أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد المهرجانات المسرحية عبارة عن تنفيعات لا تخدم...

المهرجانات المسرحية عبارة عن تنفيعات لا تخدم الفن والمسرح الاردني

31-03-2013 09:10 AM
الشاهد -

الممثل والمخرج ومدير دائرة الثقافة (سابقا) نبيل نجم ل »الشاهد«

حيدر محمود نقل معظم المخرجين للعمل في التربية

اين ذهبت مستودعات الملابس والديكور وغيرها من المستلزمات المسرحية

في وزارة الثقافة فساد اداري كان في زمن ما حاليا لا علم

المنتجون المنفذون في وزارة الثقافة يهتمون بجيوبهم ولا يهمهم المسرح

تعاون نقابة الفنانين ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون

التحسن ان يكون بعيدا عن المنتج والمنفذ

اجرى اللقاء وحيد السمير تصوير: غالب فوزي

وسط تحديات مع نفسه وقضايا عاشها احيانا تمرد عليها، واحيانا احب الهروب ولا ينحني لتلك الصعاب، شعاره الفن، حياته الفن الا وهو من عائلة فنية بدأت بالمخرج توفيق نجم وهو نبيل نجم وعاكف نجم ووائل نجم وحمد نجم اسرة لم تعرف الا الفن طريقا لها، ابدعت فيه وتألقت وكان اللقاء مع الفنان نبيل نجم بكل ما تحتويه حياته.

دراستك؟

- انا خريج القاهرة قبلها كنت ادرس هندسة في المانيا سنة ثالثة، وكنت في زيارة الى القاهرة وكان هناك تقديم للمعهد العالي للفنون المسرحية لم يكن في بالي دراسة الاخراج والتمثيل ولكن اخي توفيق نجم وهو مخرج تلفزيوني خريج القاهرة، قال تقدم للامتحانات وجرب وفعلا تقدمت وكان التحدي المتقدمين (1200) متسابق على عشرين مقعد في اكاديمية الفنون وقدمت الفحص النظري والعملي وكنت الاول على هذه الدفعة وكنت من المتميزين وكان من دفعتي الهام شاهين واحمد عبدالغني ومحمود ثروت ونجم الكوميديا الان محمد محمود وكان المخرج جلال الشرقاوي والمرحوم عبدالرحمن الزرقاني من المخرجين الذين تعلمت على ايديهم وهنا اذكر، حضر التلفزيون المصري ليصور مشاهد عملية لعرضها على التلفزيون وكان مشهدي من المشاهد التي عرضت على شاشة التلفزيون المصري، انا كنت ادرس الهندسة وكنت احب الرياضة ولكنني درست الفن وفي داخل كل منا موهبة تطغى عليه، انا حاصل على بكالوريوس بتقدير جيد جدا وانا الثاني على دفعتي. اليوم مع نجوم كبار، وحصلت على دورة بالاخراج التلفزيوني مثلت (هاملت) شكسبير وحصلت على تقدير جيد كممثل، وصورت هاملت على مسرح السلام القاهرة، ووضعت في مكتبة المعهد العالي للمسرح، وقدمت ثلاثية نجيب سروس وكانت من اعدادي (ياسين وبهية) و(آه يا ليل).

عمان؟

- عمان 1981 بعد تخرجي حضرت الى عمان. قدمت طلبات توظيف لانني عليّ ان ابقى في عمان بطلب من والدي، لذا الغيت اكمال دراستي الدكتوراة في هيوستن، وعملت في وزارة الثقافة، كان وقتها مديرا لدائرة الثقافة والفنون الشاعر حيدر محمود، وبدأت العمل في دائرة الثقافة والفنون، وكان اهتمامي ان اكون مخرجا له دوره في هذه الدائرة وكنت اتطلع لعمل مسرح له الاهتمام في القضايا الوطنية الاجتماعية والسياسية وغيرها من مشكلات الوطن، ولكن للاسف اول مطب واجهنا في حينه ونتيجة عدم الوعي الشمولي لدور المسرح لدى المؤسسات الرسمية وعدم وعي المسؤولين برسالة الفن كان قرار نقل جميع المخرجين من دائرة الثقافة والفنون الى وزارة التربية والتعليم ودونما استراتيجية واضحة، وبالتالي اكد هذا القرار تشتت النشاط والفكر الجماعي وحرص المتخصصين على تأكيد هذا الدور الذي سعوا اليه وهو المسرح والفن، المسرح له دوره الاجتماعي والوطني بكل ابعاده، وبعدها من خلال بعض المخرجين في تلك الفترة انصب التركيز على مسرح الطفل لكون مسرح الطفل دورا كبيرا، وتأكيد دور المسرح بشكل عام خاصة وان المسرح اذا لم يكن استراتيجية لبناء جيل بمختلف مسمياته (فنان) او (فني) او (متلقي) بالتالي سيبقى المسرح الاحترافي دون مستوى رائد، مثل بعض الاعمال التجارية التي تعرض الان. على ذكر مسرح الطفل لا بد ان اذكر الزميل المخرج نعيم حدادين ممن حملوا على عاتقهم مسرح الطفل وكافح لاجله، وانا ونعيم حدادين وضعنا خطة كاملة ما بين دائرة الثقافة ووزارة التربية والتعليم لانها المعنية الوحيدة في مسرح الطفل والارتقاء به وقد ساهمنا في حينها في ايجاد مهرجان مسرح الطفل، وان يكون مسرح الطفل متواجدا وفاعلا طوال العام، ونجحنا في البداية الا ان بعض الصعاب واجهتنا وبعض الحسودين حاولوا ايقافنا ونبذ مشاريعنا من هذه الصعاب الاساسية عدم وجود استراتيجيات واضحة المعالم لكي تعنى بالمسرح بشكل خاص او بالفنون بشكل عام.

المحبطات؟

- في بداية عملي المسرحي كانت عملية الاختيار للنصوص التي تتلاءم مع الواقع الذي لم يرتق الى مستوى طموحي، كانت صعبة وعلى مسرح الطفل او الكبار حيث ان مسرح الطفل يحضرها مختلف الاعمار وبالتالي تفقد تركيزها على موضوع العمل، لذا حرصت على كتابة دراسة مختصرة حول ماهية المسرح، الذي ساتعامل معه فوجدت اسهلها وافضلها (الاوبريت) التي تحتوي على الموسيقى والاستعراض والكلمة هي الاكثر مناسبة لي وبالتعامل معها. من هنا واجهتنا في البداية صعوبة في ايجاد النصوص الملائمة لمثل هذا الخيار الدرامي المراد التعامل معه، الا انني حللت هذه العقدة بالتعامل المباشر مع شعراء وكتاب وجدت عندهم ملكة الكتابة للمسرح الشعري واستطعنا انجاز نصوص مسرحية شعرية تتلائم مع النصوص، من هذه المسرحيات »الكنز« لحسن ناجي التي حققت الجائزة الاولى لافضل العروض، تمثيلا ونصا واخراجا والديكور والاضاءة وتصميم الرقصات وطبعا افضل نص وذلك في مهرجان السويس الاول لمسرح الطفل العربي في مصر. وبعدها قدمت مسرحية (يا عنتر) النص ليسري الجندي والاعداد لنبيل نجم وبطولة عبدالكريم القواسمي، نصر عناني، مارغوا اصلان، ووحيد السمير ونالت افضل العروض في مهرجان دمشق المسرحي 1989 (عنتر) عمل سياسي يطرح قضية فلسطين بكل ابعادها. وبعدها قدمت (الحكم قبل المداولة) لمهرجان بغداد، وهي تطرح الاحكام العرفية التي تصدر احكامها قبل سماع المتهم وكان فيها محمد الضمور وماهر خماش وكفاح سلامة وعبدالكامل الخلايلة، (ديكورها كاكن طائرة حربية) وهي كيف الشعوب تصنع حكامها، وسيطرة القوى الاستعمارية على الحكام.

مدير مديرية المسرح؟

- خلال فترة وجودي في المديرية تنقلت منها رئيس قسم المسرح، ورئيس قسم السينما، ومدير لمديرية الفنون، ومدير لثقافة البلقاء ثم مديرا للفنون والسينما. كان تركيزي في المديرية ان يكون لمديرية المسرح اهمية مثل الدول المحيطة بنا، حيث ان لمديرية المسرح والفنون دورا كبيرا في تأكيد الفكر الوطني الخاص ومن ثم الفكر الانساني على مستوى المنطقة والعالم هذا الدور ضعيف كثير في المؤسسات الثقافية في الاردن، وذلك للاسباب التالية: اولا: عدم وجود استراتيجية وطنية شاملة تعنى بالثقافة والفنون ثانيا: عدم وجود التفاعل العملي ليكون استراتيجية بين المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون لبعضها ببعض وبين المؤسسات على مستوى الوطن. ثالثا: عدم اهتمام الدولة ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب بالتالي في معظم الازمنة وضمن التغييرات المستمرة والسريعة للمسؤولين عن الثقافة واخص وزارة الثقافة لم يكن مسؤول له خطة واضحة لوزارته ولا مسؤول تلقى الدرس وعمل فيه ولم تقم الوزارة بتقديم الاردن كواقع ثقافي وهوية ثقافية لها بصماتها في العالم. اذكر انه تم احضار موظف درجة رابعة من دائرة الاراضي ليكون مديرا للثقافة والفنون، عدم وجود خطة عمل وطنية لاي مسؤول او وزير لذا ما ان يفكر يرحل او لا يكمل ما بدأه غيره. وايضا عدم وجود تشابك في الخطوط بين المؤسسات الثقافية والاعلامية لنشر الاردن على المستوى المحلي اولا وعربيا وعالميا والخطوط مفصولة بين المؤسسات، وايضا افتقار الشريحة الفنية المعنية والمخصصة لوحدة الاهداف والعمل المشترك، للثقافة الوطنية لذا افتقرنا للعمل الجماعي المتخصص، ولدي جميع الحكومات المتعاقبة الفنون والدراما لا تذكر ضمن اولوياتها، وحتى المهرجانات المسرحية او المسرحيات تتم من خلال تقديم للمخرج 8 الاف دينار يصرف منها الف ويأخذ الباقي. الفساد الاداري موجود في وزارة الثقافة وانا قدمت للوزارة خططا للنهوض بالمسرح فأخذوا العناوين فقط منها.

المهرجانات؟

- كما قلت سابقا المنتج المنفذ للمسرح لن يؤدي الى ايجاد هوية مسرحية اردنية وهذا الوضع خاطىء، ومسيء ومعيق لتقدم وتطور المسرح الاردني، عندما كنت مديرا للمسرح كانت لجان متخصصة تقرأ تأخذ النص ومخرجو دائرة الثقافة تقدمه وكل ما يمس المسرح من تقديم الدائرة، كان لدينا قسم للاخراج والملابس والديكور وفني الصوت وكل ما تريده المسرحية اين هو الان؟ اين تلك المعدات والملابس وغيرها؟ للاسف تم صرف مبالغ للازياء، والديكور وغيرها من مستلزمات المسرح وعمل مستودعات لها، ولكن اين هي الان؟ اصبح المنتج المنفذ من خلال وزارة الثقافة همه الاول توفير اكبر مبلغ وسواء العمل شوهد ام لم يشاهد ولا يهتم كيف سيكون لنا هوية مسرحية اردنية.

واخيرا ؟

- نحن نحتاج الى تعاون واضح ما بين النقابة المعنية والتي تبذل الجهد الكبير للارتقاء بالمهن وما بين المؤسسات المعيقة للثقافة والفنون وبالتالي اغلب الاحيان لا توجد عندها رؤيا واضحة للحراك الثقافي والفني الوطني. ونحن نحرص بشدة على دور الثقافة والفنون نقول »ان اهتمام الدولة يجب ان يصب في تفعيل دور المؤسسات الرسمية للارتقاء بالحراك الثقافي«. ونحن نبارك التعاون ما بين نقابة الفنانين والتلفزيون الاردني وتعيين فنانين في الاذاعة الاردنية. الطموحات كبيرة الانجازات يجب ان تكون بقدر الطموحات، تعاون المؤسسات الرسمية مع النقابة وكذلك تعاون الفنانين وتكاتفهم لتطوير المسيرة وتقدمها. الشجون كثيرة وكبيرة ولكن الله الموفق وشكرا لكم






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :