سنعيد النظر في قانون النقابة الذي لم يطرأ عليه تغيير منذ عام 1972

 خلل مخرجات التعليم افرز مهندسين ليسوا بالمستوى المطلوب

 سنتبع خطة عمل لتفعيل دور المهندسين في الداخل والخارج                                                                   

سنشهر بأي زميل سيعمل في مشروع مد خط أنبوب الغاز الصهيوني

نتوقع ارتفاع عدد المهندسين العاطلين عن العمل ليصل إلى 30 ألف نهاية العام الحالي

 لا يجوز الترخيص على الكروكيات والغرامة تصل إلى 50ألف

الشاهد-ربى العطار 

أكد نقيب المهندسين م.أحمد سمارة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والعدو الصهيوني هو العدو الاول .

وبين أن موقف النقابة واضح من التطبيع وسيتم التشهير بأي مهندس يعمل في مشاريع لها علاقة بالعدو الصهيوني منها خط أنبوب الغاز الصهيوني .

واشار إلى أن أي ارتفاع في الضرائب سوف يتحمله المواطن من الشرائح الفقيرة لان زيادة الضريبة على الشركات والاغنياء سيؤدي على ارتفاع الاسعار .

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الشاهد معه تطرق من خلالها الى عدة أمور تهم المهندسين وشرح آلية العمل التي ستتبعها النقابة خلال المرحلة القادمة والطرق التي سينتهجونها لمواجهة التحديات ،وفيما يلي نص المقابلة :

*ما موقف النقابة من قضية القدس ونقل السفارة الامريكية للقدس؟

 -تاريخياً النقابات المهنية هي حصن وطني وتقف الى جانب شعبنا في كل قضاياه، والقضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية والعدو الصهيوني هو العدو الاول للامة العربية، وننظر له بأنه الذراع المتقدم للمشروع الامبريالي في المنطقة، وموقفنا هو ضد التطبيع اضافة الى عمل ثقافة لمواجهة التطبيع.

ولدينا موقف مع جميع الاتفاقيات التي وقعت مع هذا العدو سواء اتفاقية كامب ديفيد او اوسلو او وادي عربة.

والاحداث الاخيرة هي امتداد للمؤامرة على فلسطين التاريخية من البحر الى النهر، ولكن  نتحدث عن القدس لرمزيتها في العالم العربي والاسلامي ولكن قضيتنا هي فلسطين كلها.

موقفنا واضح بالرفض حيث اصدرنا بيانات رافضة اضافة الي التغريدات على تويتر والاعتصامات امام السفارة الامريكية، وتحويل حفل استقبال مجلس النقابة الجديد في العقبة الى اعتصام تضامني.

وتم طرح مبادرة لجمع التبرعات والدعم للاشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتخصيص يوم للتبرع بالدم للاشقاء في فلسطين، وهذا بالتأكيد لا يكفي لان من يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني في الداخل الذي لا يجد احدا خلفه في ظل وجود الامة في اسوأ حالاتها.

واوجه رسالة للجمهور الاردني بان صمود الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الاول عن الاردن، والفلسطينيون ينوبون عن الانسانية جمعاء في مواجهة الظلم التاريخي الذي يلحق بالشعوب المظلومة وشعوب الامة العربية.

 *ماهو الدور الوطني للنقابة سواء من خلال مجلس النقباء او منفردة؟

-كان للنقابات المهنية دور تاريخي في الثمانينات من القرن الماضي للتصدي للاحكام العرفية، حيث اصبح هناك تراجع تدريجي في هذا الدور، ولكن سأعمل الى اعادة النفس السابق الى جميع النقابات لتقوم بدورها.

نحن نعمل مع جميع النقابات المهنية والتي لا يستطيع احد ان يزاود على وطنيتهم، فالنقابي الجيد هو وطني جيد، والوطنية مساحات حيث كل من يساهم في التقدم والرفعة هو وطني جيد.

الدفاع عن الاردن هو الوقوف خلف الجيش العربي (ابناء الفقراء) وهم اكثر من يضحي في سبيل الوطن واخر من يستفيد.

والجيش يحمي الحدود الخارجية للوطن ولكن من يحمي الحدود الداخلية هو الشعب الواعي الناضج، حيث عانينا من الظلم وعدم تكافؤ الفرص وبرغم القوانين الجائرة لم تصبح هذه اداة تدمير للوطن.

ودورنا هو الدفاع عن الناس والنقابات منحازة للناس الذين جزء منهم المهندسيون، حيث لدينا اليوم مهندسون في الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمهمشة، وبالتالي نحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب.

 *أثار مشروع قانون ضريبة الدخل موجة من الانتقادات واستياء من المواطنين فكيف تنظرون كنقابة مهندسين لهذا الأمر ؟

اصدرنا بيانا ضد قانون ضريبة الدخل الجديد بأنه تغول على الناس، وقد اكدت في اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي ضم الفريق الاقتصادي للمملكة بأن انعكاسات زيادة الضريبة على الشركات والاغنياء سينعكس على ارتفاع الاسعار الذي سيمس الشرائح الفقيرة والمهمشة في المجتمع، واي ارتفاع في الضرائب سوف يتحمله المواطن في النهاية.

الاصلاح متكامل (سياسي، اقتصادي، اجتماعي، اداري وثقافي ... الخ) وقبل اصلاح قانون ضريبة الدخل الاصل ان يكون مشروعا وطنيا متكاملا يشتق منه الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي ومنه يشتق اصلاح القوانين الناظمة للعملية الاقتصادية وليس الحل في زيادة الضرائب.

 *ما موقف النقابة من نظام الخدمة المدنية الجديد وقانون الابنية الجديد ؟

 -وجدنا أن هناك تذمرا من نظام الخدمة المدنية الجديد من الزملاء في القطاع العام لبعض البنود، وكلفنا لجنة مختصة لدرسة ذلك حيث ليس هدفنا الرفض لاجل الرفض والمهاجمة لاجل المهاجمة، وايضا ندرس قانون الابنية الجديد وانعكاساته على الناس وسيتم الطرح ذلك مع امانة عمان، ونؤكد بأن مجمع النقابات سيكون بيت كل الأردنيين.

 *ما هي اولويات النقابة المهنية في المرحلة القادمة؟

- الاصل في الادارة الجديدة هو قراءة التحديات التي تواجهنا ومن اولها الازمة الاقتصادية الخانقة وانعكاس ذلك سلبيا على سوق العمل، واغلاق الاسواق المحيطة، وعودة المغتربين من الخليج، واعداد الخرجين حيث تجاوز العدد 150 الف مهندس وهنالك 12 الف الى 15 الف خريج جديد سنوياً.

ولا يوجد اعداد محددة من العاطلين عن العمل من المهندسين وسيتم اعلان العدد عند استلام النتائج من دائرة الاحصاءات العامة في حينه، ولكن المتوقع 18 الف مهندس عاطل عن العمل وسيرتفع الرقم الى 30 الف في نهاية العام الحالي.

ومن التحديات ايضا هو الخلل في مخرجات التعليم ومستوى الخرجين ليس بالمستوى المطلوب، حيث ان البطالة هي مشكلة دولة وليست مشكلة نقابة، ويتمثل دور النقابة في خلق فضاءات لفرص العمل، ومساعدة الخرجين وتوجيههم، والعمل مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لايجاد فرص عمل، وتقديم الافكار والتوجيه، اضافة الى العمل مع الدبلوماسية الاردنية لايجاد فرص عمل بالخارج حيث لدينا سوقان هامان حاليا الاول هو سوق دول الاتحاد السوفيتي السابق والثاني هو السوق الاوروبي.

ويجب اعادة النظر في الخطط الدراسية والمساقات التعليمية حيث ان الاعداد الهائلة  تنقص من مستوى التعليم.

واذكر مثالاً هنا بان احدى الشركات الفنلندية طلبت 50 فرصة عمل من الاردن ولم ينجح ايُّ منهم، ويجري العمل حاليا مع الشركة لتدريب مدربين اردنيين لنقل المعرفة للاردن.

كما نسعى لان يكون التدريب من اجل التشغيل لا تدريب لعدة شهور فقط ويرجع بعدها المهندس بلا عمل، ويجب مساعدة المهندسين الذين يعملون في مهن لا تناسب مؤهلاتهم. ونسعى لايجاد فرص توظيف وهنالك تعاون مع العديد من الوزرات والمؤسسات سيتم الاعلان عنها في حينها.

ومن الامور الاخرى هي اننا اخذنا قرارا بتكليف الزميل نائب النقيب لاعادة النظر في قانون النقابة الذي لم يطرأ عليه اي  تعديل منذ العام 1972.

وايضا التوجه الى ان تكون النقابة (نقابة ذكية) وان نسبق الاقليم بربع ساعة، والاستعداد لاعادة الاعمار في الاقليم، حيث يجب تطوير مقدراتنا بحيث نصبح نحن المطلوبين من الاسواق، وبأن نكون نحن قاعدة التدريب للعراق وسوريا وليبيا واليمن، وستكون هنالك اكاديمية ستكون من خلال كافة ابناء الوطن الاكفاء.

* الموضوع  الذي يشغل المهندسين هو صندوق التقاعد فما وضع صندوق التقاعد ومدى الامان الذي يتمتع به؟

-حرصاً منا على الطمأنينة وارسال رسائل ايجابية للناس والمهندسين تم تكليف شركة طلال ابوغزلة لاعطائنا واقع حال عن الوضع المالي لحساباتنا البنكية، واوضاع الصناديق المختلفة، وملكية النقابة في الشركات،و الشركات التي نملكها، الاصول والاراضي، وهو عبارة عن تقرير كامل، اما القول بأن صندوق التقاعد آمن ومستقر فيمكن القول نعم ولا في آن واحد.

وهذا الصندوق يقوم على 3 مرتكزات هي الاقساط التقاعدية، الادارة والاستثمارات، ونحن لدينا رؤية هائلة في مجال الاستثمار وتم تشكيل لجنة ادارة جديدة للصندوق حافظنا بها على 8 من اصل 11 عضو سابق وتم اضافة 3 اسماء جديدة من اصحاب الاختصاص في الطاقة المتجددة والتعليم والصحة.

ونعد بأننا سنتبع اسلوب الشفافية والتشاركية والحوكمة الرشيدة والاعلان الواضح في كل حركة سوف نقوم بها. وواجبنا الوطني هو الانطلاق بالصندوق الى الامام.

اما فيما يتعلق بانكفاء بعض المهندسين عن سداد الاقساط التقاعدية فيعود الى الثقة، فعندما توجد الثقة سوف يقوم الجميع بالدفع. ولدينا حل لمساعدة المهندسين على سداد المستحقات التي ترتبت عليهم وهو عمل حساب خاص من احد صناديق النقابة التي لديها مال وسيتم تسديد ذممهم من خلال هذا الصندوق بفائد صفر، وهذا يتيح للمهندس بأن يصبح عضوا مسددا لكافة التزاماته المالية ويبقى ملتزما لحساب واحد وسيتم دراسة الوضع المادي لكل مهندس بأن يكون القسط مقبولا.

 *هل هناك اجراءات ستتبعا النقابة تقليل الفجوة بينها وبين المهندسين المغتربين؟

 -من اولى اولويات النقابة هو التصالح مع منتسبيها، حيث لدينا اكثر من 150 الف مهندس عضو، المسددون للرسوم 65 الف فقط ومن يشارك بالانتخابات 15 الف فقط والهيئة المركزية يحضر 60 عضو فقط، وهذا يدل ان هنالك مشكلة داخلية قبل الخارج والتحديات مشتركة بين الداخل والخارج

ونتطلع لتفعيل دور المهندسين المغتربين من خلال المشاركة في الهيئات العامة  "اون لاين" والتصويت الالكتروني، وتسديد كل التزاماتهم الكترونيا، والشراء الالكتروني ويبقى فقط مرحلة الاجراءات في الدوائر الرسمية.

ولا يمكننا وحدنا تحمل كل هذه الاعباء لذا يجب توسيع قاعدة العمل وجلب اشخاص اكفاء للجان واستقطاب اصحاب الخبرة والكفاءة ليتم انجاح العمل.

 *كيف تنظرون لاتفاقية الغاز و مد خط انبوب الغاز الصهيوني؟

 -موقفنا مبدئي هو رفض الاتفاقية ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني، واقدم تحية للمقاولين الذين رفضوا العمل مع الشركات التي تعمل على مد انبوب الغاز.

وسنواصل التصدي للمشروع والرفض وسنواصل الاشادة بالمقاولين الذين رفضون العمل على المشروع، ونحن كقطاع هندسي سوف نقوم بالتشهير باي زميل سوف يعمل في المشروع مقابل حفنة من الدولارات، وهذا الموقف يمثل كافة النقابات المهنية جميعها.

 *ما موقف النقابة من الترخيص على الكروكيات التي لا زالت تمارس في بعض البلديات؟

- لا شك بأن جزءا من التحديات هو التحدي مع البلديات البعيدة او الصغيرة، والاصل نحن دولة مؤسسات والقوانين تنفذ على الجميع، لذا لا يجوز الترخيص على الكروكيات بل الاصل ان يكون على المخططات الهندسية، مع العلم بأن التعديلات على قانون البناء الوطني تفرض غرامات قد تصل الى 50 الف دينار، وبالتالي يجب ضرورة توعية الناس والتحدث مع رؤساء ومهندسي البلديات حول هذا الموضوع لاستخدام المخططات الهندسية للترخيص.

 *كلمة اخيرة للهيئة العامة للنقابة، وهل سيلمسون تغييرا على ارض الواقع؟

-تم اتخاذ بعض الخطوات والقرارات اولها هو التنازل عن كل القضايا التي تخص حقوق الرآي، وعدم رفع اي دعوى على اي زميل تتعلق بقضايا التعبير، اضافة الى اشهار الذمة المالية لدى وزارة العدل، والعمل على الانظمة والقوانين، تفعيل برامج التدريب، رفع سوية المهنة، التواصل مع الزملاء المهندسين.

واعد الجميع بأن القادم اجمل، وهدفنا هو بناء نقابتنا بالتشارك مع المهندسين في المرحلة القادمة.