أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الملك: لا بديل عن حل الدولتين في اقامةدولة...

الملك: لا بديل عن حل الدولتين في اقامةدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية

12-09-2018 10:41 AM
الشاهد -

 

الاردن يرفض بشدةالحديث عن الكونفدرالية بين الاردن وفلسطين

اميركا طرحت الفكرة كجزء من تمرير صفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية

عبدالله محمد القاق

موقف الاردن ثابت  وراسخ  وانه لابديل عن حل الد ولتين  واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية

 بهذه الكلمات استهل جلالة الملك حديثه لكبار القادةوالمتقاعدين العسكريين الذين التقاهم حلالته في الديوان الملكي يوم الاربعاء الماضي , قال الملك عبد الله الثاني، بأنه يسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية"، متسائلا، كونفدرالية مع من؟ معتبرا أن هذا خط أحمر بالنسبة للأردن..

"، وأضاف خلال لقائه بالمتقاعدين العسكريين "كان لي الشرف أن أخدم معكم، وبدأت مسيرتي العسكرية في لواء 40/ لواء الله، وليس عندي خوف من أية مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية".

وأعاد التأكيد على أن موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينيةوعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له.

وشدد على أن" تاريخ الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس ثابت ومعروف، وقدمنا التضحيات من أجلها، وستبقى جهودنا مكرسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة".

ولفت إلى: "تحسن الأوضاع على الحدود الأردنية مع سوريا والعراق، وأن العمل جار على إعادة فتح الحدود الشمالية في وقت قريب، وأن هناك تنسيقا مع العراق بخصوص الأوضاع على الحدود معهم".

وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، قال العاهل الأردني "وجهت الحكومة للعمل بأسرع وقت وبشفافية، والتواصل مع الجميع من أجل مواجهة التحديات والتخفيف على المواطنين، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم

وكان  قد طرح مسؤولون أميركيون يعملون على وضع خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين فكرة إقامة كونفدرالية مع الأردن على الرئيس محمود عباس، كما أعلنت ناشطة في منظمة إسرائيلية غير حكومية بعد لقائها الرئيس الفلسطيني عباس الأحدقبل الماضي.

وأبلغ الرئيس الفلسطيني  عباس خلال اجتماع مع نشطاء حركة "السلام الآن" الإسرائيلية في رام الله فحوى محادثات أجراها مع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوث الرئيس الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات حسب ما ذكرت هاغيت عوفران لوكالة فرانس برس.

ونقلت عوفران عن عباس قوله إنه أبلغ المسؤولين الأميركيين أنه سيكون مهتما فقط إذا كانت إسرائيل أيضا جزءا من هذا الاتحاد الكونفدرالي.

وليس واضحا متى جرت هذه المحادثة رغم أن عباس يرفض مقابلة الأميركيين منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول الماضي.

وقالت عوفران لفرانس برس إن رد عباس كان طريقة لنسف الاقتراح لأن إسرائيل سترفض على الأرجح الانضمام إلى هذه الكونفدرالية.

ونقلت عن عباس قوله مع التشديد على أنها تنقل كلامه بحرفيته "قال إن كوشنر وغرينبلات سألاه إذا كان موافقا على اتحاد كونفدرالي مع الأردن وتابعت "قال: سأوافق على كونفدرالية مع الأردن وإسرائيل فقط".

ويفضل البعض في اليمين الإسرائيلي إقامة كونفدرالية فلسطينية أردنية كوسيلة لتفادي منح وضعية الدولة الكاملة للفلسطينيين في الوقت الراهن في تسوية مثل هذه، يمكن لإسرائيل أيضاً أن تتجنب تحمل مسؤولية 3,5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة. 

ما هي الكونفدرالية ؟

 

" هذا نتاج "صفقة القرن" التي روّج لها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، منذ توليه الحكم، وملأ بها بقاع الأرض بأنها ستكون الحل النهائي للقضية الفلسطينية.وأظهرت إدارة الرئيس ترامب ضخامة وقوة للصفقة المعدَّة للفلسطينيين والإسرائيليين، وانتشرت معها الشائعات والتكهّنات حول مصير الكثير من القضايا الخلافيّة بين الطرفين، وما هي الحلول التي ستطرحها الإدارة الأمريكية من خلال صفقتها.

وأخيراً ظهرت أولى ملامح "صفقة القرن" الأمريكية؛ وهي "الكونفدرالية" بين الضفة الغربية والأردن، حيث كشف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، هذا الطرح الجديد المقدَّم من ترامب، وأبدى الأول موافقته على هذا الطرح شرط دخول الإسرائيليين به.

الأردن رسمياً أعلن رفضه للفكرة المطروحة من قبل الولايات المتحدة حول إقامة "كونفدرالية" مع الضفة الغربية، مشدّداً على أهمية بناء الدولة الفلسطينية وفق حدود 1967.

ومشروع "الكونفدرالية" بين الضفة الغربية والأردن لم يكن جديداً على الفلسطينيين؛ .. ويُفهم من مصطلح "الكونفدرالية" بأنها إطار سياسي ومؤسّساتي تندمج فيه عدة دول مدفوعة برغبة في تسيير مشترك لبعض المصالح دون أن تتخلّى أي منها عن أي جزء من سيادتها الوطنية، وإنما يقتصر الأمر على تفويض بعض الصلاحيات ومجالات التسيير للإطار الكونفدرالي؛ مثل الاقتصاد والمالية والجمارك.

يتميز النظام الكونفدرالي باقتصاره على الإطار المؤسّسي دون ملامسته لتشعّبات الواقع الاجتماعي والسياسي، الذي يبقى تسييره من صلاحيات الحكومات الأعضاء.

وظهرت الكونفدرالية صيغة للنظام السياسي أول مرة سنة 1228 ميلادية، مع قيام كونفدرالية ليفونيا التي جمعت 5 وحدات سياسية صغيرة في منطقة البلطيق، وقامت على أراضٍ واسعة منها ليتوانيا وإستونيا.

مؤشر خطير".

ويوضح المراقبون  أن مجمل ما يدور وما يُطرح الآن هو ربح صافٍ للاحتلال الإسرائيلي، وتقديم بدائل عن موضوع حل الدولة الفلسطينية وقضيتها العادلة، وقبول الرئيس عباس بالفكرة هو تخلٍّ واضح عن عدالة قضية فلسطين.ويرى أن كل ما يُحاك ضد القضية الفلسطينية هو ضياع لهوية اللاجئ الفلسطيني الذي يتعرَّض لضغوطات من قبل الإدارة الأمريكية المنحازة لصالح "إسرائيل".

ففي دراسة فلسطينية سابقة ناقشت مشروع الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية"، وخلصت إلى أن المشروع بين الأردن وفلسطين في هذه المرحلة مرفوض شعبياً من قبل الشعبين؛ نظراً لما يكتنف الموضوع من "ضبابيةواسقاط  قيام الدولة الفلسطينية واجهاض للقضية المركزية ".

وتوصّلت الدراسة إلى أن الفكرة الأساسية "للكونفدرالية" هي إقامة دويلة فلسطينية في الضفة الغربية على حدود 1967، على هيئة كانتونات مقطّعة الأوصال ومنزوعة السلاح تندمج باتحاد كونفدرالي مع الأردن.وبيّنت أن الأردن سيتكفّل بالدور الأمني والحدودي على غرار نسق "إيطاليا والفاتيكان".

وتوصّلت الدراسة إلى أن تطبيق فكرة "الكونفدرالية" فرصة لنقل الهاجس الديموغرافي من "إسرائيل" إلى الأردن، ومن ثم "إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وضياع حقوقهم المشروعةوهو ما يرفضه الاردن  جملة وتفصيلا .

وبيّنت أن "العلاقات الأردنية الفلسطينية تتميّز بطبيعة خاصة تختلف في مكوّناتها وأدواتها وظروفها عن العلاقات الأخرى التي تربط بين الدول والشعوب، وتدخل في بنائها عوامل داخلية وإقليمية ودولية، وأبعاد جيوبوليتكية، وتحوّلات تاريخية قديمة.

وتعتبر الدراسة أن "العلاقة المستقبلية ستمثّل أحد العوامل المهمّة في تحديد مستقبل القضية الفلسطينية، وتحديد ماهيّة الكونفدرالية من الناحية النظرية وتحديد رؤية أو تصوّر الطرفين لها يُعتبر من الأهمية بمكان، لما لذلك من أثر كبير في مستقبل تعامل الطرفين مع أي طروحات أو خيار كونفدرالي.

إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي 

المحلل السياسي الفلسطيني طارق الفرا يرى أن خطوة "الكونفدرالية" تتجسّد في قبول الفكرة فلسطينياً، وهو ما يعني هروب من أساسيات القضية والثوابت.ويقول في حديثه لـ"الخليج أونلاين": إن "هذا الاتجاه يأتي عن طريق التنازل عن حدود يونيو 1967، فمن المطالبة بدولة فلسطينية مستقلّة ذات سيادة على الأرض يتم التوجه نحو دمج بعض المناطق في الضفة الغربية تحت حكومة مركزية مع الأردن"..

ويذكّر أن فكرة "الكونفدرالية" طُرحت منذ سنوات، ولكن هذا المرة الطرح الأمريكي المحدَّث يحث السلطة على هذه الخطوة، وسيتم تشكيل ضغوطات كبيرة على الأردن لقبول هذه الكونفدرالية.هذا وما زال الإسرائيليون منشغلين بالتصريح الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا حول عرض أمريكي بإقامة كونفدرالية بين السلطة الفلسطينية والأردن، بديلا عن حل الدولتين.
فقد قال عوديد عيران، السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن، إن "فكرة الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين عادت من جديد إلى طاولة البحث السياسي، بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما يعني أن المجال قد يكون متاحا في سبيل حل الصراع القائم للبحث عن حلول خلاقة مبدعة، رغم أنها تعني ضمنيا تقديم تنازلات عن مساحات من الأراضي من مختلف الأطراف، كي يكون هذا الحل قابلا للتطبيق". 

هذا ورفضت وزيرالدولةلشؤون الاعلام والاتصال جمانة غنيمات فكرة  الكونفدراليةبين الاردن وفلسطين ,

 و قالت انها مرفوضة وغير قابلة للنقاش اطلاقا !

رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية 


.

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :