أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الوساطة العمانية تلقى موافقة الدول العربية...

الوساطة العمانية تلقى موافقة الدول العربية لتفادي وقوع مواجهة جديدة في المنطقة

09-08-2018 12:51 PM
الشاهد -

هل تنجح وساطة بن علوي لتخفيف حدة التوتر بين ايران واميركا!؟

ايران تشكك برغبة وايجابية ترامب لاذابة الجليد للخلافات المشتركة بعد الغائه الاتفاق النووي!

الشاهد :عبدالله محمد القاق
بالرغم من الانباءالتي وردت من واشنطن والتي تقول أنَّ إيران وأمريكا بصدد فتح حوار غير مباشر، بوساطة سلطنة عمان، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد الا ان تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التي تحدّى فيها العقوبات الأمريكية قد “تزامنت بشكل متعمّد مع زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي إلى واشنطن، ولقائه مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال الاسبوع الماضي
وجاء في التقرير أن “اجتماع الوزيرين تركز على سبل تخفيف حدّة التوتر بين واشنطن وطهران، بعد أن أعطى ترامب الضوء الأخضر لوزير خارجيته الأسبوع الماضي للطلب من ابن علوي أن يساعد في فتح قناة حوار غير مباشرة مع طهران.وأشارت الانباء أن “ابن علوي التقى ظريف في بداية الشهر الحالي، ونقل لماتيس رغبة خامنئي بقيام مسقط بدور الوسيط بين واشنطن وطهران.
من جانبه، اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي انه لا امكانية للتفاوض والحوار مع الادارة الاميركية الحالية نظرا لسياساتها التي تنتهجها وقد اثبتت بانها غير جديرة بالثقة ولا تعتبر طرفا مطمئنا لاي عمل جاء ذلك في تصريح ادلى به قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده.بحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية,.
وفي الرد على سؤال حول زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الى واشنطن للوساطة بين ايران واميركا قال، انني لا علم لدي حول مضمون المحادثات واهداف زيارته الى اميركا واضاف قاسمي، ان علاقاتنا مع سلطنة عمان مستمرة وجيدة ونحن على اتصال دائم مع بعضنا بعضا..
وحول رغبة الجانب الاميركي للتفاوض مع ايران قال، من الممكن ان يطرح البعض في اميركا آمالا ولكن في ضوء الاوضاع القائمة واستمرار سياسات اميركا العدائية فان الظروف غير متوفرة لمثل هذا الامر..
وتابع المتحدث باسم الخارجية، انه ومع وجود الادارة الحالية في اميركا وسياساتها هذه فلا تتوفر بالتاكيد امكانية التفاوض والحوار وقد اثبتت اميركا وتثبت بانها غير جديرة بالثقة ولا تعد طرفا مطمئنا لاي عمل
ونقلت وكالة أنباء “تابناك” التابعة لسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، عن مصادر خاصة قولها: إن “وزير الخارجية العماني ، وصل إلى أمريكا العاصمة طهران وربطت أوساط دبلوماسية في الولايات المتحدة زيارة وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي إلى واشنطن، ولقائه بوزير الدفاع جيمس ماتيس الجمعة الماضية، بمساعٍ إيرانية للتهدئة، وفتح قناة تواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعلّقت الخارجية الإيرانية ، على أنباء ترددت عن وساطة يقوم بها وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي، بين طهران وواشنطن أثناء زيارة يجريها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وردًا على سؤال عن زيارة ابن علوي إلى واشنطن للوساطة مع طهران، قال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي: إنه “لا علم لدي حول مضمون المحادثات، وأهداف زيارته إلى أمريكا”.
وأضاف قاسمي، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية: أن “علاقاتنا مع سلطنة عُمان مستمرة وجيدة ونحن على اتصال دائم مع بعضنا البعض .وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه “جاهز للقاء روحاني في أي مكان وزمان يناسبهم دون شروط مسبقة”، مضيفًا “أنا من أنصار التحاور واللقاء مع الآخرين، كما أثبتنا ذلك مع كوريا الشمالية وروسيا”.
وذكر البيت الأبيض أنه حتى على الرغم من أن الرئيس “منفتح على الحوار والمفاوضات”، فإن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات أو ستستعيد العلاقات الدبلوماسية والتجارية.
هذا وتعتقد المؤسسة الأميركية أنها تستطيع التعامل مع إيران كما فعلتْ مع كوريا الشمالية باستخدام أسلوب الجزرة والعصا،
صحيحٌ أن الضغوط الأميركية أغرقتْ إيران في أزمةٍ نقدية وتَدَهْوُرٍ في سعر العملة المحلية الذي وصل إلى مستوى غير مسبوق، إلا أن التهديد الأميركي وحدّ البلاد وجَمَع للمرة الأولى بين «الحرس الثوري» والقيادة السياسية المعتدلة.
من الواضح أنّه لا يزال هناك الكثير لأميركا الحديثة لتتعلّمه عن تاريخ ومواقف الإمبراطورية الفارسية القديمة وصبْرها في التعامل مع المحن والشدائد. وبالتالي لن تقبل طهران بأيّ اجتماعٍ مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أن يُظْهِر حُسْنَ نيّاته بخطوةٍ يتراجع فيها عن نسْفه للاتفاق النووي ويرْفع كل العقوبات غير القانونية والأحادية الجانب، وفقاً لمصادر إيرانية مطلعة.
لم تُغْلِق إيران كل الأبواب: فبعدما زار وزير الخارجية جواد ظريف عُمان واستقبلَه وزير الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله، سافَرَ الوزير العُماني إلى أميركا حيث التقى نظيره مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وأعرب ترامب عن استعداده غير المشروط للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني الذي يبدو أنه رَفَض 8 مرات لقاء الرئيس الأميركي، حسب ما كَشَفَه مدير مكتبه الرئيس الإيراني محمد واعظي. ووفق مصادر في القيادة الإيرانية، «فقد عقد اجتماعاتٌ على أعلى المستويات بين روحاني والحرس الثوري حيث تمّ الاتفاق على أن لا يردّ روحاني على تهديدات ترامب، بل يتكفّل به اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري».
«أنتَ رجلُ دينٍ وعالِم محترَم ورئيس متّزن. فمن غير اللائق أن تردّ على رجلٍ مثل ترامب الذي لا يمانع أن ينزل إلى أدنى المستويات. نحن نردّ عليه.
وعلى الرغم من موافقته، إلا أن خامنئي ذكّر القيادة السياسية بأن «أميركا لا يمكن الوثوق بها» ولكنه لا يمانع ما دامت المحاولة تصبّ في هدف إنعاش الاقتصاد الإيراني.
وعلى الرغم من ردّة فعل ترامب غير القانونية بإلغاء الاتفاق من جانبه وحده، إلا أن هذه الخطوة فصَلتْ أوروبا والأمم المتحدة وروسيا والصين والهند وتركيا عن المسار الأحادي الأميركي بعدما رَفَض هؤلاء السير خلف واشنطن بالعقوبات على إيران.
لكن تهديد ترامب بمنْع طهران من تصدير نفطها دَفَع المسؤولين الايرانيين للقول إن «إيران ليس لديها شيء تخسره. فإذا لم نتمكّن من تصدير نفطنا فلن يُصَدِّرَه أحد. وهذا يعني حرباً شاملة أو على الأقل منْع شركات التأمين من توقيع العقود مع ناقلات النفط في هذا الجو المشحون. وبالتالي سيرتفع سعر النفط إلى السماء للدول غير المُنْتِجة للنفط».
كلّ مسؤولٍ ايراني يؤكد ان «لا أحد يثق بالإدارة الأميركية الحالية، وبالتالي فإن إيران تحتاج الى دليلٍ عملي قبل الشروع في أيّ حوارٍ. لقد حاولتْ أميركا عزْل إيران عن روسيا والصين عند توقيع الاتفاقية العام 2015. لكن هذا التمني كان خطأ لأن روسيا والصين دولتان شريكتان لنا. يريد ترامب أن يجلس معنا من دون شروط. نحن نرفض عرْضه إذا لم يتراجع أولاً عن خطواته. نحن لن نتراجع عن إنتاج وتطوير صواريخنا، وكذلك لن نتراجع عن دعم حلفائنا في الشرق الأوسط. وإذا كانت هذه شروطه فيستطيع البقاء مكانه لأننا نرفضها».
هدّدتْ إيران «بضرْب 35 قاعدة أميركية في غضون دقائق». ويقول المصدر: «ستشارك سورية ولبنان والعراق وأفغانستان ودول أخرى وتُفتح الجبهات كلها ضدّ أميركا إذا أرادتْ الحرب. نحن نعي قوة أميركا العسكرية المتفوّقة، ولكننا لن نستسلم وسندافع عن أنفسنا بكل قوّتنا وسنفتح كل الجبهات».
لا خلاف بين المسؤولين الإيرانيين أو بين خامئني وروحاني، بل لكلّ دوره ومكانته. ولا تأخذ الإدارة الإيرانية والقيادة السياسية مواقف من دون موافقة خامنئي كما يعتقد خطأً البعض. لكن المرْشد يترك هامشاً للسياسيين للتحرك مع الالتزام بالخطوط التي يضعها والتي تحدّد مَن يلتقي من عدمه وما تستطيع إيران تقديمه أولا.
«لم يغلق السيد علي خامنئي البابَ أمام الفريق الرئاسي للتفاوض حول ملفات أخرى شرق أوسطية تهمّ الإدارة الاميركية. ولا علاقة لهذا بالملف النووي. إلا أن أي ملف آخر لن يتطرّق إليه أحدٌ منا إلا عندما تُرفع كل العقوبات ويُطبَّق الاتفاق بحذافيره. فأيام أوباما، لم يُطبَّق الاتفاق ولم تُرفَع العقوبات عن المصارف ولم تلتزم أميركا بإعادة كل الأموال المُصادَرة. وترامب أسقط الاتفاقية ولم يحترمها. يجب أن يعود أدراجَه أولاً».
قال ترامب بنفسه إن «كل الأنظمة في الشرق الأوسط موجودة لأن أميركا تحميها». إلا أن هذا لا ينطبق على الجمهورية الاسلامية التي حاولتْ واشنطن إسقاطها منذ 1979 لغرض الهيمنة والسيطرة عليها. لقد دعمتْ إيران العراق، و«حزب الله» في لبنان، وأفغانستان، واليمن، وسارت ضدّ سياسة أميركا وحلفائها في الشرق الأوسط، وهذا ما لن تغيّره طهران بسبب عقيدتها التي تفرض عليها رفْض السيطرة الأميركية ودعْم حركات التحرُّر في العالم.
قد لا تنجح عُمان في مسعاها من المحاولات الأولى ولا المتكرّرة، إلا إذا عاد ترامب عن خطواته. وهذا مستبعَد في ظلّ إدارة الصقور الحالية. وبالتالي فإن الشرق الأوسط لن يكون الأكثر أمْناً في ظل تواجدِ مسؤولي واشنطن المنادين بالحرب بدَل المفاوضات والاتجاه نحو اقتصادٍ عالمي أفضل!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :