أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة مراقبون ل – الشاهد - :الأولوية لاميركا حل...

مراقبون ل – الشاهد - :الأولوية لاميركا حل الملف الايراني وانسحاب القوات الاميركية من افغانستان والازمة السورية والارهاب

21-02-2013 12:18 PM
الشاهد -

هل يحمل اوباما خلال زيارته المقبلة مبادرات لحل الصراع العربي الفلسطيني !؟
توقع المزيد من التطمينات الاميركية لاسرائيل للحفاظ على امنها واستقرارها
الشاهد : عبدالله محمد القاق
كشف تصويت مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة لصالح ترشيح جون كيري وزيراً للخارجية، عن حالة الدعم الواسع والنادرة التي يحظى بها الرجل في أوساط أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء.
وقد حصل وهو السناتور الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس منذ عام 1985- على تأييد 94 صوتاً مقابل معارضة 3 فقط، ليصبح بذلك وزيراً جديداً للخارجية الأميركية خلفا لـهيلاري كلينتون وأمضى كيري ما يقارب ثلاثة عقود عضواً ثم رئيساً للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مما يجعله خبيراً بما فيه الكفاية بالملفات الدبلوماسية.
فالترحيب لكيري جاء لكونه يناهض استخدام القوة العسكرية في حل المشاكل الدولية، ويفضل الحلول الدبلوماسية، ويرى ضرورة فهم الثقافات الأخرى المختلفة عن الولايات المتحدة. وتوقع ليتمن أن يعمل كيري من أجل عملية سلام جادة بين العرب وإسرائيل.. فضلا عن أن كيري أقام علاقات وثيقة مع العديد من الزعماء العرب خلال العقدين الماضيين، وينبغي أن توفر هذه العلاقات قناة جديدة للاتصال مع البيت الأبيض وأوباما، لكنه لا يتوقع أن تكون هناك مبادرات كبرى فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، غير الاستمرار في الحديث عن عملية السلام من دون فعل يذكر.
ويرى أن الإدارة الأميركية ستنشغل عن عملية السلام بقضايا أخرى تحتل أولوية على جدول أعمالها، مثل الانسحاب من أفغانستان، وتجنب التدخل في سوريا، وبرنامج إيران النووي، و'الإرهاب' في شمال أفريقيا.
المصادر لا تتوقع تغييراً في السياسة الخارجية الأميركية جراء تعيين كيري. خاصة وأن الرئيس الأميركي يحدد الإطار العام لهذه السياسة، وله الصلاحيات شبه الكاملة في اتخاذ القرارات في هذا السياق.
.
أما بشأن تعزيز الولايات المتحدة للعملية السلمية مستقبلاً في سياستها الخارجية، فالواقع إن الأولويات للإدارة الأميركية داخلية، وإن ما يهمها هو الحد من الأزمات الخارجية التي بإمكانها صرف الأنظار والموارد عن الأولويات الداخلية، ولكن ذلك لا يعني انكفاءها عن لعب دولار اللاعب الأساسي في العالم. هذا وسيحمل وزير الخارجية الأميركي الجديد، جون كيري، الرقم 68 في عدد الوزراء الأميركيين الذين تولوا هذا المنصب. وكيري هو ابن لدبلوماسي أميركي، وشارك في حرب فيتنام، وشهد في فترة شبابه تبعات انهيار برلين والحرب العالمية الثانية، وقضى 28 عاما في مجلس الشيوخ عضوا في لجنة العلاقات الخارجية ثم رئيسا لها منذ عام 2009، إضافة إلى كونه سياسيا متمرسا، وسجله يحمل الكثير من المحطات واللقاءات مع عدد كبير من قادة وزعماء المنطقة العربية، لذا فهو ليس غريبا عن التحديات الخارجية التي تواجهها الولايات المتحدة في عدد من المناطق الملتهبة في العالم، ومنها الشرق الأوسط. ويعتمد مدى نجاح وزير الخارجية الأميركي على مدى قوة علاقته بالرئيس والتواصل بينهما، وتوافق رؤيتهما في أسلوب التعامل مع قضايا السياسة الخارجية. ويبدو الأمر أن هناك بالفعل علاقة وثيقة تربط بين كيري وأوباما، وهو ما عبرت عنه تصريحات أوباما عقب موافقة مجلس الشيوخ على تعيين مرشحه وزيرا للخارجية، حيث قال: «جون اكتسب احترام القادة في جميع أنحاء العالم، ونال ثقة الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ، وأنا واثق بأنه سيكون وزير خارجية استثنائيا».ويشير محللون إلى أن أوباما اختار كيري لهذا المنصب، لأن هناك توافقا آيديولوجيا في منهج الرجلين في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية. ويقول هيل ديل، بمؤسسة «هيراتيج» الأميركية، إن كيري هو توأم أوباما في تفكيره ورؤيته للسياسة الخارجية، ولذا من المتوقع أن يحمل كيري على عاتقه مهمة تحقيق عقيدة أوباما وتبني أفكاره، مضيفا أن «أولويات من يتولى منصب وزير الخارجية يحب أن تكون الدفاع عن السيادة الأميركية، وتشجيع الحرية الاقتصادية، واستعادة زعامة أميركا في العالم. لكن سجل كيري وإخلاصه لأفكار أوباما ورؤيته لدور السياسة الأميركية في الخارج، يعطيان أملا ضئيلا في تمسك كيري بتلك الأولويات». في حين يتحمس آخرون لكيري وقدراته، يقول المؤرخ دوجلاس برينكلي إن «سياسة كيري لن تكون صدامية، لأنه ينتهج أسلوب النبلاء ويلتزم المجاملات والدبلوماسية، وهي ما تعد قناعا جيدا له ليتكلم بحقائق قاسية، خاصة مع الأعداء الحاليين والسابقين، أو مع الشركاء الذين يجب التعامل معهم على الساحة العالمية». ويؤكد مارتن أنديك، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل والمحلل بمعهد بروكنغز حاليا، إن «كيري يبدو كأنه خرج لتوه من اللوحات الموجودة في الطابق السابع بمقر وزارة الخارجية (الصور الخاصة بالوزراء السابقين)، وأنه كان يتدرب على هذه المهمة منذ عقود». ويدلل على علاقاته الجيدة مع روسيا بما يؤدي إلى تقريب وجهات النظر بين الدولتين في الأزمة السورية، وعلاقات كيري المتشابكة مع معظم القادة في المنطقة العربية وأوروبا على حد سواء، إضافة إلى لقاءاته الكثيرة التي عقدها مع الرئيس السوري بشار الأسد (ستة لقاءات) ومعرفته بزوايا المنطقة ورجالها. هناك ثلاث قضايا مهمة تواجه كيري في منطقة الشرق الأوسط؛ أولها إيران، والقضية الثانية هي سوريا، أما القضية الثالثة فهي الإرهاب وتنظيم القاعدة. وقد أوضح كيري رؤيته للسياسة الخارجية الأميركية خلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الخميس الماضي، وبعض مواقفه الأساسية من قضايا الشرق الأوسط كانت واضحة خلال جلسة الاستماع، فقد حدد نقاطا أساسية في رؤيته لضرورة منع الطموح النووي الإيراني، ومكافحة تصدير الإرهاب، والحرب ضد تنظيم القاعدة، وأكد أنه سيتولى مهمة شاقة من أجل الحرية في بلدان الربيع العربي، مؤكدا أن تلك البلدان لم تشهد ثورات إسلامية، وإنما ثورة شباب باحث عن الحرية والديمقراطية والعدالة. وتحدت كيري بصرامة حول الملف النووي الإيراني، وكرر تصريحات الرئيس أوباما بأن الولايات المتحدة تتبنى سياسة المنع وليس الاحتواء، وأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تحددها الطائرات والقوات والجنود، وتعهد بالعمل مع الروس لحمل الرئيس بشار الأسد على الرحيل، وزيادة قدرة المعارضة السورية بما يضمن تماسك الدولة. لكنه لم يقدم رؤية واضحة كيف سيفعل ذلك رغم إلحاح السيناتور جون ماكين على أن يوضح رؤيته وموقفه من أفعال الرئيس الأسد الوحشية ضد السوريين ومخاطر ظهور «القاعدة» في سوريا وبعض دول الشمال الأفريقي، مكتفيا بأنه سيقيم كل البدائل والحلول وتكلفتها البشرية والمالية وتأثيراتها على بقية الدول. وأكد كيري أنه يؤمن بأنه لكي تكون أميركا قوية في الداخل يجب أن تكون قوية في العالم، لأن العالم ينظر إلى الولايات المتحدة لتتولى القيادة، وأنه لا توجد دولة ملتزمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان مثل الولايات المتحدة. أما في القضية الفلسطينية، فإن كيري يتمتع بعلاقات قوية مع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، ورغم التزامه مصلحة إسرائيل، فإنه سجل عدة مواقف انتقد فيها السياسات الإسرائيلية في إقامة الجدار الفاصل، وفي الاستمرار في بناء المستوطنات. ويشير دعم كيري المعلن لإسرائيل ومعارضته لسياساتها اليمينية إلى تقارب في الرؤى بينه وبين الرئيس أوباما في حل القضية الفلسطينية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :