أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا أوقفت الدول الخليجية صادرات النفط عبر...

لماذا أوقفت الدول الخليجية صادرات النفط عبر مضيق باب المندب بعد هجوم جماعة الحوثيين على ناقلات نفط سعودية !؟

01-08-2018 02:49 PM
الشاهد -

 

 

"الرجاء الصالح" بديلاً لتصدير شحنات النفط ولكنه يضاعف الاسعارويزيد المسافات للناقلات  

 تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز اذا حرمت اميركا  من تصدير نفطها يهدد بخلق مشكلات اقتصادية عالمية!

  •  عبدالله محمد القاق
  • تمر معظم الصادرات من الخليج التي تنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب سوميد أيضا عبر مضيق باب المندب، وتدفق نحو 4.8 ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة عبر هذا الممر المائي في 2016 صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وفقا لإدارة معلومات الطاقة.
    هذاويعد مضيق باب المندب إلى جانب مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية للنفط الخام ومنتجات بتروكيماوية أخرى، حيث يربط البحر الأحمر ببحر العرب عبر كل من سواحل اليمن وجيبوتي وإريتريافي الوقت الذي أعلنت فيه السعودية وقف شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر عقب الهجوم المسلح على ناقلتي نفط كبيرتين من قبل جماعة الحوثيين الارهابية، أعلنت الكويت أنها قد تتخذ قرارا بوقف صادرات النفط عبر مضيق باب المندب، حيث قال رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط بدر الخشتي إن الشركة المسؤولة عن نقل النفط الكويتي للأسواق العالمية تدرس كافة الاحتمالات، مضيفا: «لابد أن يكون هناك بديل ولا بد أن يكون كل شيء مدروسا وبعدها نقرر».

 

تأثير محدود

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي والرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الشيخ طلال الخالد ان مضيق باب المندب يوفر الكثير من الوقت في النقل وبدونه ستضطر الناقلات إلى السير عبر طريق رأس الرجاء الصالح الذي يطيل المسافة لما يبلغ الضعف تقريبا.

وأوضح أن نحو 90% من النفط الكويتي يتجه إلى دول جنوب شرق آسيا ولا تعبر باب المندب من الأساس، مشيرا الى ان ما نسبته حوالي 10% فقط هو الذي يعبر المضيق من إجمالي حمولات ناقلات النفط التابعة لشركة ناقلات النفط.

 والواقع أن «ناقلات النفط» لديها العديد من الخطط الاحترازية لضمان سلامة وأمن تصدير النفط الكويتي ولديها خطط بديلة في ظل ما يحدث من توترات سياسية في المنطقة بما فيها تلك الحاصلة عند مضيق باب المندب، مشيرا إلى ان القطاع النفطي يقوم يوميا بتقييم الموقف وآخر المستجدات الحاصلة ومن خلالها يتم التعامل مع كل ناقلة على حدة.

ومضيق باب المندب يعتبر من الممرات المهمة جدا في العالم التي تربط بين الشرق والغرب عن طريق قناة السويس وأنه محطة مهمة للتجارة العالمية ولعبور النفط من الدول المنتجة في الخليج العربي إلى دول أوروبا والولايات المتحدة.

 

تعليق الشحنات

وكانت السعودية قد علقت شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر بعد هجوم على ناقلتي نفط كبيرتين من قبل جماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران.

وقالت مصادر بقطاعي النفط والشحن إن من المستبعد أن يؤثر التعليق على إمدادات النفط السعودية إلى آسيا لكنه قد يزيد تكاليف الشحن للسفن السعودية المتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة بسبب زيادة المسافات.

ويقول تجار إن أمر التعليق يقتصر على السفن المملوكة للسعودية، لذا ما زال بمقدور شركة أرامكو السعودية المملوكة للحكومة تأجير سفن أجنبية لنقل خامها.

ولدى السعودية أيضا خط الأنابيب بترولاين البالغة سعته 5 ملايين برميل يوميا ويمتد مساره إلى مدينة ينبع على البحر الأحمر مما سيحافظ على تدفق جيد للإمدادات إلى أوروبا والولايات المتحدة.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بيان صحافي إن الحوثيين هاجموا ناقلتين نفط عملاقتين في البحر الأحمر مما ألحق ضررا طفيفا بإحداهما.

وقال الفالح: «لم تقع، أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر الذي كان سيؤدي إلى كارثة بيئية، ويجري الآن سحب الناقلة المتضررة إلى أقرب مرفأ سعودي».

أهمية باب المندب الإستراتيجية.

وخط الأنابيب شرق غرب السعودية قادر على نقل حوالي 5 ملايين برميل من النفط السعودي الخام يوميا، ولعل هذا الخيار هو ما خفف من ردة فعل أسواق النفط اليوم عقب الإعلان السعودي عن تعليق مؤقت لصادرات نفطية تقدر بـ 4 ملايين برميل عبر باب المندب، في وقت تشهد السوق العالمية شحا في المعروض نتيجة تقلص الإمدادات من عدد من المنتجين الرئيسيين، إلى جانب توقعات تأثير عودة العقوبات الأميركية إلى إيران على حجم المعروض العالمي.

والإغلاق الكامل لباب المندب، الذي لا يتجاوز عرضه في أضيق نقطة 29 كيلومترا، سيجبر ناقلات النفط القادمة من السعودية والكويت والعراق والإمارات على الالتفاف حول الطرف الجنوبي للقارة الافريقية أو ما يعرف برأس الرجاء الصالح، ما سيرفع المدة الزمنية اللازمة لعبور إمدادات النفط ويضاعف التكلفة، وبالتالي يصعد بأسعار النفط في الأسواق العالمية.

وفي سياق متصل، قال الخبير النفطي، كامل الحرمي إن أهمية مضيق باب المندب تكمن في كونه يوفر الوقت والتكلفة.

 وستعمد دول  الخليج بشكل مؤقت إلى استخدام ممر رأس الرجاء الصالح، ولهذا سيكون التأثير مؤقتا، أما في حال حدوث نقص في الإمدادات، ستعمد الدول الأوروبية لاستخدام المخزون التجاري.

وحث الحرمي دول العالم على تسهيل حرية الملاحة في مضيق باب المندب، وإيجاد ممر آمن لنقل الخام، وهو ما سيؤثر على أسعار النفط وعلى المستهلك النهائي، سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط أو في أميركا.

وأضاف: «عندما ذكرت أرامكو أن هذا التوقيف مؤقت فهو لإيجاد بدائل واتخاذ التدابير الضرورية والمناسبة لحماية ناقلاتها».

ويتوقع أن تتفاعل سوق النفط بشكل طفيف ومحدود مع الحادثة، لكنه رأى أن أسعار النفط ستتأثر جراء زيادة تكاليف النقل البحري واستخدام المخزون الاستراتيجي، بمعدل دولارين إلى 3 دولارات على البرميل الواحد

.

أسعار النفط ستتراوح بين 150 و200 دولار

قال موقع اويل برايس إنه على الرغم من ان اسواق النفط العالمية كان لديها وقت كاف لالتقاط انفاسها الاسبوع الماضي ولم تعر الأسعار اهتماما يذكر للتوتر المتزايد بين ايران والولايات المتحدة، ولكنها شهدت قفزة في اعقاب رد الفعل الايراني القوي على التهديدات الاميركية.

فالحرب التجارية على ايران قد تعني ارتفاع اسعار النفط الى ما بين 150 إلى 200 دولار اذا ما تصاعدت التهديدات المتبادلة بين الرئيس ترامب ونظيره الإيراني، ولكن أسعار النفط تخلت عن مكاسبها المبكرة مطلع الاسبوع، فيما بدا أن المتداولين يستبعدون احتمال الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

من جانب آخر، نسبت وكالة بلومبيرغ الإخبارية الى مدير الصندوق بشركة بوتنام الاستثمارية رايان كاوبيلا قوله ان من المتوقع أن تعلن صناعة النفط والغاز عن أرباح قوية للربع الثاني، مما يثير التساؤلات حول كيفية التصرف في الأموال الضخمة التي ستتراكم لديها. ففي العام الماضي طالب المستثمرون في الشركات النفطية بتنظيم رؤوس اموالها، مع التركيز على دفع العوائد للمساهمين.

ومازالت هذه الرسالة توجه للرؤساء التنفيذيين، ولكن الفرق هذه المرة هو توافر مبالغ نقدية أضخم قيد الاستخدام، ومازال السوق يركز بشدة على الانضباط الرأسمالي.

هذا وعوضت الولايات المتحدة البراميل المفقودة من النفط الليبي المصدر الى اوروبا، فقد سجلت واردات ايطاليا من النفط الاميركي رقما قياسيا يونيو الماضي مستعيضة بها عن النفط الذي كانت تستورده بصورة نموذجية من ليبيا بعد ان اضطرت القارة الأوروبية إلى البحث عن بديل في أعقاب اغلاق موانئ التصدير الليبية.

ومن هنا فان الواردات من النفط الاميركي تدلل على تنامي الدور الاميركي الذي تلعبه كمصدر للنفط

.

تنديدات عربية بالهجوم

وأدانت مجموعة من الدول العربية الهجوم المسلح الذي تعرضت له ناقلتا نفط سعوديتان من قبل جماعة الحوثيين اليمنية، حيث قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الهجوم عمل غير مسؤول على الإطلاق. وأضاف  عمل غير مسؤول على الاطلاق... وتأثيره الفعلي يتجاوز المنطقة بكثير».

بدروها قالت الجامعة العربية في بيان إن استهداف ناقلتي النفط السعودية يضاعف من المخاطر الأمنية في المنطقة.وأكدت على ان الأمر يتطلب موقفا موحدا من جانب المجتمع الدولي لشجب وردع هذا السلوك الخطير. وأشارت إلى أن الحوثيين يقدمون كل يوم دليلا جديدا على عدم رغبتهم في الانخراط في أي جهد جاد لتسوية الأزمة اليمنية بصورة سلمية.

واعتبرت القاهرة، استهداف الناقلتين خرقا صارخا للقوانين والأعراف الدولية. ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، أدانت القاهرة بأشد العبارات استهداف ميليشيا الحوثي لناقلتي نفط سعودية في البحر الأحمر. وأوضح البيان أن الهجوم يمثل خرقا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حرية حركة الملاحة في الممرات المائية الدولية، فضلا عن تأثيره السلبي على حرية حركة التجارة الدولية.

هذاويرى خبراء ان هجوم المتمردين اليمنيين على ناقلتي النفط في مضيق باب المندب في البحر الأحمر يوفر للسعودية والإمارات فرصة للعمل على استقطاب دعم دولي أكبر لحربهما في اليمن وللهجوم باتجاه ميناء الحديدة رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية .

 

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :