أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا حشدت موسكو اكبر وجود عسكري لها في...

لماذا حشدت موسكو اكبر وجود عسكري لها في البحرالمتوسط!؟

05-09-2018 11:46 AM
الشاهد -


مباحثات روسية مع دمشق والرياض واميركا لا يحاد تسوية نهائية للاوضاع في سورية

لافروف عرض على المعلم خطة تقودها بلاده لمناقشة
المفاوضات بشأن دستور جديد للمرحلة المقبلة

عبدالله محمد القاق


المباحثات الروسية مع كل من دمشق والرياض علىى خفض التصعيد في منطقة ادلب السورية وعلى مباحثات جنيف تتركز على هذا العنوان، فإن بحثاً آخر يتم بالتوازي حول شكل الدستور الجديد الذي سيَرسُم معالم سوريا المستقبل. وفي المعلومات المتوافرة، فإن فريقي النظام والمعارضة قدّما لكل من موسكو وواشنطن مقترحات حول التعديلات المطلوب إدخالها على الدستور الجديد. وقد تمّ تشكيل فريق عمل روسي – أميركي للعمل على مسوّدة المشروع الذي تريد واشنطن أن يكون مُنجزاً مع حلول آب المقبل، فيما يتوقع الروس أن يأخذ وقتاً أطول من الموعد المقترح أميركياً.
والواقع ان زيارة وزير خارجية سورية وليد المعلم وولقاءات عادل الجبير وزير خارجية السعودية التي تمت في موسكو كلا على حدة تركزالبحث خلالهما على أهمية بلورة خارطة الطريق لجهة «الهيئة الانتقالية» وإنجاز الدستور لتبيان معالم المرحلة المقبلة من مستقبل سوريا نظاماً ومؤسسات، بحيث يتحوّل فيها أي كلام عن مصير الأسد بنداً تفصيلياً مع تبلوّر البدائل السورية المتوقعة بالمستقبل ، وهو ما يُفسّر كلام الناطق باسم مكتب الرئيس الروسي من أن ليس هناك حالياً بحث في مصير الأسد، الأمر الذي يعني أن المسألة ستُطرح على الطاولة حين يتم إنجاز الخطوات الآيلة إلى منع تكرار التجربة العراقية حيث جرى إسقاط النظام وحل المؤسسات، ولا سيما المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى إغراق العراق في فوضى شاملة لا يزال يُعاني منها، منذ الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين مع الغزو الأميركي لهذا البلد قبل 13 عاماً.
ومن المقرر ان يؤدي التوافق الأميركي – الروسي حيال تثبيت وقف الأعمال العدائية بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وفصائل المعارضة المنخرطة في العملية السياسية من جهة أخرى، والمدعوم دولياً، والذي أظهر قدرته على الصمود رغم الخروقات التي تُسجّل، إلى تحوّل العمليات القتالية نحو «داعش»، حيث يتصارع الطرفان في حربهما ضد التنظيم، وتحرير المناطق التي يُسيطر عليها، ففيما استعادت قوات النظام مدينة تدمر، بدعم روسي – إيراني، تعمل فصائل المعارضة على تحرير مناطق تمدّد «داعش» على الحدود مع تركيا، بدعم تركي – أميركي.
فالحرب على «داعش» أصبحت، وفق المتابعين، عنوان المواجهة المقبلة بين القوى الإقليمية على ضفتي النظام والمعارضة، وهي المواجهة التي تتطلب، بإقرار واشنطن وموسكو، تدخلاً برياً لهزيمة التنظيم الذي أخذ يضرب خارج حدود الإقليم، واتسع خطره عالمياً.
وفيما يتصاعد الحديث عن دور مُرتقب للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية تحت مظلة التحالف الدولي ميدانياً عبر قوات برية، فإن إعلان طهران عن إرسال قوات نظامية إيرانية إلى سوريا يندرج، حسب رأي المراقبين، في إطار خلق نوع من التوازن المستقبلي إذا ما دخلت قوات عربية وإسلامية.
على أن ثمة تطوراً لافتاً طرأ على المشهد الروسي – التركي تمثل بتجدّد النزاع بين أذربيجان وإقليم ناغورني كارباغ الواقع تحت سيطرة أرمينيا، حيث اشتعلت اشتباكات على الحدود هي الأكبر منذ الهدنة بين الطرفين في العام 1994، وهي اشتباكات تعكس التوتر بين أنقرة وموسكو، حيث أن تركيا تدعم أذربيجان، فيما روسيا تدعم أرمينيا في هذا الصراع الدائر في القوقاز، والذي يندرج في رأي عارفين بالشؤون الروسية في سياق فتح جبهة استنزاف جديدة لروسيا تضاف إلى جبهة أوكرانيا، لكن الخطورة - وفق هؤلاء - أن تداعي تدهور الموقف في هذا الإقليم لا بدّ له من أن ينسحب على مناطق أخرى في القوقاز، وهو أمر سيؤرق الكرملين.
هذا التطور لا يمكن فصله عن الدور الروسي في سوريا ودعمها المُعلن لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا حزباً إرهابياً، وجناحه السوري المتمثل بحزب «الاتحاد الديمقراطي»، وما تشهده تركيا من عمليات تفجير يتبناها «المتمردون الأكراد»، وتعتبر أن أيادي روسية تحرّك الخلايا الكردية لتلك «الأعمال الإرهابية» التي تضرب باستمرار الداخل التركي، ما يُشكّل مساً بأمنها القومي فضلاً عن الدعم السياسي والعسكري الروسي للأكراد ومشاريعهم «الاستقلالية»، سواء في سوريا أو تركيا.
مشهد سيترك تداعياته على الساحة السورية، إذ أن محاولة روسيا كف يد أنقرة وتأثيرها عن تلك الساحة لم تكن سوى حسابات خاطئة، في رأي دبلوماسي تركي، نظراً إلى أن تأثير أنقرة لا يمكن الحد منه انطلاقاً من البُعد «الجيوسياسي» الذي يحكم التوازنات الدولية في كل مكان
هذا وقد حشدت روسيا اكبر وجود عسكري بحري لها في البحر المتوسط منذ ان تدخلت في سورية في عام 2015 ,هذا وستشار اميركا بالمحادثات المرتقب لسورية في 14 الجاري من شانها احلا السلام في سورية .
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :