يقعان في شرق مادبا ويفتقران لابسط الخدمات

لا كهرباء ولا ماء والشوارع وعرة دون انارة

الاهالي: وجهنا كتبا وشكاوى كثيرة والمسؤولون لا مبالاة

الشاهد-فريال البلبيسي

من ضمن الجولات المستمرة التي تجوبها صحيفة الشاهد اسبوعيا لتطلع بها على احوال هذه المنطقة وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين لعلهم يعيدون النظر بقراراتهم بشأن هذه المناطق الذي تجاهلها المسؤولون وكأنها ليست قطعة من الاردن، بالرغم انهم اردنيون ويدفعون كل الالتزامات المالية تجاه بلدهم من ضرائب وغيرها. وجولة الاسبوع كانت لمنطقة اليتم الجنوبي ويتم ابو شريف احدى مناطق لواء مادبا وهذه المنطقة تقع شرق مادبا وتبعد عن مادبا حوالي خمس كيلومترات ويبلغ تعداد سكانها عشرة الاف نسمة.

اهالي المنطقة

اهالي المنطقة عندما شاهدوا مندوبي الشاهد التفوا حولهم وناشدوا المسؤولين الذين لم يلتفتوا لمنطقتهم بالعمل الجاد من اجل خدمة هذه المنطقة التي لم تدخلها خدمات البلدية. وقد اكد اهالي المنطقة ووجهاءها بانهم قدموا الشكاوى العديدة والعرائض للمسؤولين في البلدية شارحين معاناتهم حول ما تعانيه منطقتهم لكن جميع هذه الشكاوى وضعت بسلة المهملات او بين الادراج في طيات النسيان.

الرعاية الصحية

قال اهالي اليتم الجنوبي ويتم ابو شريف ان منطقتهم تعاني من عدم وجود مركز صحي في المنطقة وانهم يعانون من بعد المسافة عندما يكون عندهم مريض او حالة مرضية مستعجلة وناشدوا وزارة الصحة من اجل العمل الجاد باقامة مركز صحي لهذه المنطقة.

ودون خدمات دون تنظيم

اكد اهالي المنطقة بان خدمات الماء والكهرباء لم تصلهم لمساكنهم منذ سنين طويلة بحجة اقامتها على اراضي الدولة، ويقول المواطنون في القرية التابعة لبلدية لواء مادبا ان القرية انشئت من اكثر من خمسين عاما على اراضي الدولة وسكانها من ذوي الدخل المحدود وقد تم بناء هذه المساكن دون تنظيم وبعشوائية. واكد الاهالي انهم قدموا كتب رسمية من اجل تقديم الخدمات لهذه المنطقة لكن رفضوا طلبهم وبشدة بحجة ان هذه المساكن بنيت على اراضي لخزينة الدولة.

دون مدارس

قال الاهالي انه يوجد في منطقتهم مدرسة اساسية فقط واقرب مدرسة لابنائهم تبعد عن منطقتهم حوالي 5 كيلو للوصول الى اقرب مدرسة ويعاني الطلبة الذاهبون الى المدارس من بعد المسافة وفي فصل الشتاء يسيرون مسافات طويلة ليصلوا الى مدارسهم وغالبا ما يتأخرون عن الدوام لبعد المسافة التي يقطعونها من بلدتهم الى المدرسة.

الكهرباء والماء

قال الاهالي نحن نعاني من نقص الخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء رغم ان اعمدة الكهرباء زرعت اعمدتها بين المباني السكنية في المنطقة ولا تبعد عن منازلهم اكثر من خمسة امتار لكننا محرومون من التيار الكهربائي منذ اكثر من عقد من الزمن بحجة اننا اقمنا بناء المنازل على ارض خزينة الدولة وان الجميع مخالف لقانون البناء ولا يوجد تراخيص بناء لدينا. واكد الاهالي ان الغالبية العظمى يسرقون الكهرباء لمنازلهم من اعمدة الكهرباء وكذلك القاطنين بالخيم والذين يسكنون بجانب منازلنا قاموا بسرقة الكهرباء لخيمهم وطالب الاهالي توصيل المياه والكهرباء الى منازلهم التي تعاني من هذه المشكلة ويعاني قرابة (300) منزل من عدم وصول الكهرباء والماء وذلك بعد صدور قرار حكومي بمنع ايصال الخدمات للقرية لانها اقيمت على اراض الدولة حيث يتبع المنع الحكومي بايصال الخدمات قيام الاهالي بتوفيرها من منازل ذويهم الذين يقطنون بشكل نظامي وعلى بناء مرخص ما يؤدي الى ضعف الكهرباء وارتفاع الفاتورة.

الشوارع

تفتقر يتم ابو شريف والجنوبي الى ابسط خدمات البنية التحتية وخصوصا الشوارع التي حالتها يرثى لها ولا تصلح للسير عليها وكذلك الشوارع الفرعية التي تم فتحها بين الاحياء ولم يتم تعبيدها لغاية الان، وهذه الشوارع لا يستطيع احد السير عليها لان غالبيتها غير معبدة ومليئة بالحفر ولا يستطيع احد السير فيها في فصل الشتاء، وينبعث منها الاتربة والغبار الشديد في فصل الصيف عند سير المركبات على هذه الطرق وطالب الاهالي بتعبيد هذه الشوارع والتي تسببت بعطل الكثير من المركبات.

انارة الشوارع

طالب اهالي اليتم بانارة الشارع الرئيسي المؤدي من والى بلدتهم وكذلك الشوارع الفرعية فهي معتمة جدا في المساء وقد سببت هذه العتمة الشديدة الى حوادث سير ودهس لعدم رؤيتهم الشارع وكذلك طالبوا باضاءة الشوارع الفرعية لخوف الاهالي من الخروج ليلا وقد تسببت العتمة لحالات من السرقة والنهب والسطو على الاغنام والدواجن من حظائرها ليلا من قبل لصوص ما زالوا مجهولين وكذلك من هجوم الكلاب والحيوانات المفترسة على هذه الحظائر تحت عتمة الليل.

التلوث البيئى

يعاني سكان واهالي المنطقة من انعدام وجود الحاويات واذا وجدت تكون مهترئة وقديمة جدا واشتكى السكان من انعدام وجود عمال الوطن في المنطقة ويجبر الاهالي بحرق نفاياتهم التي تتكدس لحين حرقها. وقال الاهالي بسبب تراكم النفايات وبعثرتها بالشوارع وبين المنازل تكاثرت الجراذين والفئران والحشرات والبعوض في المنطقة وكذلك انتشرت الروائح الكريهة التي تزكم الانوف وان غالبية الاهالي يعانون من كثرة الحظائر المتواجدة بين المنازل والتي تساعد على انتشار الروائح الكريهة.

الخيم بين البيوت

عند تجوال فريق الشاهد في المنطقة شاهدنا مناظر سلبية جدا وتلوث بيئيا يجب القضاء عليه وقد اشتكى العديد من ابناء المنطقة على السكان القاطنين في هذه الخيم والذين اقاموا بخيمهم بين بيوت هذه المنطقة وقالوا نحن نواجه مشكلة حقيقية من قبل هؤلاء الذين يقطنون بجانب منازلنا بخيمهم واكد الاهالي ان القاطنين في هذه الخيم يضعون اغنامهم ودواجنهم في حظائر بجانب منازلنا وكذلك يضعون الخردوات بجانب هذه الحظائر، وكذلك يضعون نفاياتهم بالاكوام بجانب هذه الخيم وهذا جميعه يؤدي الى انتشار الذباب والبعوض والجراذين والفئران فقد اصبحت منطقتنا تعاني من تلوث خطير من هؤلاء الذين حضروا واستوطنوا في منطقتنا ويقومون بسرقة الكهرباء والماء من منازلنا غصبا وقالوا لقد قدمنا شكاوى عديدة الى المسؤولن ولم يتخذوا اي اجراء لهم، واكدوا انهم يسرقون كل ما يجدونه من امام منازلنا دون ان يشعروا باي ذنب. وناشدوا الاهالي المسؤولين ان يوضع لهم حل ويقومون على ترحيلهم من قبل المسؤولين. المواصلات اشتكى الاهالي من انعدام وسائل النقل في منطقة اليتم ابو شريف واليتم الجنوبي من والى مادبا وباقي القرى بحجة عدم وجود الشوارع المعبدة في المنطقة وقالوا نحن نواجه مشكلة عدم وجود اي وسيلة تقلنا فاذا مرض شخصا او اصيب باي حادثة لا نجد ما نقله الى المستشفى واذا اردنا التنقل لا نجد الا المركبات الخاصة واجرتها مرتفعة لا نقدر على هذه الكلفة شهريا. وناشدوا هيئة النقل بتوفير حافلات تقلهم الى الوجهات التي يريدونها.

الكلاب الضالة

اشتكى الاهالي من الكلاب الضالة التي تخترق بلدتهم بسبب الحظائر التي تكاثرت بين المنازل وتأكل اغنامهم ودواجنهم ليلا وقال الاهالي ان عواء هذه الكلاب يجعلهم يخافون الخروج والتنقل بعد ساعات المساء من منازلهم مؤكدين ان هذه الكلاب قد عقرت العديد من ابناء المنطقة وقامت بالهجوم على السكان القاطنين بالخيم وقامت باخافة الاطفال والشيوخ وكبار السن من النساء الذين تمت مهاجمتهم من قبل هذه الكلاب وهم في مخادعهم

.