أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات وينتصر الدم على السيف

وينتصر الدم على السيف

30-05-2018 02:32 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ
على وقع مسيرات العودة المستمرة والتي استشهد خلالها حتى يوم 19/5 (118) شهيدا وسقط الاف الجرحى من مختلف الطواقم الصحية والصحفية والاطفال وحتى المعاقين، على وقع ذلك عقد مؤتمرات لم يتمخض عنها سوى النزر اليسير او ما يمكن تسميته (رفع العتب الرسمي وابراء الذمة تجاه افاعيل ترامب ونتنياهو الشائنة في القدس والاستيطان ومحاولة اسقاط حق العودة) فمؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد على مضض طالب فقط بتشكيل هيئة تحقيق دولية للتحقيق في مجازر غزة وكأن غزة نجت يوما من تحت المذابح والحصار، اما مؤتمر استمبول فقد تقدم قليلا بالنقاط كون الاسناد جاء من تركيا وايران بينما تغيب قسم كبير من الزعامات العربية المؤثرة عنه عن سبق الاصرار والترصد. لان مسيرات العودة وضعت الحق في نصابه واكدت ان المعركة بين الفلسطينيين والصهاينة معركة طويلة وممتدة قدر ما هي معركة اجيال فانها اكدت وتؤكد وبعد سبعين عاما من الصراع العربي الصهيوني ان المشروع الصهيوني الذي استطاع تهجير (ثلثي) الشعب الفلسطيني واستولى على كل مقدراتهم ومدنهم وقراهم وشردهم في كافة انحاء المعمورة كما سلب منهم ا كثر من 78% من اراضيهم، فان هذا المشروع الاستعماري الاحتلالي البشع يقف اليوم على مفترق طرق رغم كل مظاهر القوة العسكرية التي يمتلكها، ولان الغرب وتحديدا امريكا لم يعد وتعد كما كانوا وكانت والآن المقاومة المسلحة في غزة رغم الحصار والتجويع والانقسام استطاعت ان تصمد في 3 حروب وكذلك استطاعت المقاومة اللبنانية الصمود في اكثر من حرب وكنست العدو مدحورا خاسئا من جنوب لبنان لان ذلك كذلك فالعدو اليوم رغم ترسانته العسكرية وحتى النووية ورغم الدعم الغربي والامريكي اللامحدود فانه عاجز او شبه عاجز حتى لا يغضب بنا دعوة السلام عن مقارعة الشعب الفلسطيني وعلى رأسه مقاومة غزة الشجاعة بشقيها وآخر افرازاتها مسيرات العودة. جميل ان يصدر عن مجلس حقوق الانسان ادانة فاضحة لدولة الكيان وباغلبية الاعضاء والاجمل الموافقة على ا نشاء لجنة تحقيق دولية في مذابح غزة، ولكن الاجمل والاصح هو الموقف الفلسطيني الثابت في وجه امريكا ودولة الكيان سيما ما جرى الحديث عنه بالامس عن ان واشنطن بعد كل افعالها السوداء في استلاب القدس وشطب حق العودة وموقفها الشائن البائس من الاستيطان سوف تطرح مبادرتها (صفقة العار) بعد رمضان المبارك وقد بدأت في استشارة حلفائها، مع ملاحظة ان الموقف العربي الرسمي لدول عربية معينة موقف تطبيعي واكثر من مساوم بل هو على استعداد للمضي مع واشنطن الى ابعد حد، صلابة الموقف الفلسطيني ككل وتشبثه بالثوابت سيفشل صفقة العار، ليس امام الفلسطينيين في هذه المرحلة سوى الاعتماد على انفسهم، فما زال الدم ينتصر على السيف وما زال الكف يناطح المخرز.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :