أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية منوعات في لقاء حصري للشاهد المخرج أحمد دعيبس

في لقاء حصري للشاهد المخرج أحمد دعيبس

06-03-2013 03:57 PM
الشاهد -

الشركة الاردنية ضاعت بسبب ادارات فاشلة

بيت المقدس .. عمل يروي فلسطين 1917 - 1967

لست ديكتاتوريا في اعمالي مع الفنانين

انا البطل في كل اعمالي لانني المسؤول عنها

انا المخرج الوحيد في الاردن الذي يختار الممثلين

الشاهد-وحيد سمير

حالة ابداعية ترعرع صغيرا محبا للفن منذ صغره كان لديه سؤال ما هذه الشاشة التي تتجعل الكل امامك يبدعون ويتألقون. احمد دعيبس مغامر لا يخاف ولا يعرف الخوف قلبه قائد »وبظل خلف الكاميرا«، تعرض لكسر قدمه اثناء تصويره مسلسل بيت المقدس وعاد من المستشفى يكمل عمله الذي كان يصور في القلعة في دمشق واعاد التاريخ بهذا العمل فلسطين 1917 - 1967 وروى من خلال هذا العمل تفاصيل المقاومة الفلسطينية وتفاصيل الجيش العربي الاردني وشهداء روت دماؤهم ارض فلسطين الحبيبة. المخرج احمد دعيبس امام (رأس غليص) الاول والذي جعل هذا العمل عملا بدويا بطرح تاريخي وابداع اخراجي يعيد الالق والتألق للفن والفنان الاردني.

* الطفولة والبدايات؟

- البدايات 1960 بدأ السؤال يبحث عن جواب كان في مادبا سينما واحدة مكشوفة السقف وكان صاحب فنان وممثل قديم اسمه احمد القرا وعمل فيلم (صراع في جرش) وكانت مادبا لا تعرف ولا انا التلفزيون وذهبت وشاهدت فيلم (عنتر وتجار الرقيق) شاهدته 25 مرة استهوتني السينما والاثارة فيها الالوان الصورة الحدث وكنت احب التخطيط واحب واكتب وكانت البداية للقراءة مجلة الشبكة والموعد وهما كانتا اخبار عن الفن والفنانين وبعدها المرافقة والحب، ذهبت لنجيب محفوظ وقصص احسان عبدالقدوس، واتوقف امام هذا الكاتب واتخيل قصصه واعمل لها حوار، لانني لم اكن اعرف السيناريو ولا كتابة السينما والتلفزيون، لكنني اصبت بعشق وهوس للسينما. وكانت مؤسسة رعاية الشباب في مادبا واسس الكاتب الكبير (روكس العزيزي) اول نواة للمسرح الاردني في مادبا وكنت انا واخي المصور حسين دعيبس وعبدالله واصبحنا نعمل مسرحيات للمدارس في مادبا ولكن كان لوالدي رحمه الله رأيا معارضا لنا لانه كان وجه عشيرته والعشيرة ترفض العمل الفني لكن استطعت اقناع والدي بالارادة وذهبت الى التلفزيون الاردني وانا اعشق الاخراج، ودخلت وعملت في التلفزيون الاردني كل شيء (عالم التلفزيون والابهار التمثيلي والاخراج) وعملت ((مدير استديوا) و(مونتير) وممثل وكل مجال في التلفزيون احببته وخضت فيه لاتعرف اكثر واكثر، تعلمت كل المهن في التلفزيون، وذهبت في دورة اخراجية الى القاهرة وحصلت على دبلوم في الاخراج الاذاعي والتلفزيوني (تخصص اخراج).

* اول عمل اخراجي؟

- اول عمل لم يكن دراميا كان برنامج (مؤسساتنا) وقمت بتصويره بكاميرا 16 مم وكانت كل حلقة فيلم وثائقي عن مؤسسة اردنيةولانه الوليد الجديد تحمست له وابدعت فيه وكان التلفزيون الاردني جامعة كاملة نتعلم فيها كل شيء في الاخراج والفن، وبعدها عملت برنامج (اضواء ونجوم) مع رافع شاهين وكان هذا البرنامج متميزا وكنا نعمل مداعبات ومقالب في الفنان الضيف، منهم (هدى سلطان) (ليلى حمادة) (نور الشريف) ((دريد لحام) (منى واصف) وغيرهم كان عام 1980 - 1981. عملت عام 1976 مخرجا منفذا مع المخرج السوري شكيب غنام (الجلادة) وهو مسلسل درامي بدوي مميز، وعملت مع عروة زريقات وسعود الفياض، ومحمد عزيزية وكان معي المرحوم المخرج (ماجد مسيب) وعملت مع المخرج المصري ابراهيم الشقنقيري وعبدالمنعم شكري.

* اعمال عملتها وندمت عليها؟

- لو عرض علي اعادتها لن اعيدها لكنها كانت بدايات النحت في اسمي لاكون على الساحة الفنية، ومسلسل (عيون حذرا) كتبه محمود الزيودي وهذا العمل اول عمل اردني بدوي يطرح فكرة مشاركة المرأة في الانتخابات والاعمال التطوعية علما ان هذا العمل اول طرح لدخول المرأة في الانتخابات وكان عملا مميزا وهو ريفي وبدوي يعكس الحالة بين فراغ المرأة والرجل فكرا وكانت تلك الفترة غير مسموح للمرأة المشاركة بالانتخابات وكان هذا العمل وهو من الاعمال المميزة لي كمخرج ولمحمود الزيودي كاتبا واعشق هذا العمل لطرحه حقيقة الصراع الفكري بين الشعب الاردني مع المرأة والرجل. وفيلم سينمائى تلفزيوني (السبعينيات) وهذا العمل اول عمل يطرح ما يجري الان في غوانتناموا، والارهاب في الفكر وبين حالة الارهاب، التي يعاني منها الان الكثير من البلاد بسبب عدم فهم او تعلم الدين على حقيقته وللجرأة في الطرح تم منع هذا الفيلم ولم ير النور لانه اول فكرة على ما يحصل الان وعملت فيلم (امرأة ورجل) حب المراهقين وكيف تتغلب العاطفة على العقل.

* مسلسل او مسلسلات تعتز بها؟

- مسلسل (اولى القبلتين) عمل كان صادق جدا وكان الكاتب صادق جدا بتناوله فلسطين 1917 - 1967 بكل ما ورد وحصل في القدس من مآسي وكان هذا العمل التركيز على القدس الشريف لم نخجل من طرح اية قضية في تلك الفترة والعمل ثم الرمزية في الشخوص التاريخية (وزهرة) التي ادت دورها الفنانة الكبيرة عبير عيسى (كانت زهرة هي القدس) وزهرة هي زهرة المدائن وهي كانت المحركة للاحداث وتم تزويج بين الشخوص الدرامية والحقيقة، حتى نقدر تشكيل فعل درامي لكل حدث العمل كان جريئا، بمنطق وحقيقة وتاريخية هذا العمل اكثر عمل عانيت فيه من قضايا التمثيل وانا تحملت وقدت هذا العمل ليكون شاهدا على التاريخ يحاكي فلسطين والقدس وللاسف يبدو انه اي عمل يتكلم عن القدس يتم محاربته وعدم عرضه، لكنه عرض في عدة محطات الا المحطات التي لها مصالح ما؟ وهذا العمل يحكي عن (القدس) اي عمل يمنع عن القدس والاعمال الوطنية التاريخية التي تطرح هذه القضية واولى القبلتين تناول باسهاب بطولات الجيش الاردني على اسوار القدس وتلاحم الجيش مع قوات المجاهدين الفلسطينيين في معارك 1947 - 1967 في اولى القبلتين انكسرت قدمي وبعد عودتي من المستشفى اكملت وانا اتكأ على العصي.

* يقولون انت المخرج الديكتاتوري؟

- انا لست دكتاتوريا انا بطل لكل عمل اخرجه انا البطل في العمل انا جدي والشخص الهزلي يقول عني لا ارحم او دكتاتوري انا اعشق عملي واحبه انا لا اتساهل مع احدا انا حازم لا اجامل لان الفن له وجود وبعض النجوم او الفنانين لا وجود لهم لانهم يتهاونون باعمالهم او ليسوا الا فنانين ينتهون مع اول نسمة هواء. انا بطل كل اعمالي ولا احب احد يتهاون في عمله، انا المخرج الوحيد الذي يضع اسماء الممثلين وارفض اية توصيات من اي منتج والا يبحث عن غيري انا اتحمل مسؤولية كل صغيرة وكبيرة في عملي. انا اقرأ العمل من بدايته ونهايته اصحح واتحاور مع الكاتب واتدخل كثيرا في بدايتي كنت صارما جدا ولكن الان لدي نضوج فني وفكري ولكن انا احب عملي ولست دكتاتوريا.

* محطات ..؟

- لي عدة محطات داخل الاردن وخارج الاردن وهي فترة انا وين في الساحة الفنية الاردني؟ انا تمردت على طريقة تنفيذ العمل الفني الاردني وعملت تشكيلا للمسلسل البدوي جعلت منه لوحة فنية جميلة رغم شح الانتاج وكنا نتمرد على العمل بمغامرات شبابية من المخرج والممثلين بسبب الانتاج الفني الداخلي والخارجي.

* اهم محطة .. المركز العربي؟

- هذا المركز باصحابه عدنان وطلال العواملة هما الاهم في تاريخ الدراما الاردنية وقبلهم رياض الشعبي رحمه الله ومؤسسة الخليج في دبي، ومحاولات خجولة للتلفزيون الاردني منها (باب العامود) والشركة الاردنية (بطرفه ابن العبد) انا عملت وكنت مطلع على اعمال الشركة الاردنية خمس انتاجها كان اردنيا والباقي عربيا (الشركة الاردنية وئدت لدى ولاتها) وكانت جهدا عظيما لمؤسسة اردنية للثقافة والفن اعطيت هذه المؤسسة لمجموعة اشخاص وأدوها، وبعضهم لا زال يعتاش ويعيش على تاريخها خارجيا وهي اعتنت بالدراما العربية اكثر من الدراما الاردنية ودخل المركز العربي ومجموعة من المنتجين الاردنيين (الشركة الاردنية لم تسهم في صناعة الدراما الاردنية) وهي (الملح الاسود) و(ميراث التنين) وهذه الاعمال بفضل رياض الشعيبي ولا ننسى عبدالرحمن العقرباوي (وضحا وابن عجلان) الدراما الاردنية كانت بفعل اشخاص وليست بفعل مؤسسات الدولة والتلفزيون حاول ونادرة اعماله، الدولة ليس لها جميلة على احد في الدراما الاردنية 1980 - 1990 تم تحريك الدراما وازدهرت بفعل المركز العربي ولا وجود للجهود الرسمية والشركة الاردنية كانت المسمار الاول في نعش الدراما الاردنية. محليا لي اعمال اعتز بها (راعي الصيت) من الاعمال المميزة والبطولة والانتاج كان للفنان (روحي الصفدي) وهذا العمل هو اصلا مثل مسرح المنبودراما الشخص الواحد وهو عمل محلي مميز وهو فكرة اجنبية عن احد الاعمال التي نالت الاوسكار وهو يعتمد على البطولة الفردية وتحديت نفسي في هذا العمل وتعاملت مع العمل، مسرحيا تحريك الممثل الواحد في الفضاء المفتوح، من خلال عدسة الكاميرا، وهو عمل مسرحي تلفزيوني وراعي الصيت من الاعمال المميزة. 1990 ذهبت الي سوريا في عمل الجارة الدمشقية (اخر ايام التوت) وهذا العمل هو اول عمل عن الحارات الدمشقية وبعده توالت الاعمال، وكنت اذهب اختار المواقع بنفسي ولا اعتمد على احد، وانا ذهبت الى الحارات الشامية وانا اخوض لاول مرة في هذا المجتمع الدمشقي. وبعده (شام شريف) عمل تاريخي دمشقي تعامل مع هذا العمل من منطلق تاريخي وقضية الاماكن. الدراما الاردنية كانت سابقة الدراما السورية ومجموعة اعمال اخر ايام اليمامة وبعدها ومجموعة من الاعمال السورية من انتاج المركز العربي في سوريا (الحلم) منها في الكويت عملت عمل (الفرية) بطولة حياة الفهد منى شداد وصلاح الموسى العمل نال جوائز عربية كثيرة وانا تعاملت مع النص بين القرية والبحر، وهنا اشكر الفنانة حياة الفهد لانها كمنتج منفذ تعاملت معي بكل اريحية. و(رأس غليص) هذا العمل درست مع طلال العواملة والمركز العربي اعادة الدراما الاردنية عملنا النص وصار هذا التحدي الاكبر للدراما الاردنية ولي كمخرج وللمنتج المركز العربي والكاتب مصطفى صالح تعاملت معه كنص تاريخي وليس بدوي وعملت التغريب في الماكياج والملابس والطرح لهذا لاعمل (رأس غليص) هو الاول وهو المفتاح لعودة الدراما الاردنية وبعده عملت عدة اعمال درامية كويتية (انت عمري) بطولة باسمه حمادة وعبدالعزيز المسلم وهو كتابةج من مجموعة كتاب. اقول هنا رأس غليص كان عملا للجميع دون تحديد مكان او هوية هو انتاج واخراج وتمثيل كان للجميع يوازي كل الاعمال التاريخية وانا تابعت الصغيرة والكبيرة وانا المخرج الوحيد في الاردن الذي يكون من البداية للكتابة والانتاج والى ان اضع اسماء الفنانين لست مثل المخرجين الذين لا يعرفون ما هو النص ولا الفنانين. وكان رأس غليص عملية تحدي انتاجا واخراجا وتمثيلا وكان طلال العواملة يبذل معنا جهوده الانتاجية ليظهر العمل بشكل مميز ومتميز، والحمد لله وكان وهو الاساس وبعدها توالت الاعمال البدوية بعض الاعمال البدوية تفرغ من المضمون والاستهتار بقيمة العمل نصا، انا اصر على نجاحي ومن خلال نجاحي ينتج العمل، وانا اشاهد العمل على الورق واتخيله على الشاشة قبل تنفيذه. وتوالت الكثير من الاعمال لبعض الممثلين نجحوا لكن لا احد يعرفه الا هو يعرف عن نفسه باسم الشخصية. * الحل الدرامي؟

- في اي مكان كان دورا للنقابة دور النقابة تفعيل بنسبة معينة لكن على النقابة تفعيل صناديق النقابي ولكن هي معنية وعدم تفعيلها خسارة وانا لا اتحدث عن اشخاص هناك بعض الاجتهادات، شخصية غيرنا ضجة اضرت بالنقابة الاعتصام توقيته متأخر جدا، وللاسف بعض السياسيين والاحزاب نفثوا سمومهم في الاعتصام لا يحق لاي نقابة ان تجعل الاعتصام سياسيا الاعتصام بفكر مهني يعني بالدراما والموسيقى ولا اسمح لاحد ان يتملكني فكريا وحزبيا من خلال الاعتصام.

* التلفزيون الاردني؟

- ما زال مثل الثمانينيات ولا زال يرقص على اطلال الماضي، وهو مؤسسة بحاجة للترميم ويجب اعادة ترميمه واعادة هيكلته من خلال ادارة برامج ومؤسسة للانتاج متكاملة على الاقل لينافس المحطات التلفزيونية الحكومية لانه تلفزيون دولة.

* المركز العربي؟

- الدولة قتلت الدراما الاردنية من خلال قتل المركز العربي. المركز العربي هو الجهة الوحيدة التي لها فضل على الدراما الاردنية وبعض المنتجين مثل عصام حجاوي.

* مجلس النواب؟

- الانتخابات فكرة جميلة غير ناضجة ومأمونة استعجلنا عليها في القانون اغلاط واخطاء قضية الصوت الواحد والكتل الوطنية غير مفهومة المعالم. المال السياسي موجود في كل العالم لكنه يساهم في خدمة المجتمع وليس بعض الاشخاص وهو للاعمال الخيرية والجمعيات والمستشفيات، الانتخابات فزعة عشائرية. الحكومات الاردنية لا تطالب من وزير 6 اشهر ان يعمل اعطيه مجال ليتحرك ويقرر ويعمل ويدرس قراراته وليس مرتجلا، قراراته وسريعة حاسبه بعد ان يعمل لا فكر لاي وزير ولا ثقافة اقتصادية ولا نظام مؤسسي في الوزارات يوجد فكر للوزير والوزير الذي يأتي بعده يلغي ما قبله. واخيرا المشروع الثقافي في الاردن الى متى نعتبر الفن ترضية وليس موجهة والثقافة صناعة ودعوة للفنانين (نطالب بحقوقنا ولا نتسولها الحقوق تؤخذ).

* ماذا تقول لاحمد دعيبس سؤال لماذا نفكر في الاعتزال؟

- سألت نفسي هذا السؤال لاننا اصبحنا نتسول الفن والثقافة والوزير الأمي غير معني بالثقافة واصبحت كرامتنا المهنية في مهب الريح نحن الفنانين بطالة مقنعة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :