أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا تركيا تغرد خارج السرب لمعالجة الوضع...

لماذا تركيا تغرد خارج السرب لمعالجة الوضع المأساوي في سورية

19-09-2018 11:35 AM
الشاهد -

 


تفاهمات روسية - تركية على إدلب تتبناها قمة طهران قلق عربي ودولي من حدوث كارثه انسانية لمواطني ادلب!
 

عبدالله محمد القاق

 

يسود قلق عربي ودولي في شأن مصير المدنيين في ادلب الذين اختطفهم الارهابيون من داعش وجبهة النصرة الذين يشكلون خطورة على الوضع في سورية وابدت اطراف عربية ودولية عن خشيتها من حدوث مجزرة في ادلب الذي تحتضن حوالي ثلاثة ملايين مواطن سوري

لقد عقدت عدة اجتماعات ضمت مسؤولين أتراكاً وروساً على مدى خمسة أيام، خصصت للتطورات في سورية. وقال مصدر قيادي في المعارضة السورية المقربة من تركيا، أن الاجتماعات التي ضمت لجان عمل تركية
مصدر روسي رجح «قبول موسكو هذه الخطةالمقترحة لأنها تضمن إنهاء جبهة النصرة، ووقف الهجمات على قاعدة حميميم، ولا تعرضها إلى ضغوط دولية بسبب موجات اللاجئين والخسائر البشرية في حال حصلت المعركة
وجاء ذلك غداة إعلان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أنّ مجلس الأمن بحث في الاجتماع الدولي في ملف إدلب، محذّرة النظام السوري من استخدام أسلحة كيماوية. وفي إشارة واضحة إلى أن واشنطن تتغاضى عن الهجوم إذا اقتصر على الأسلحة التقليدية، قالت هايلي في مؤتمر صحافي: «إذ أرادوا مواصلة استعادة السيطرة على سورية يمكنهم ذلك، ولكن لا يمكنهم فعله باستخدام أسلحة كيماوية».

إلى ذلك، قال الوزير البريطاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستير بورت في لقاء مع الصحافيين في باريس، إن حكومته قلقة جداً لما يحصل في إدلب «وحذرنا من استخدام الأسلحة الكيماوية». واستبعد التطبيع بين بلاده والنظام السوري، على رغم إقراره بأن قوات النظام وحلفائه «ستنجح في الصراع ولكن لا أحد يمكنه أن يصف ذلك بانتصار. فهناك نصف مليون قتيل وجزء كبير من الشعب السوري نزح».

وسارعت موسكو إلى الرد، وقال نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف إن بلاده «لا تثق بإشارات الولايات المتحدة وبريطانيا حول الوضع في سورية، وأكثر ما يقلقها هو خطر استفزازات جديدة». وأكد أن روسيا تتصرف «بدقة في محاولة لتقليل الأخطار المحتملة ضد المدنيين». لكنه لفت إلى أن «بدء العملية العسكرية سيكون أكثر وضوحاً، بعد أن يعقد قادة الدول الضامنة (روسيا، إيران، تركيا) محادثات الجمعة». وحذر من أن «بقاء الجيب الإرهابي في إدلب، سيترتب عليه تهديدات، بما فيها خطر استخدام أسلحة كيماوية». لكن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أكد لصحافيين أثناء توجهه إلى نيودلهي أن البنتاغون «لا يملك أي أدلة تدفعه للاعتقاد بأن فصائل المعارضة في إدلب يمكن أن تلجأ إلى استخدام أسلحة كيماوية».

وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «رصد استنفاراً في مناطق سيطرة قوات النظام، ضمن تحضيراتها الاحترازية، تحسباً لضربات غربية». ونقل عن مصادر أن «قوات النظام عمدت إلى سحب الطائرات والمدرعات والمعدات المستخدمة إلى مناطق مؤمنة، كما أخلت غالبية المطارات من الطائرات المروحية والعسكرية».
والواقع انه عشية إدراج تركيا «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) منظمة إرهابية، خلطت أنقرة الأوراق مجدداً، وساد غموض حول مصير معركة إدلب التي بدت وشيكة، في وقت التزمت دمشق التهدئة حيال أنقرة، وإن أكدت تمسكها بحسم الملف. بالتزامن، أرسلت واشنطن موفدها الخاص الجديد في شأن سورية جيمس جيفري في جولة بدأها أمس من إسرائيل، وتقوده إلى الأردن وتركيا، على وقع استمرار السجال بينها وبين موسكو.

في غضون ذلك، كُشف عن مقتل 4 عناصر بينهم قيادي من «حزب الله»، خلال مواجهات لقوات النظام السوري وتنظيم «داعش» الإرهابي في بادية السويداء. ونقلت مواقع قريبة من الحزب عن مصدر عسكري، أن القيادي القتيل هو طارق إبراهيم حيدر، من قرية كفردان البقاعية، وسيتم تشييع جثمانه اليوم.

وفيما أكدت الخارجية الأميركية في بيان أن جيفري سيؤكد أن الولايات المتحدة سترُد على أي هجوم بالأسلحة الكيماوية يشنه النظام السوري، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأميركي بتدريب «إرهابيين» في قاعدة التنف (جنوب غربي سورية) لـ «تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في مدينة تدمر الأثرية وضمان دخول قوة رئيسة من الإرهابيين تضم حوالى 300 عنصر للاستيلاء على المدينة التاريخية خلال الأسابيع المقبلة».

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «سورية لا تتطلع إلى مواجهة مع تركيا، لكن على الأخيرة أن تفهم أن إدلب محافظة سورية». وشدد في تصريحات لقناة «روسيا اليوم» على أولوية «تحرير إدلب، سواء بالمصالحات أو بالعمل العسكري... ولا يحق للآخرين أن يمنعوا ذلك». ولفت الى أن «تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب مدرج على لوائح الإرهاب، بموجب قرارات مجلس الأمن، وهناك إجماع بين سورية وأصدقائها على ضرورة تحرير المدينة». وتطرق إلى ملف الأكراد، مؤكداً «أنهم جزء من النسيج الاجتماعي السوري، والحكومة السورية مستعدة لمواصلة الحوار معهم، لكن رهان بعضهم على الأميركيين واهم»، مضيفاً: «لا نسمح بالانفصال والفيديرالية، والأولوية للحوار والتفاهم».

وفيما استمرت عقدة مصير «هيئة تحرير الشام» مع فشل مفاوضات لحلها قادتْها الاستخبارات التركية، أظهرت الفصائل المسلحة في إدلب تمسكاً بالخيار العسكري. وأكد القائد العام لـ «حركة أحرار الشام» جابر علي باشا، استعداد فصيله لأي معركة في إدلب، متوعداً الروس بـ «الجحيم». وتحدّث في كلمة مسجلة نُشرت عبر «يوتيوب»، عن استعدادت وصفها بـ «الكبيرة» لصد أي عملية عسكرية. وقال إن الروس لا يمكن الوثوق بهم، فمشروعهم لم يتغير منذ اليوم الأول للتدخل العسكري، ويتضمن تأهيل النظام السوري. وأكد أن «معركة الشمال ستكون جحيماً على الروس، ولن تكون كبقية المناطق».
ورجحت مصادر في الجيش السوري الحر أن «الأمور تتجه إلى حل بالقوة لملف تحرير الشام». ورأى قائد بارز مطلع على ملفات عسكرية وأمنية حساسة، أن «تصنيف تركيا الهيئة منظمة إرهابية جاء نتيجة تفاهمات واتفاقات مع الروس في الدرجة الأولى»، متوقعاً في تصريحات لـ «الحياة» أن «تتبعها خطوات أخرى عسكرية وسياسية ضمن حل معقد سيفضي إلى عزل التيار المتشدد في الهيئة، وإعادة رسم المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب». ولم يستبعد الضابط الذي انشق عن جيش النظام، «إعادة تدوير عناصر من النصرة في صراعات أخرى بتنسيق أمني بين أطراف عدة، كما جرى التعامل مع تنظيمي داعش والقاعدة عندما نُقلوا من أفغانستان إلى العراق، ولاحقاً إلى سورية
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية ».








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :