أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الزعتري .. قصة بحاجة الى تفسير

الزعتري .. قصة بحاجة الى تفسير

06-03-2013 04:49 PM

معاذ ابو عنزة

بعد الحزن والاسى الشديد على الاخوة الاشقاء في سوريا والتعاطف لما يحصل لسوريا الشقيقة من تقسيم وتدمير والتفكير الذي يدعو للتشاؤم حول المشهد غير الواضح لما نراه عبر شاشات التلفاز حول الوضع السوري وكم من الوقت سيحتاج هذا البلد للوقوف على قدميه من جديد ولإعادة اعماره بعد وصوله الى ما وصل اليه من تخريب ودمار، بوجود كل هذه الامور واكثر لا مجال لذكرها لا اتوقع ان يكون هناك شخص في الوطن العربي او في العالم ولم يتحرك بداخله الجانب الانساني، لكن الا يجب على الدولة ممثلة بالاجهزة والدوائر الرسمية المعنية التفسير لنا ما الذي يحصل والى متى؟ لقد وصل عدد اللاجئين لغاية الان الى ما يقارب النصف مليون لاجىء اي ما يعادل عدد سكان محافظة من محافظات الاردن، والسؤال هنا ما مصير هذه الاعداد التي لن نستطيع اخراجها ولو بالقوة في حال انتهاء الازمة (البعيد الاجل) وكم ستصبح هذه الاعداد بعد الشهور القليلة القادمة؟ هذا ولم نتطرق الى الاعداد التي انتشرت في مختلف محافظات المملكة. هناك العديد من الاخطار، منها الامني والاجتماعي والصحي والمالي، فعند الحديث عن الجانب الامني هناك العديد منهم يدخل الاراضي الاردنية بلا هوية او اثبات شخصية فكيف لنا معرفة هوية هذا الشخص الحقيقية او انه غير تابع لتنظيم ارهابي او لفكر تكفيري او لجهاز استخباراتي؟ الجانب الاجتماعي المتمثل بانخراط هذه الاعداد في مجتمعاتنا وظهور بعض الممارسات الجديدة علينا مثل عقود الزواج غير الشرعية التي قام بها البعض مقابل مبالغ من المال، فما الاجراء الوقائي لحماية المواطن الاردني؟ الجانب الصحي المتمثل بتصريحات وزير الصحة الاخيرة بوجود سبع حالات ايدز وواحد واربعون حالة سل غير الامراض المزمنة والفشل الكلوي وغير ذلك الكثير مع الاعتراف بعدم امكانية تغطية نفقات علاجهم بدون وجود دعم مالي وصحي من الخارج، فهل ننتظر حتى تنتشر هذه الامراض في مجتمعنا وتصل الى اعداد كبيرة من ابنائنا؟ اليس الاولى علاج من هو بحاجة الى العلاج من ابنائنا في الاردن؟ هذا ولم نتطرق الى مشكلة الصرف الصحي وما نتج عنه من تلوث في مياهنا الشحيحة في الاصل في جوف الارض. الجانب المالي، بعد تصريحات الحكومات السابقة وصولا الى التصريح الاخير لرئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور حول الوضع الاقتصادي السيء وان المساعدات الخارجية لا تغطي جزءا بسيطا من النفقات اليومية للزعتري، اليس من الاولى مراعاة هموم المواطن الاردني وتوفير عيش كريم له بدلا من مسلسل رفع الاسعار المستمر؟ كيف نريد للمواطن ان لا يستفز وهو يرى صورا بحيث تقوم اجهزتنا ومؤسساتنا الرسمية بنشرها للاجىء وهو يشرب مياه معدنية صحية وهناك مواطن اردني لا تصله المياه في مناطق سكنه؟ كيف تريد للمواطن ان لا يغضب من الحكومة وهو يراها توفر ثلاث وجبات في اليوم للاجىء وهو يعجز عن توفير قوت يومه ليطعم اولاده، وابناء الاردن الغالي. اسئلة كثيرة وظواهر خطيرة واستفسارات عديدة بحاجة الى الاجابة لان المواطن الاردني صاحب الحق الاول والاخير لكن نهاية القول »النا الله«.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :