علي القيسي

استقبلنا ضيفا عزيزا مباركا كما تعودنا ان نستقبله في كل عام ، رمضان المبارك هذا الشهر العظيم من أفضل اشهر العام ، شهر الصيام والصلاة والقرآن والبركة والأجر والثواب،
> شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، انه شهر الصيام والروحانية والابتعاد عن الشهوات والغرائز وتهذيب النفس ، وعمل الخير واخراج الزكاة وزيارة الناس وتفقد احوالهم ،نعم شهر عظيم وكريم ومبارك، ولكن علينا ان لانحمل هذا الشهر كسلنا وعجزنا ونبتعد عن العمل بحجة الصيام، علينا عدم الاسراف في الطعام والنفقات وصناعة الازمات في الاسواق والشوارع والمحال التموينية، لاننا نلاحظ في كل عام ازمات كبيرة في الشوارع والمحال التجارية وامام الافران وبيع القطائف، فهذا خطأ لا ينسجم مع الشهر الفضيل الذي يجب ان نحترمه ونصومه صياما صحيحا بعيدا عن الاذى والتوتر والعصبية ، علينا الابتعاد عن اماكن الازمات بقدر المستطاع، وان لانفسد صيامنا بالتعارك مع الآخرين والسباب والشتائم، علينا المحافظة على قدسية هذا الشهر واحترامه ، لانه شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار، نلاحظ في كل عام تهافت على الشراء تهافت ممجوج ، لامبرر له، فالصائم عادة اثناء اليوم تشتهي نفسه الاكل والشراب بانواعه ، فيكثر من شراء هذه المشروبات والمأكولات ظنا منه انه يستطيع أن يأكلها عند ساعة الافطار ولكنه يندم فلا يستطيع تناول كل ماتم شراؤه وهذا يعد اسرافا، وايضا علينا مراعاة مشاعر الصائمين في هذا الشهر خاصة من طرف النساء وان يتجنبن ارتداء الملابس الفاضحة والشفافة والضيقة التي تثير الفتنة في الشارع والاسواق والمكاتب، رمضان فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار وتقديم المساعدة للفقراء وايضا غض البصر من قبل الرجل والمرأة، وكل عام وانتم بخير .