أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تظاهرات حاشدة في الضفة والقطاع تندد بسياسة...

تظاهرات حاشدة في الضفة والقطاع تندد بسياسة اسرائيل وتدعو للانتقام

10-04-2013 03:27 PM
الشاهد -

بعد استثهاد الاسير ابو حمدية في السجون الاسرائيلية

يوم الارض تعبير عن الصمود الفلسطينيي ورفض الاحتلال والمطالبة بدعم دولي للوقوف الى جانب حل الدولتين

الشاهد- عبدالله محمد القاق

شهدت الارضي الفلسطينية تظاهرات ومسيرات ضخمة لوفاة القائد الفلسطيني، ميسرة ابو حمدية الذي توفي في السجون الاسرائيلية بعد ان امتنعت اسرائيل عن تقديم الاسعافات الطبية اللازمة له منذ بدء تفشي مرض السرطان في جسمه. وقد حمل جثمان الفقيد الشهيد على الاكتاف وسط تنديد شامل ضد سياسة اسرائيل القمعية التي تقوم بها ضد الفلسطينيين داخل السحون وخارجها وفي الاراضي المحتلة بشتى الوسائل .... وقد ،قررت الحركة الاسيرة جراء الممارسات الاسرائيلية اتخاذ خطوات عملية استنكارا لهذهالممارسات الاسرائيلية تشمل ما يلي : 1 – دخول افواج من الاسرى اضرابا مفتوحا عن الطعام بشكل تكتيكي ، 2- الافراج عن معتصم رداد ومنصور موقدي وعامر بحر للعلاج خارج السجن. -3 تحسين شروط وظروف ومكانة وخدمات المرضى في جميع مراحلها ويوجد حالات متعددة . وتجئ الاجراءات الاسرائيلية القمعية ضد الاسرى في وقت احتفل فيه العرب بيوم الارض احياء لذكرى استشهاد ستة فلسطينيين في الثلاثين من آذار عام 1976 برصاص جنود اسرائيليين اثناء تظاهرات احتجاجا على مصادرة سلطات الاحتلال الاراضي الفلسطينية وفي هذا السياق وفي اعلان القمة العربية في قطر بمبادرة من سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر باقتراح بتأسيس صندوق حجمه مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين في القدس الشرقية واعلان تبرعها بمائتين وخمسين مليون دولار لتكون نواة لانشاء هذا الصندوق الذي سيسهم في اعادة بناء ما دمرته اسرائيل من المباني ووقف حملة التشريد والتهجير والقضم للاراضي الفلسطينية ومواصلة سياستها في طمس معالم القدس والهوية الفلسطينية الامر الذي نال الاقتراح استحسان وتقدير الدول العربية وابناء الفلسطنيين الذين يتعرضون لحصار جائر من قبل الاحتلال الاسرائيلي بغية تفريغ الارض وتشريد اهلها... فيما تواصل حكومة اسرائيل اليمينية رفضها الاذعان للقرارات الدولية لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ مبادرة السلام العربية التي نصت على حل الدولتين.
هذا الصندوق الذي انتقدت اسرائيل انشاءه ووصفت الاقتراح القطري «بانه محاولة قطرية اخرى لنشر الجهل والكراهية» يمثل خطوة جادة لدعم الفلسطينيين وهو بمثابة خطة استراتيجية يتبناها رئيس القمة العربية الجديدة سمو الشيخ لكونها تجيء لدعم موارد صندوقي القدس والاقصى انطلاقا من قمة الكويت ليكونا قادرين على تمويل مشروعات الخطة لدعم وصمود ابناء القدس وتجسيد حق الشعب الفلسطيني باقامة الدولة المستقلة والمساعدة على تثبيت الفلسطينيين في ارضهم بالاضافة الى ادانة الانتهاكات التي تمارسها السلطات الاسرائيلية في العديد من مناطق القدس الشرقية.

وكانت باحات المسجد الاقصى قد شهدت بالامس مواجهات بين شباب فلسطينيين وسلطات الاحتلال لمنعهم من اداء فريضة الجمعة في المسجد حيث وقعت اصابات في صفوف الفلسطينيين جراء هذه السياسة القمعية الاسرائيلية.
والواقع ان هذا القرار الذي وافقت عليه القمة العربية قد اكد مجددا الدور الكبير الذي لعبته قطر في اقراره لتجسيد الحرص على ان قضية الامة دائما في عين الحدث وهي قضية القدس بعد ان توهم الاحتلال الاسرائيلي ان الربيع العربي سينسي العرب قضيتهم الاولى فلسطين والمقدسات الاسلامية فراح يعيث فسادا واستيطانا واعتداء في هذه المدينة الامر الذي حدا بالمراقبين للتشديد على ان قمة الدوحة تشكل علامة فارقة ومنعطفا تاريخيا مهما نحو اقرار الحقوق المشروعة للفلسطينيين وحماية القدس من كل المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى طمس هويتها ومصادرة حقوق اهلها.
ففي يوم الارض الذي تحاول اسرائيل منع التظاهر او تجسيد فعالياته الكبيرة لانه يمثل الذكرى الذي اعلن فيه الفلسطينيون التشبث بأراضيهم وبهويتهم الفلسطينية وهي ذكرى يعانق فيها الفلسطينيون اراضيهم التي تعمدت بالدم الزكي القاني الذي تخضبت به الارض العطشى لدماء ابنائها الابرار الذين يدافعون عن حياض وطنهم، لان هذا اليوم اصبح مناسبة قومية ووطنية ويكرس ويعزز ضرورة وحدة الدم والشعب الفلسطيني الذي واجه هذا الشعب كل عوامل البطش والقهر والتمزق... انها ذكرى التلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في شتى انحاء المعمورة والذي نأمل ان يكون خطوة نحو المصالحة الفلسطينية المنشودة.
والواقع ان اسرائيل منذ انشاء الكيان الصهيوني عام 1948 صادرت ملايين الدونمات من الاراضي العربية في الجليل والمثلث وجنين والقدس والخليل وبيت لحم وغيرها وفرضت القوانين الجائرة على الشعب الفلسطيني والتي اعتبرت من خلالها ان مالك الارض ليس من يفلحها بل من سجلت اسمه في سجلات الطابو...
ففي مثل هذا اليوم من عام 1976 وبعد ثمانية وعشرين يوما من سياسة القهر والغطرسة والغطرسة والتعسف الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وما صاحب ذلك من ارهاب وتمييز عنصري واغتصاب الاراضي وهدم القرى وقيام السلطات الاسرائيلية بمصادرة حوالي 25 الف دونم من قرى الاراضي العربية في عرابة وسخنين ودير حنا وغيرها بغية تنفيذ مخطط تهويد الجليل لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية وخلال تصدي المواطنين الفلسطينيين لهذا المخطط الشرس والدفاع عن اراضيهم التي ورثوها عن اجدادهم قاموا بثورة في جميع المدن عبر تظاهرات كبيرة واضراب شامل، قامت خلالها القوات الاسرائيلية باعمال القتل والارهاب للفلسطينيين حيث فتحت النار على المتظاهرين مما ادى الى استشهاد ستة فلسطينيين بالاضافة الى عشرات الجرحى والمصابين واعتقال ما ينوف على خمسمائة فلسطيني امنيا واستمرت عمليات القضم للاراضي والمصادرة تحت ذرائع وحجج واهية حيث استغلت ادارة الاراضي الاسرائيلية الضائقة السكنية في القرى العربية والنقص في اراضي البناء وتعطيهم اقل من دونم واحد من اراضيهم الشاسعة لبناء بيت صغيرعليها.
هذا يوم يتزامن مع دعم امريكي واوروبي لحكومة الاحتلال اليمينية التي تواصل سياسة التعسف والغطرسة وقضم الاراضي وتكالب المؤامرات الدولية على الشعب الفلسطيني لشطب حقه في العودة الى موطنه بذريعة الحفاظ على الطابع اليهودي وللخشية من ان يصبح اليهود اقلية في فلسطين التاريخية اذ لا يمكن حل القضية الفلسطينية بمعزل عن عودة اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على ارضهم التاريخية..
فالارض الفلسطينية تمثل معلما بارزا في تاريخ النضال الفلسطيني رغم عمليات القتل والترهيب الاسرائيلي والاعتقال والحصار واستفحال الاستيطان وتسارع وتيرة البناء في الاراضي المحتلة.
اننا ونحن نحيي الشعب الفلسطيني الصامد في يوم الارض لنؤكد ان هذا الشعب لن يستسلم لمخططات اسرائيل وسيؤكد ان الصراع هو بين طرفين حول الارض خاصة وان الشعب الفلسطيني جذوره في ارض فلسطين منذ بداية التاريخ اما الصهاينة فانهم ماضون في السعي لقضم الاراضي لتمكين وجودهم فوق ارض فلسطين من خلال الاستيلاء على الاراضي وهدم البيوت واقامة المستوطنات التي تعم اراضي الضفة الغربية والقدس.
ان هذا اليوم هو يوم الاجماع الفلسطيني على قضية واحدة على الرغم من حالة الشتات التي عاشها هذا الشعب جراء النكبة والنكسة وان يوم فلسطين والجليل والمثلث والنقب وعرابة وكفر كنا وسخنين والطيبة ونور الشمس دير حنا سيظل خالدا ابد الدهر حتى تعود فلسطين التاريخية ويزول الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

abdqaq@orange.jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :