوطن والمواطنين والدول العربية التي تنشد الامن والامان والسلام في المنطقة .
ولعل مثل هذه اللقاءات لجلالته القادة العرب والاجانب ومع نخبة من الاعلاميين العالميين تجسد رغبة جلالته في اطلاع العالم على الاستراتيجيات الجديدة والتوجهات المقبلة سواء احلال السلام في المنطقة او مكافحة الارهاب وهيكلة اجهزة الحكومة والقضاء على الفساد حتى تصبح اكثر استجابة لاحتياجات هذا المجتمع والتأكد من مدى استعداده لمواجهة متطلبات وتحديات التنمية وفق افضل الممارسات العالمية من حيث الادارة والتعويم للخدمات القائمة، هذه الأفكار التي طرحها جلالته تمثل الركائز الاساسية لقيام تعاون عربي بناء، ودعوة صريحة للمجتمع الدولي لدفع جهود تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين ودعم الاونروا . مشدداً جلالته بأن «الهوية
الاردنية والوحدة الوطنية هما خط احمر» ولن نقبل او نُعطي المجال لنفر مهما كانت منابته ومشاربه وغاياته ان يخرب مستقبل الاردن!».
ولعلي هنا لا أخفي سراً، حول مواقف جلالته من المدينة المقدسة وشعبها الصامد ودفاعه عن حقوق المقدسيين والفلسطينيين كافة، ففي ذات يوم انحرفت اكبر الاشجار عمراً عن ساحة المسجد الاقصى، فما كان سدنة المسجد الا ان بدأوا يفكرون في أن حدثا ما من قبل بعض المستوطنين وقع لهذه الشجرة في اطار رغبة هؤلاء المستوطنين المتشددين باقتلاع الاشجار من امام هذا المسجد والتي تزينه وتظلله لاداء المصلين الصلوات في مختلف الاوقات.
وما ان علم الملك رعاه الله بهذه الحادثة لشجرة مزروعة في باحة المسجد الاقصى منذ اكثر من مائتي عام حتى بعث جلالته فريقا من الاختصاصيين لتقدير الموقف وفحص الشجرة والتأكد من عبث الصهاينة، وامكانية تقديم ما يلزم من اجل استمرارية ديمومتها، وهكذا كان مما ألهج ألسنة هؤلاء المختصين بالدعاء لجلالته بالعمر الطويل والمديد ليظل السند الحقيقي لهؤلاء الفلسطينيين.
وثمة مسألة اخرى، فعندما حاصرت مجموعة من الاسرائيليين، المصلين في المسجد الاقصى ذات جمعة ورفضت السماح لهم بالخروج من المسجد الاقصى أبدى جلالته اهتماماً كبيراً بهذه الحادثة فًأجرى اتصالات فورية مع القادة الاسرائيليين وأجبرهم على فك هذا الحصار الجديد والجائر على هؤلاء المصلين الذين تتواصل جهود هؤلاء الاسرائيليين لمحاصرتهم سواء في المسجد الاقصى او غيره من المساجد والتي يعبثون بها باستمرار دون وازع من ضمير، سوى المزيد من الاساءات للشعب الفلسطيني والمقدسات. .. فهذه المواقف القومية والبطولية والتي استمعت اليها بشكل شخصي من سدنة الحرم القدسي الشريف ومن مسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى حضروا احتفال تكريم جلالته بتقديم الدكتوراة الفخرية له من جامعة القدس انما تؤكد الموقف الهاشمي المؤيد لدعم القلسطينيين والقائم على اقامة الدولة الفلسطينية. ومؤازرة هذا الشعب في بناء دولته المستقلة والحرة!
والواقع ان احاديث جلالته على الصعيدين المحلي والعربي والدولي يدل على خطة ناجحة واستراتيجية تؤكد وبكل ثقة وموضوعية الرؤى الوطنية والقومية لجلالته حيال كل القضايا وخاصة قضية الاصلاح وفلسطين والقدس وأوضاع اللاجئين ، الامر الذي يتطلب من الجميع العمل لتحقيق هذا التوجه الكبير لبناء وعصرنة الاردن والنهوض بالحياة السياسية ، خاصة ونحن نواجه تحديات اقتصادية وسياسية تعتبر من الاولويات للاردن الذي حفل بانجازات كبيرة على مختلف الصعد، وفي مجالات متعددة بغية تجسيد هذه الهوية الوطنية الجامعة والتي تحتوي على جميع ابناء الوطن دون تمييز.
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :