أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات شافيز اسطورة فنزويلا

شافيز اسطورة فنزويلا

14-03-2013 10:33 AM

حمد الحجاوي

يشدني الحنين الى وصايا امي وابي رحمهما الله واسكنهما الجنة، فكانا يقولان لي وانا صغير ومحروم من التكنولوجيا الحديثة: »ادخر تدخر« ولم اكن على علم كاف من هذه الحكمة الصائبة، حتى ان كبرت وانخرط في مناحي الحياة، فوجدت ان هذا شعار من اجمل الشعارات، فاعتنقت الاخلاص والانتماء والصدق عاملا بقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: »آية المنافق ثلاث، اذا حدث كذب، واذا اوعد اخلف، واذا اؤتمن خان«، وباذن الله انني سابقى سائر على هذا النهج، واحب كل من يسير على هذا الطريق مهما كان موقعه من المسؤولية، حيث من يدخر عملا صالحا بعد ان يلبي نداء ربه ويرحل من دار الممر الى دار المقر، فعله الطيب تبقى ذكراه العطرة متداولة بين الاحياء، لعلنا ان نسير على هذا النهج. لبى نداء ربه اسطورة فنزويلا »هفو شافيز« الساعة 25،4 من صباح يوم الاربعاء الموافق 6 اذار 2013م، عن عمر 58 عاما في المستشفى العسكري في كراكاس، حيث كان يخضع لعلاج كيماوي بعد صراع مرير مع مرض السرطان، رحل بعد ان اثبت للعالم باسره وقهر اللوبي الصهيوني والامبريالية الامريكية متحديا لهما ولكل من تسول له نفسه المساس ببلده، بل بتأييده ودعمه لكل زعيم يرغب ان يعمل بحق لصالح بلده، حتى ان نائبه نيكولاس مادورو قال: انها لحظة حزن عميقة، وان قوات الجيش اقسمت يمين الولاء واحترامها للدستور، وان قادة امريكا اللاتينية شدت الرحال الى فنزويلا واهمهم رئيسة البرازيل ديلما روسيف وسلفها لويس ايناسو، بالاضافة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال: لقد فقد الشعب الفلسطيني شافيز نظرا لدعمه المتواصل وشجاعته في دعم ونصرة حقنا في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما ان القادة الروس شهدوا بحقه بانه كان سياسيا عظيما لفنزويلا وامريكا اللاتينية وللعال باسره، ما جبر الرئيس الامريكي باراك اوباما »المسلم الكاثوليكي« بان يصرح قائلا: على امريكا ان تتعاون مع فنزويلا، بالاضافة الى بان كي مون زعيم الامم المتحدة قدم التعازي بنفسه الى اهل شافيز وشعبه لانه كان حريصا على مصالح بلاده، هذا فرض على قادة فنزويلا احترام شافيز بعد ان لبى نداء ربه، ان القادة والشعب الفنزويلي انهمرت الدموع من اعينهم وتلوعت قلوبهم حسرة على فقدانه، مما دعا القادة بان يتخذوا قرارا مصيبا بتحنيطه اسوة بالزعيم الروسي، لعل قادة الاهل ان يستنيروا من اعمال شافيز ويصلحوا حالهم حتى يتمكنوا من صد اعمال رهيبة من احتلال صهيوني في ساحات المسجد الشريف التي دنسوها جنودهم وركل احد ضباطه القذرين كتاب المصحف الشريف، ولم يلق هذا الضابط القذر سوى الشجب والملامة، ربي اصلح حالهم وصوب امورهم لعل وعسى ان يتغير حالهم لاحسن حال، والله من وراء الفصد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :