أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك انهيار السلطة التشريعية والحكومة تتقدم على...

انهيار السلطة التشريعية والحكومة تتقدم على النواب

27-06-2018 10:24 AM
الشاهد -

من خلال ما يشوبها من سخط وغضب في الشارع الاردني
كتب عبدالله العظم
ثلاثة عوامل اثرت بشكل واضح وجلي الى تردي العلاقة وثقة المواطن بالنواب، وخصوصا في هذه الاونة. اولها يعود للتراكمية ومباعدة المجلس لرأي الشارع وتهميشه وسطوة الحكومة عليه، واحتراقه لدرجة ان اصبح المجلس برأي الكثير جزء من الحكومة وقراراتها وكلاهما يعمل ضد مصلحة المواطن، وهو ما اكد ويؤكد عليه الناخب على مدار سنوات الى يومنا هذا. وبقيت هذه الاجواء سائدة حتى ان جاءت اعتصامات رمضان والتظاهرات الحاشدة التي حملت مجلس النواب مسؤولية اخفاقات الحكومة وسطوتها على جيوب المواطن وانصياعها لاملاءات النقد الدولي بقصد افساح المجال لقروض جديدة، تستعين بها حكومة الملقي والنهج السابق لسد العجز في الموازنة، الى جانب الاجراءات الاخرى والتي نعرفها جميعا. اما العاملين الاخرين في تردي هذه العلاقة هي نتيجة منح الثقة مرتين لحكومة الملقي، وسط سخط واحتجاج الاردنيون على سياسة الحكومة وعدم التفات ا لمجلس لما يدور حوله وتغييبه لسلطة الشعب وارادته كما ولم يلتفت النواب الى ان ثقة المجلس بالحكومة اصبحت المعيار الاول والاخير في الحكم على النائب بغض النظر ما يقدمه تحت القبة او خارجها وعدم تصديق المواطن لاية انجازات من نوابه مهما حاول الدفاع فيها عن نفسه حتى ان لجأت ثلة من النواب لنزع لوحات المجلس عن سياراتهم خوفا من المواطن بشكله العام سواء كان قد شارك بالعملية الانتخابية او لم يشارك فيها حيث ان تشويه السلطة التشريعية بدأ من المجلس نفسه من خلال ممارساته لاستفزاز القواعد الشعبية عندما صوت المجلس اقر مشروع الموازنة العامة ببضع ساعات وضرب مطالب المواطنين بعرض الحائط. والمعاملة الفوقية التي يمارسها النواب بين الحين والاخر على الشعب ولا يستمعون لارائه وهمومه او التعاطي معه لدرجة القطيعة التامة. اما العامل الاخير يكمن في ظهور الطابع التمثيلي والتجميلي على بعض النواب وما نراه من مزاودات سواء بشتم المجلس او بانتقاد داخلي لاداء النواب بقصد نجاة النائب بنفسه من لوم الشارع فتارة نرى نائب بين الجموع والتحشدات في المسيرات والتظاهرات وتارة نجد نائب يشن هجوما على زملائه وعلى المجلس برمته مستعرضا بحجبه للثقة وآخر كان يشجع علي الاعتصامات عبر التواصل الاجتماعي وهو يقيم بفندق خمس نجوم من جنيف ويرفع بصوته مع صوت الجماهير عبر العالم الافتراضي والقصة لم تنته هنا وحسب بل ان تصريحات البعض من النواب اعلاميا كانت اكثر استفزازا للناس حتى سجلت حكومة الرزاز تقدما من المجلس في بعض مطالب المواطن.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :