أخر الأخبار
ثلاثة بنوك أردنية توقع اتفاقية تسوية مع مجموعة "الأردن لتطوير المشاريع السياحية" لضمان تنمية مشروع "تالابيه" "الميثاق الوطني" ينظّم فعالية شبابية بعنوان "فرصنا المستقبلية – عمل، تعليم، طاقة" صور وفيديو تجربة فريدة :الأسواق الحرة الأردنية تطلق سوق Cash & Carry الجديد في النافورة مول العقبة جامعة عمان الأهلية تستعد لاستضافة قمة التايمز للجامعات العربية 2025 بالتعاون مع الجامعة الأردنية إعلام الشرق الأوسط ترحّب بطلبتها المستجدين في لقاء تعريفي يعزّز قيم الإبداع والريادة والانتماء الأكاديمي عمان الأهلية تنظم لقاءً تعريفياً لطلبة التمريض المستجدّين بحضور القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية ماكدونالدز الأردن تطلق منصة "McSaver Menu" لتقديم وجبات قيّمة بأسعار مميزة حزب الميثاق الوطني: الجامعات ركيزة أساسية في مسار التحديث السياسي وتمكين الشباب عمان الأهلية تفوز بالمركز الثاني على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة IEEE Jordan 2025 للأمن السيبراني والأول في فئة الويب المتقدّم عمّان الأهلية تشارك بملتقى مساحة الصنّاع للشباب الأردني 2025
الصفحة الرئيسية المقالات العراق والتصالح مع الذات

العراق والتصالح مع الذات

06-03-2013 04:30 PM


أ. د. فيصل الرفوع

ان اي مراقب لما يجري في العراق الشقيق والعزيز علينا خاصة نحن الأردنيين، سيجد نفسه وقد دخل في حالة من الضياع وعدم الفهم والغموض، فمنذ التاسع من نيسان 2003، والعراق الدولة يفقد كل يوم جزءاً من مقوماته، ويخرج من نفق مظلم ليدخل في نفق اخر اشد ظلاماً. والا فكيف لنا ان نفسر حالات التفجير والقتل التي بدأت، مرة أخرى، تطال كل مواطن في العراق دون تمييز، مما يذكرنا بما تعرض له لبنان الشقيق عام 1975 وعلى مدى خمسة عشر عاماً كان عمر الإحتراب الداخلي، حيث تاهت العقول في فهم ابسط معادلات الصراع وهي: الاجابة عن سؤال من مع من، ومن ضد من؟.
ان ما يعيشه العراق هذه الايام من سوداوية ومروق على العقل يجعل مسؤولية القيادة العراقية اولاً، و الامة العربية ثانياً، اكبر، والمطلوب اوسع من كل التوقعات. وهنا لا بد ان نذكر كافة الأطراف بأن الطروحات الاردنية اليوم و القائمة على الحوار السلمي- الديمقراطي بين العراقيين، هي الحل الأمثل للخروج من التجاذبات التي يشهدها العراق اليوم. وكما كانت الرؤى الأردنية التي آمنت بالحل العربي في بداية الحالة العراقية، حيث دلت الشواهد وبكل امانة وبإعتراف الجميع، ان الحل العربي كان هو الاسلم والاضمن لعدم وقوع العراق وجواره والامة في مستنقعات القتل والعنف.
و الان، فلا بد من وقفة عراقية أولاً وأخيراً، وقفة حاسمة تضع الامور في نصابها، وتخلق امكانات يمكن ان تخرج الجميع من المنزلق الذي لا يعرف الى اين سيقود. لأن استقرار ومنعة العراق هي مصلحة إستراتيجية أردنية بإمتياز ، حيث العراق هو الإمتداد الطبيعي للأردن، والأردن هو البعد الوحدوي للعراق. ومن هنا فلا بد وأن يبدأ العراقيون مرحلة مصارحة ومصالحة مع الذات، وان يدرك ابناء العراق، ان ما يصيب فئة منهم سيؤدي الى ضرر كبير يلحق ببقية فئات الشعب العراقي العظيم، كما ان ضعف مكون معين من مكونات الشعب العراقي سيكون بداية ضعف يصيب كل المكونات. وعلى ابناء العراق جميعاً مسؤولين ومواطنين، ان يدركوا بأنه لم يثبت في التاريخ الانساني ان استورد الولاء من الخارج، او ان تحقق إنجاز من وراء الحدود. وعليه فإن علينا، كعراقيين، ان نلملم تشتتـنا ونبدأ في اعادة قراءة واقعنا بصورة امينة وجدية، وان لا نخشى ان نواجه الخطأ وان نصوّب الضلالة.
لأننا في الوطن العربي، بشكل عام، نعيش منذ زمن واقعاً فريداً من نوعه، ومفارقات لا يمكن ان تتوافق مع اي منطق، حتى ولو بحدوده الدنيا. فكل شعوب الارض التي كانت تمر بأوضاع التفتـُّت والتمزق سرعان ما تتوحد ان تعرضت لخطر خارجي داهم، وسرعان ما تعيد توحيد صفوفها متناسية ما كان بينها من خلافات، الا نحن في الوطن العربي، فلم تستطع حتى الان اية مصيبة او ازمة او خطر آت من الخارج ان يوحدنا، بل والعجيب في الامر اننا نزداد تمزقاً وتظهر هناك مظاهر من التفرق والتضاد وصلت في احيان كثيرة الى حد الاصطفاف مع الغريب ضد ابناء الجلدة وابناء الوطن. بل اننا اصبحنا نقبل على التصالح مع الاخرين على ان نتجاوز خطايا بعضنا او نتصالح مع ذاتنا.
.com.hotmail@alrfouh





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :