أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي ردينة البيطار تعيش بالمقبرة وتناشد وزارة...

ردينة البيطار تعيش بالمقبرة وتناشد وزارة التنمية اعطاءها منزلا

20-03-2013 01:33 PM
الشاهد -

حنان ولداي بالسجن بتهمة القتل ولا اجد ما اطعم به ابنائي

الشاهد-فريال البلبيسي

طرقت الشاهد باب نساء يعشن حياة الفقر والجوع والقهر والبرد والخوف من الليل وصعوبته فهن نساء غلبن في هذه الدنيا وقست عليهن الحياة واصبحن في مهب الريح لا يجدن من يقف الى جانبهن لكل امرأة قصة حزينة لا حل لها الا رحمة الله، فهن لم يتمكن من الحصول علي الطلاق بسبب رفض ازواجهن منحهن حقهن بالطلاق بعد ان تزوج من اخرى ووقعن فريسة الظروف السيئة التي جعلت منهن نساء محطمات لا يجدن من يساعدهن بسبب عدم حصولهن على حقهن بالطلاق، صندوق المعونة يطلب ورقة الطلاق او وفاة الزوج لكي يستطيع ان يمد لهن يد المساعدة والزوج يستعمل حقه التسعفي بذلك واليكم روايات هذه النسوة لعل القارىء والمسؤول يستطيع تقديم المساعدة لمثل تلك الحالات

الحالة الاولى

طرقت الشاهد باب الام الثكلى المليئة بالهوم والمشاكل التي لا حصر لها دون ان تجد لها حلولا فهي تعيش في غرفة واحدة مع سبعة ابناء جميعهم على مقاعد الدراسة واكبرهم في الصف العاشر وهم بحاجة الى رعاية. وتجولت عين الكاميرا بالغرفة التي تعيش فيها السيدة وكانت عبارة عن غرفة قد بنيت من طوب فقط وباب وضع بسهولة ويستطيع اي شخص دخوله وبسبب الخوف لهذه المرأة التي لم يتجاوز عمرها 40 عاما وابناء ما زالوا صغارا غير قادرين على حماية انفسهم ومطبخ لا تجد به شيئا سوى بعض الاواني القليلة وغاز عبارة عن بابور على كاز قديم جدا اما شباك الغرفة لا يوجد عليهم حماية وقد وضع عليه قطعة قماش ليحميهم من البرد الغرفة غير صحية ومعتمة وباب منزل لا يحمي الاطفال من الكلاب الضالة التي تعبث فسادا في المساء. ردينة احمد موسى البيطار هي ام لاطفال صغار بحاجة الى الكثير من العطف والحماية والعطف بالرغم انها هي بحاجة الى دعم ورعاية وحماية لان حياتها ليست سهلة وخصوصا انها الام والاب معا. وعندما نظرت الى ردينة وجدت وجهها هزيلا وشاحبا واصفر وعلامات الزمن كانت واضحة على وجهها وكأنها اكبر من عمرها بكثير وكانت عيناها غائرتين وكأنها لم تنم منذ ساعات طوال. قالت ردينة انني اعيش حياة الخوف بمنزلي الذي اعيش فيه بين القبور ويوميا ارى وابنائي امواتا يدفنون حتى اعتقدنا اننا نعيش مع الاموات وليس مع الاحياء واعيش في غرفة دون كهرباء وماء وفي الليل ابقى مستيقظة لينام ابنائي لان باب المنزل عبارة عن خشب لا يحمي من النفوس الشريرة، وانام والسكين في يدي خوفا على نفسي واطفالي هذه هي حياتي التي اعيش عنوانها الخوف والظلم وقساوة الحياة واطبخ لابنائي ما يتيسر لي من اهل الخير على (البابور) القديم منه يتدفأ ابنائي ويسد جوعهم ما اجده لهم من طعام، وناشدت ردينة وزارة التنمية الاجتماعية بالعمل على توفير سكن لها يبعد عنها الخوف الذي تعيش فيه مع ابنائها لانها تخاف عليهم من هذه الحياة بين القبور وقالت زوجي من ذوي القيود الامنية العديدة فهو لا يخرج من السجن ويقضي حياته خلف القضبان واكدت ردينة انها حاولت الطلاق منه ولم تستطع وقست عليها الحياة والناس بسبب سوء اخلاق زوجها ومكوثه بالسجن واكدت ان زوجها اذا خرج من السجن لا يستطيع العمل بسبب قيوده العديدة

الحالة الثانية

طرقت الشاهد باب حنان درويش في منطقة حي الرشيد في لواء الرصيفة والتي تعاني من طلاقها ورفض زوجها منحها حقها وبعد ان تزوج من امرأة اخرى فوقفت اوضاع ام محمد المادية عائقا بينها وبين رفع دعوى قضائية على زوجها للحصول على الطلاق التي عادة ما تتطلب مصاريف مادية لا يمكنها تحملها وتعيش حنان وغيرها من النساء تحت مسمى نساء مهجورات يعانين الكثير لعدم قدرتهن على الحصول على اي دعم مالي من ازواجهن او من اية جهة اخرى لانهن لم يحصلن على الطلاق والذي بوقوعه تحصل المرأة المطلقة على نفقة لها ولاطفالها تمكنها الى حد ما من العيش الكريم. حنان درويش مصطفى ام لثمانية ابناء وقضيتها صعبة وشائكة. قالت حنان ان الله ابتلاني بابنائي عندما ارتكب ولدي الاكبر فهمي جريمة قتل قبل خمس سنوات وهو الان مسجون مع شقيقه فادي والذي عليه قيود امنية عديدة وتم ترحيلنا من المنطقة وقد حضرت الى منطقة هي الرشيد مع ابنائي ومشكلتي انني مهجورة منذ سنوات ورفض زوجي تطليقي واعاني الامرين من ضيق الحال المعيشي فانا لا اجد ما اطعم به ابنائي بسبب زوجي الذي هجرني ولم يصرف عليّ ولم يرحمني ويتركني لاجد من يساعدني وقالت انني اعلم ان صندوق المعونة الوطنية يساعد الاسر التي تعاني من وجود رب الاسرة او معيلها في السجن ومع ذلك لم يساعدني صندوق المعونة بصرف راتب لي ولابنائي لاستطيع اعالة ابنائي من الظروف الصعبة التي اعاني منها، فابنائى يعانون البرد الشديد ولا يجدون ما يتدفأون به ولا يجدون ما يأكلونه سوى الخبز لوحده، وبكت حنان قائلة انني اناشد القلوب الرحيمة ان تساعدني وابنائي واناشد اهل الخير بالعمل على طلاقي من هذا الرجل الذي لم يرحمني ويتركني اعيل ابنائي لان الشرط هو الطلاق لاعيل ابنائي وانا لا اجد الاعالة او الطلاق ارحموني ماذا افعل؟ ونحن بدورنا نقول ان حنان تنطبق عليها الشروط وعلى صندوق المعونة صرف راتب لها ولابنائها لان ولديها موجودان بالسجن ونطالب بطلاقها من زوجها الذي هجرها منذ سنوات وتركها تعاني الامرين







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :