أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة عباس يعلن من عمان : نرفض صفقة القرن لانها...

عباس يعلن من عمان : نرفض صفقة القرن لانها تستهدف تصفية قضيتنا المركزية

19-08-2018 11:26 AM
الشاهد -



تنسيق اردني – فلسطيني لدعم القضية الفلسطينية وتجسيد المصالحة

اتفاق عربي على رفض المشروع الصهيوني المتطرف بانشاءدولة عنصرية يهودية من النهر الى البحر

عبدالله محمد القاق


المباحثات التي اجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في عمان الاربعاء الماضي تناولت القضية الفلسطينية وازمةالشرق الأوسط، لا سيما التطورات الأخيرة في قطاع غزة في ضوء استمرار جهود المصالحة الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي االمنواصل على غزة ".
ولقاء جلالة الملك ، في عمان الرئيس الفلسطيني لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والمستجدات على الساحة العربية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "الرئيس محمود عباس التقى الملك الأردني عبد الله الثاني الأربعاء في عمان وبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والمستجدات على الساحة العربية.
وأضاف أن "اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر بين العرب وأشار إلى أن عباس اجرى اتصالات ولقاءات عربية أخرى لتحصين الموقف الفلسطيني عربيا وهو موجود حول رفض ما تقوم به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية".
وذكر أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الجانب الفلسطيني عقد معها قرابة 35 لقاءً منذ قدومها لكنها لم تطرح مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 ولا تجريم الاستيطان واعتباره غير شرعي وكل ما كان هو تمرير المشروع الصهيوني المتطرف والمتمثل بوطن لليهود من النهر للبحر".
وتأتي زيارة عباس لعمان والدوحة ومباحثات ميلادينوف في قطر، في وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية عن مساعٍ أممية ومصرية لبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة بغزة، وتنفيذ مشاريع إغاثية، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل في غزة وإسرائيل والسعي للتوصل لـ"تهدئة" بين الطرفين

-والواقع ان التحرك الوطني والقومي الذي يقوم به الملك عبداللّه الثاني على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية، يجيء انطلاقا من مواقفه الرامية الى حشد الجهود والطاقات العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني وتركيز الجهد على انهاء الخلافات العربية ومكافحة الارهاب ونبذ الخلافات العربية- العربية وخاصة الازمة الخليجية وصولا الى تضامن حقيقي في المنطقة ..
ولعل اهم ما يشغل بال جلالته على المستوى المحلي هو تطوير العمل الوطني والبناء العصري للانسان والوطن عبر عصرنة الدولة، والأصالة التي تشكل الهاجس الاساسي في فكر وتطلعات جلالته، بغية مواصلة عجلة التنمية في البلاد والتي تؤخذ بايجابيات النظم المعاصرة لتصب في نهر الواقع الاردني وتساهم في ارواء الشخصية الحضارية للاردن، متمثلة في حصول الاردن على الطاقة النووية السلمية وتطوير التعليم ورفد اقتصادنا الوطني والنهوض بمختلف مرافقنا الوطنية لكي تواكب التطورات الراهنة في المنطقة والعالم اجمع..
ومن البديهي القول ان أبرز ما يقوم به جلالته على الصعيد الوطني هو النهوض بالشباب، باعتباره من المقومات الضرورية والملحة لبناء الانسان والوطن معا.. والشباب كما يرى جلالته، في عصرنا الحالي لا يشكل مستقبل الأمة فقط.. بل يحتل حيزا هاما واساسيا في حاضرها ايضا.. وهذا لم يغب عن بال جلالته ذلك في كل حديث أو لقاء مؤكدا بذلك حتمية ربط عجلة التنمية برعاية الشباب وتفجير طاقاته..
لقد كانت كلمات جلالته في اللقاءات مع الوزراء الذين التقاهم في مجلس الوزراء مؤخرا او القادة العرب ووزير الخارجية الفرنسي في عمان علامة مضيئة في دور جلالته على مختلف الصعد، وهي تشكل اسهامات كبيرة في دعم وتقوية العلاقة الوثيقة بين القيادة الهاشمية الملهمة والمواطنين والتي تتمثل في لقاء جلالته مع ابنائه سواء مدنيين او عسكريين لتنسجم مع التقاليد الاردنية العريقة، حيث يجري الحوار الصادق بين جلالته وهذا الشعب، متدارسا معهم في كل ما من شأنه النهوض بالبلاد وتحسين مستوى المعيشة ورسم استراتيجية ورؤى هادفة وبناءة؛ لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي الواقع اصبحت اللقاءات التي يقوم بها جلالته سواء أكانت بصورة عفوية.. أو رسمية هذه اللقاءات بانتظامها وبتكرارها سمة طيبة ومحمودة لدى المواطنين وتمثل تقليدا يُعبر عن حس عميق على الاهتمام بالمواطن، وتفقد احواله والوقوف على متطلباته بشكل مباشر من ناحية ومتابعة خطة التنمية في كل المواقع لمعرفة اوضاعها وانجازاتها من ناحية اخرى, كما كان حال جلالته من زيارة بلدة المشارع وجرش وغيرهما منذ ايام وتفقده المرافق الصحية والاقتصادية والتربوية الاخرى فيها .. وتتسم هذه اللقاءات والجهود الملكية على تأكيد الالتزام لتكون القيادة الهاشمية الفذة - قريبة من المواطن تسمع منه وتناقشه وتتعرف على مشكلاته واقتراحاته وتطلعاته.. فضلا عن الخروج بالقيادات التنفيذية والمسؤولين من مقار عملهم والقيام بزيارات ميدانية لمختلف المرافق وفي كل المحافظات، وتكريس دور المواطن ومشاركته في برامج التنمية الوطنية باعتبار ان هذه البرامج تمت من أجله وتحقيق طموحاته واهدافه.
واذا كانت هذه الاعمال لجلالته المضيئة تعد دعما لما تقوم به حكومته في الشأن المحلي، فإن لجلالته دورا بارزا قوميا، على النطاقين العربي والدولي، وخاصة تحركه النشط من اجل القضية الفلسطينية، واقامة الدولتين والذي تمثل باللقاء الذي تم الاسبوع الماضي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وباتصال اسماعيل هنية رئيس حركة حماس بجلالته من غزة لاطلاع جلالته على تطورات المصالحة بين فتح وحماس، حيث شكر جلالته لمواقفه الداعمة للقضية الفلسينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وهذا يعتبر الدليل الواضح على اهتمام جلالته بالقضية الفلسطينيه وسعيه اللامحدود باقامة الدولتين ودعوة اسرائبل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، حيث كانت لقاءاته مع عدد من القادة العرب و الاجانب في الاردن او فى بلدانهم، تجيء انطلاقا من مواقف جلالته الثابتة والمتوازنة، ومبدأ الوضوح في التعامل في مختلف القضايا الاقليمية والدولية والمعاصرة. وأكد جلالته خلال المباحثات مع الرئيس عباس التي جرت في قصر الحسينية بعمان منذ بضعة ايام، دعم الاردن الكامل لاتفاق المصالحة الذي توصلت إليه حركتا “فتح” و”حماس” في القاهرة مؤخرا، معتبرا أن الاتفاق “من شأنه أن يسهم في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، كما أكد الملك عبد الله الثاني أن اتفاق المصالحة يشكل خطوة مهمة في دفع مساعي تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، “على أساس حل الدولتين، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وشدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وهي دوما على رأس أولويات السياسة الخارجية للأردن. كما تطرقت المباحثات إلى أهمية العمل مع الإدارة الأمريكية وتكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحراز تقدم على أرض الواقع خلال الفترة القادمة، خصوصا في ضوء التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل على تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
والواقع ان المتتبع لتصريحات جلالته ومواقفه الوطنية والقومية و لقاءاته مع كل من قادة الدول العربية والاوروبية والرئيس الاميركي وترامب وعدد من قادة الدول لدى مشاركته الفاعلة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ومباحثاته مع الرؤساء لبحث العلاقات الثنائية بين الاردن والدول الشقيقة والصديقة؛ لحل مختلف القضايا العربية يمكن ان يلمس بوضوح سمة اساسية لجلالته، وهي التعامل الصريح مع مختلف المشكلات التى تهم المنطقة خاصة لجهة مكافحة الارهاب وحل أزمات المنطقة في كل من سورية وفلسطين واليمن وليبيا وفي كل المواقف، وصولا الى استراتيجة عربية وبلورة موقف موحد لمواجهة التطورات الراهنة والاوضاع المستجدة في المنطقة بما فيها رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وذلك في اطار ما أصبح معروفا على مستوى المنطقة العربية بل والدولية بصراحة جلالته المعهودة ومواقفه الوطنية والقومية انطلاقا من رؤى جلالته بأن العلاقات العربية، هي علاقات ثابتة تفرضها حقائق الجغرافيا والتاريخ والمصير، في هذه المرحلة الراهنة والحساسةالتي تروج اميركا لصفقة القرن والذي اعلن الرئيس الفلسطينيي من عمان رفض الاردن والسلطة الفلسطينية والدول العربية هذه الصفقةالتي تستهدف القضية الفلسطينية.
*رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :