أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي عائلات ضاقت به الحال في مادبا

عائلات ضاقت به الحال في مادبا

06-03-2013 01:15 PM
الشاهد -

خضرة اردنية وزوجها غزاوي عاطل عن العمل.. نناشد المسؤولين بصرف راتب لها

نايفة وضرتها وزوجها العاجز.. يناشدون اهل الخير

الشاهد-فريال البلبيسي

من ضمن المسلسل الإسبوعي الذي تتابعه صحيفة الشاهد خلال جولاتها الإسبوعية ضمن قرى تعيش فيها اسر فقيرة وتعيش ظروفا اقتصادية سيئة ولا تجد اقل القليل لتعتاش منه. وجولة هذا الاسبوع كانت في منطقة اليتم الغربي في لواء مادبا.. وأقسم انني دهشت من هذه العائلات التي زرناها فأنا وجدت ان هذه العائلات تعيش بالقرن التاسع عشر فهذه العائلات ما زالت دون كهرباء وتحمل المياه على رؤوسها ومنها من تعيش بالخيم وتحمي الخيمة بأكياس حتى لا تدخل عليهم مياه الأمطار ويتدفأون بالحطب الذي نيرانه تعمي العيون وتضيق الصدور. وحزنت جدا من المعيشة التي تعيشها هذه العائلات والتي ما زال اطفالها يلعبون بإطارات السيارات ولا ينتعلون الأحذية علما بأننا في فصل الشتاء القارص ويرتدون ملابس خفيفة لا تقي اجسادهم النحيلة البرد ولا ننسى وجوهم الصفراء التي تعبر عن احساسهم بالبرد وسوء التغذية. هذه المشاهد كانت لجميع اطفال القرية التي ما ان شاهدوا مركبتنا حتى تجمهروا حولنا وكأننا حضرنا إليهم من كوكب اخر وقد تجمهرت ايضا حولنا العديد من النسوة التي صرخن بصوت عال حياتنا قاسية وجحيم اين المسؤولين ولمن تذهب المكرمات الملكية التي نسمع عنها ولا نراها، وكانت كل سيدة تريد ان تأخذني لأرى أطفالها ومنزلها التي تعيش فيه لقد قالوا نحن لا نجد ثمن الخبز لوحده فنحن لم نطبخ حساء لأبنائنا إلا بالمناسبات وأيضا شوربة العدس اصبحت غالية بالرغم انه طعام الفقراء، نحن اموات ونحن احياء ابناؤنا يعانون سوء التغذية ومن البرد الشديد وكذلك من الأمراض العديد لمن تلجأ اذا كانت اصواتنا لا تسمع لماذا نظلم هكذا..؟ هذه الكلمات صرخت بها نساء هذه القرية وسنقوم بسرد معاناة كل عائلة على حدة.

الحالة الأولى..
طرقت باب العائلة المستورة وفتح لي ثلاث اطفال تدافعوا نحو باب المنزل وكانوا فرحين وكأن وجودنا أسعدهم. وكانوا يرتدون ملابس متسخة ولا تقيهم شر البرد ووجوههم صفراء وكأنهم يعانون من سوء التغذية وبالرغم من برودة الجو إلا انهم لم يكونوا يرتدون احذية بأرجلهم ووقفت انظر اليهم مندهشة لحالهم ولسان حالي يقول اين المسؤولين واهل الخير عنهم ما اقسى حياتهم فهم اطفال صغار ولا يعرفون شيئا بهذه الدنيا قال والدهم انهم اطفال وبالمدارس ويبكون يوميا يريدون ان اشتري لهم ما يطلبه منهم المدرسون وانا اقف عاجزا حائرا لا استطيع تأمين ما يطلبوه مني. لهذا قطعتهم عن المدرسة لأنني لا استطيع شراء الزي المدرسي والمستلزمات الدراسية لهم فبالكاد استطيع تأمين الخبز لوحده لهم وقال رزقني الله بولدين يعانيان من اعاقات عقلية فولدي الأكبر احمد ويبلغ من العمر 20 عاما وهو يعاني من اعاقة عقلية شديدة وأجبرت على وضعه بخيمة بجانب المنزل وأقيده من رجليه حتى لا يهرب ويسبب لي الإحراج مع الناس لأنه يقوم بتصرفات مخجلة ويسيء لكل من يراه لهذا اضطررت على تقييده وولدي محمد 15 عاما يعاني من اعاقة عقلية ايضا وأقضي يومي بالبحث عنه إذا غافلني وخرج من المنزل دون علمي. وولداي يستعملان "الفوط" وهي مكلفة جدا وولدي محمد الذي يعاني من الإعاقة الشديدة يؤذي ويضرب كل من حوله وتصرفاته سيئة وتخدش الحياء لهذا اضعه بخيمة خارج المنزل وأقيده من ارجله لئلا يقوم بأي تصرف يؤذي الجيران وأبنائي. وقال ابومحمد انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 100 دينار وعن ابنائي محمد وأحمد 40 دينارا عن الإثنين وهذا لا يكفي فنحن لا يوجد لدينا راتب غير ما نتقاضاه من الصندوق فنحن سبعة أفراد بالبيت وهذا الراتب لا يكفي انا اعلم ان العائلة تتقاضى عن الشخص 45 دينارا فلماذا يعطوني عن ولدي المعاقين مبلغ 40 دينار فقط وطالب الوالد ابومحمد فوط لأبنائه وقال نحن لا يصلنا اي نوع من انواع المكرمات التي تقدم للفقراء وللقرى النائية فنحن لا نعلم اين تذهب هذه المساعدات التي تقدم للفقراء وناشد ابومحمد المسؤولين والمعنيين ليرفع راتبه لأنه لا يكفي لإعالة اسرته وقال اقسم بأنني لا اجد ثمن جرة الغاز وتطبخ دائما على الحطب وكذلك نتدفأ على نيران الحطب

.

الحالة الثانية..

ما أن شاهدت مركبتنا حتى صرخت بصوت عال لتوقفنا وعندما نزلت من السيارة قالت اقسم بأنني عندما رأيت السيارة وعلمت انكم صحفيون حتى فرحت من كل قلبي. وقالت خضرة سالم مسعودة عزازوة انني امرأة اردنية واحمل الجنسية الأردنية وزوجي غزاوي وواجهت الكثير من المصاعب لزواجي من غزاوي وأبنائي الأربعة الذين ما زالوا صغارا ظلموا جدا لأن والدهم غزاوي وما زلت اعاني وأظلم وأواجه مشاكل عديدة منذ زواجي من غزاؤي لا يحمل الأردنية. وقالت خضرة ان زوجي لا يجد عملا بسبب جنسيته وهو لغاية الآن عاطل عن العمل وتعيش في خيمة بمزرعة نعمل بها وهذه المزرعة لعائلة بالكاد ما نتقاضاه من راتب يعيل اسرتنا. وأكدت قائلة ان اطفالي يعانون من سوء تغذية ولم يلبسوا لباسا جديدا طوال حياتهم وملابسهم لا تقيهم برد الشتاء والخيمة التي تعيش فيها باردة جدا في الشتاء ويتساقط فوق رؤوسنا ماء المطر ونتدفأ بمدفأة الحطب التي دخانها يحرق أعيننا وقالت ان والدة زوجي العجوز المريضة والمقعدة تقيم معنا في هذه الخيمة ايضا فنحن نعيش جميعا في هذه الخيمة ونواجه العديد من المآسي نتيجة الضغط العصبي والفقر الشديد. وقالت اننا نعيش دون كهرباء او ماء فأنا احضر الماء بواسطة الجالونات ونعيش على ضوء الكاز ونخاف من دخول الكلاب على خيمتنا وقد داهمنا العديد من الكلاب ليلا في الخيمة التي نعيش فيها. وقالت خضرة ان حياتي مأساة وقاسية فأنا اعيش وأسرتي حياة بدائية جدا وأطفالي يبكون سوء المعيشة فهم لم يدخلوا مدرسة قط وأنا قلبي محروق لأجلهم. وطالبت خضرة قائلة اتمنى من المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الإجتماعية ان يساعدوني كوني اعيش هذه الظروف الصعبة. وأكدت خضرة بأنه لا تأتي المساعدات الغذائية لقريتها وإذا حضرت الفقراء لا يرون منها شيئا. وناشدت خضرة اهل الخير بمساعدتها وأسرتها لان حياتهم مأساوية. ونحن بدورنا نقول ان خضرة تعيش حياة صعبة جدا وهي مواطنة اردنية وتستحق راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية. الحالة الثالثة.. طرقنا باب الحاجة نايفة سالم عبد ابوخضيرة والحاجة سالمة حسان سلامة سعيداني وتحدثتا لنا عن مأساتهما التي يعيشانها حيث قالت الحاجة نايفة انني ابلغ من العمر 65 عاما وزوجي الحاج سالم محمد خضرات يبلغ من العمر 110 اعوام وزوجة الحاج الثانية سالمة تبلغ من العمر 85 عاما ويعيش معنا ابن الحاجة سالمة سلامة ويبلغ من العمر 45 عاما ويعاني من اعاقة عقلية شديدة. ونحن جميعا نعيش في غرفة واحدة والحاج يعاني من شلل فهو رجل عاجز لا يستطيع الحراك هذه حالة العائلة التي زارتها الشاهد. وقد تجولت كاميرا الشاهد في مكان سكناهم وهو عبارة عن غرفة دون شباك ومعتمة ليلا نهارا ودون كهرباء ورائحة الغرفة كريهة لأنه لا يدخلها هواء او شمس. والغرفة يفترشها فراش رث وقديم. وقالت الحاجة نايفة ان هذه الغرفة يعيش فيها عشرة افراد واقسمت نايفة بأنها لا تستطيع تأمين طعام عائلتها وانهم دائما ما ينامون دون تناول الطعام، وطعامهم الخبز الناشف مع الشاي وأضافت الحاجة انهم يتدفأون على الحطب الذي يحرق بالغرفة ويؤذي العيون وتضيق به الصدور وأكدت انها لا تستطيع تأمين ملابس لعائلتها لتدفأ اجسادهم. وأن ابناءها يمشون بالشوارع دون احذية بسبب الفقر الذي تعيشه اسرتها وقالت انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 75 دينارا فهل يكفي هذا الراتب لإعالة اسرة مكونة من عشرة ابناء. وناشدت اهل الخير بتأمين ملابس لأبنائها وطعام ليقتاث ابناؤها به ويعيد لهم نضارة وجوههم الصفراء والذين يعانون من سوء التغذية الشديد. ويعانون من قلة الحرامات تدفأ بها ابناءها الذين يعانون من برودة بأجسادهم. وقالت انني اناشد كل من في قلبه ذرة خير من المسؤولين ان يساعد اسرتي فنحن نعيش حياة قاسية بدائية فنحن لا يوجد عندنا تلفزيون او راديو او اي شيء نرفه به عن انفسنا فحياتنا بدائية وملابسنا لا نجدها بسهولة فنحن نلبس من اهل الخير ولم يدخل افواهنا طعاما ساخنا مثل اللحم او الدواجن منذ اشهر فنحن نأكلها عندما يذبح شخص غني اللحمة ويفرقها على الفقراء

.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :