أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات في عيدالفطر السعيد!!

في عيدالفطر السعيد!!

14-06-2018 12:51 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق
يحتفل المسلمون في ارجاء المعمورة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك بعيد الفطر، الذي يعتبر يوم فرح وسرور وشرع للمسلمين بعد اتمام الفريضة، حيث رخص النبي عليه الصلاة والسلام في اظهار السرور والفرح في هذا اليوم حيث ان مثل هذه الاعمال تعتبر شعيرة من شعائر هذا الدين ولهذا فقد روي عن عياض الاشعري انه شهد عيدا بالانبار فقال: مالي اراكم لا تقلسون، فقد كانوا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلونه« وفي رواية اخرى فانه من السنة في عيد الفطر والاضحى والتقليس: وهو الضرب بالدف والغناء« وروي عن عائشة قالت: ان ابا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها في يوم فطر او اضحى وعندها جاريتان تغنيان بما تقاولت به الانصار في يوم حرب بُعاث فقال ابو بكر: امزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم »دعهما يا ابا بكر فان لكل قوم عيدا.. وان عيدنا هذا اليوم.«وهذا يفيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في الضرب بالدف والغناء وسماعهما في ايام العيدين اظهارا لسرور المسلمين باتمام ما فرض الله عليهم وان كان لا يرخص فيه في غيرها من الايام... كما رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم باللعب في يوم العيد.. فقد اذن لبعض الاحباش باللعب بالحراب والدرق في المسجد في يوم العيد.. بل انه كان يغريهم بهذا اللعب فيقول لهم »دونكم يا بني ارفدة« اي الزموا ما انتم فيه وعليكم... وقد روي عن انس رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولاهلها يومان يلعبون فيهما فقال: قد ابدلكم الله تعالى بها خيرا منها..يوم الفطر ويوم الاضحى وهذا كله يدل على استحباب اظهار السرور في ايام العيدين باتمام فريضتي الصيام والحج بكل ما يظهر هذا السرور من وسائل رخص بها الشارع. ولكن أقام هذا الفرح والحبور فينبغي على المسلمين ان ينظروا الى اخوة لهم في الارض الفلسطينية يعانون الكثير من الممارسات الاسرائيلية من حيث القتل والتشريد وهدم المنازل الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة حيث يعيش هؤلاء الفلسطينيون في فصل الشتاء بدون اية عناية او اهتمام.. ان هؤلاء الفلسطينيين يستقبلون عيد الفطر السعيد باجواء لا توحي بالفرحة والسعادة ولا بالمظاهر التي اشار اليها الرسول الكريم بسبب الممارسات الاسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني وسياسة الحصار والقمع والحصار التي تفرضها قوات الجيش الاسرائيلي الامر الذي يؤكد ان ابناء فلسطين كافة يستقبلون هذا العيد الرابع على التوالي في ظروف سياسية واقتصادية صعبة ووضع اقتصادي مترد الامر الذي يجعل ايام هذا العيد ممزوجة بالالم والحرمان والدموع. ويأتي هذا العيد.. وقد جمدت المساعدات التي كان يأخذها ابناء فلسطين من جمعيات اسلامية دولية بعد القرارات اللاانسانية التي اتخذتها الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الاوروبية من اجل وقف هذه المساعدات عن المسلمين بحجة تجفيف مصادر الارهاب في حين ان هؤلاء الفلسطينيين هم في امس الحاجة الى الزكاة والكسوات للعيد لادخال البهجة الى نفوس الاطفال وتكفكف دموعهم ولترسم البسمة على وجوههم وشفاههم لكي يفرحوا بالعيد كباقي اخوانهم المسلمين. فهل نقوم بهدا الدور الانساني تجاه اخواننا في فلسطين لكي نرفع عن كاهلهم الظلم والاستعباد والحصار الذي يحول دون اداء الواجبات التي يتطلبها هذا العيد.
وكل عام وانتم بخير






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :