أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات ماذا بعد الاعتداءات الاسرائيلية على غزة؟

ماذا بعد الاعتداءات الاسرائيلية على غزة؟

25-07-2018 01:13 PM



بقلم : عبدالله محمد القاق

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة ما زال متواصلا في ضوء صمت عربي واجراءات اسرائيلية تهويدية بحاجة الى وقفة عربية ودولية لردع هذه الاعتداءات وتشكيل لجنة حماية دولية للدفاع عن الفلسطينيين ومحاكمة القادة الاسرئيليين المجرمين امام محكمة دولية جراء ما اقترفوه من جرائم تجاه الشعب الفلسطيني. وهذا العدوان يتطلب عقد قمة عربية عاجلة لمساندة اهالي غزة بعد ان فشلت كل الجهود لردع العدوان الاسرائيلي وخاصة مصر كما اعلن ذلك السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. لقد استنكر الضمير العالمي والاوساط الوطنية الدولية استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي ادى لسقوط مئات الشهداء ومئات الجرحى.وان المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني الحصار الجائر على قطاع غزة.
والواقع أن ما يجري في قطاع غزة ليس استباحة عسكرية فحسب وإنما استباحة أخلاقية وإنسانية ليست محصورة في الكيان الصهيوني وإنما في معظم البلدان الغربية.و يتساءل المراقبون كيف لمن يدعي للحظة أنه يدافع عن الإنسانية وهي اميركا واوروبا يمكن أن يقف إلى جانب من يدمر ويقتل .. وكيف يمكن لمن يدافع عن حقوق الإنسان ألا يرى التدبير والتعمد في قتل المدنيين. علما بان إسرائيل تفاخرت بأن لديها التقنيات الحديثة التي يمكن أن تحدد أهدافها بدقة أي أنها تستطيع أن تفرق بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية.. فضرب المستشفيات وقصف الصحفيين لا يمكن أن يكون عشوائيا.
أن هذه الاعتداءات الاسرائيلية التي شملت معظمها السكان الابرياء وهدم المنازل لا تلقى للاسف الادانة من البلدان الغربية بل هى تعلن صراحة أنها إلى جانب الكيان الصهيوني ..موضحة أن هذه المواقف المخزية لمن يحملون راية الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست ازدواجية في استخدام المعايير وإنما هى تعبر عن عنصرية وحقد شديدين على العرب.
ونتساءل أين الشرعية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية التي تدعي أنها تلاحق مجرمي الحرب في العالم مما يحدث في غزة .. ومن البديهي القول أن إسرائيل اطمأنت إلى أن المجتمع الدولي يقف في صالحها دائماً لذا تمضي بعيدا عن إجرامها في كل مرة وترتكب المحظورات دون رقيب أو حسيب في حين أن مجلس الحرب والعدوان في إسرائيل صرح بأن العملية العسكرية في غزة لن تتوقف في الوقت الحالي وهو بذلك يريد أن يحقق مكاسب سياسية تخدمه في أية انتخابات قادمة من أجل الاحتفاظ بالسلطة وليس الهدف في الأساس حماية أمن إسرائيل.
المطلوب أن يرتفع العرب، إلى مستوى ما يحدث من عدوان على شعب هو جزء أصيل من الأمة العربية، ولدى العرب من الإمكانات التي تلجم إسرائيل ومن يظاهرها، ماهو أكبر بكثير من مجرد الدعوة لاجتماع طارئ لسلطة أممية لا تدين - إن دانت - إلا بكلام تذروه الرياح ان ما ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين من قتل وحرق وتدمير تصل إلى حدود جرائم الحرب وكذلك اغتيال الأطفال واستهدافهم بشكل مقصود خاصة وان هذه المذابح والمجاوز التي ترتكبها الآن هي امتداد لتلك التي ارتكبتها منذ قيامها على ارض فلسطين وفي دول عربية أخرى من خلال الاعتداءات التي طبعت وجودها وسياساتها لأن ذلك جزءا من عقيدتها الدموية التي تستبيح دم الآخر " الأغيار" باعتباره لا يرتقي إلى " شعب الله المختار" في المنحى العنصري الاستعلائي الدموي والتعصب الأعمى الذي تكرس في أسفار العهد القديم وأصبح نهجا للفكر الصهيوني الذي يلتزم به قادة إسرائيل ومستوطنوها... فالحرب على قطاع غزة هي جزء من حرب على شعب فلسطين لكسر إرادته ومحاولة إجباره على مزيد من التنازلات" . ونتساءل من تجاهل العالم بدوله ومنظماته الديمقراطية والإنسانية لما يحدث وللاسف أنه يغط في نوم عميق وتجاهل مقيت إذ لم نسمع أي رد فعل يمكن أن يؤثر على مجرى الأحداث نحو وقف المجزرة الصهيونية في قطاع غزة وردود القول لا الفعل الباهتة من شأنها تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على مزيد من الفظائع بل تمنحه تأييدا ضمنيا للاستمرار في سلوكه الوحشي !!
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :